السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

خليل عواودة .. إرادة لا يكسرها خداع

ساهر عمرو

تعيش عائلة المعتقل خليل عواودة حالة من القلق والخوف على حياته في ظل تدهور وضعه الصحي، نتيجة استئنافه الإضراب عن الطعام بعد تراجع سلطات الاحتلال وتنصلها من وعودها وتعهداتها بإنهاء ملف اعتقاله الإداري والإفراج عنه، واقدامها على تمديد اعتقاله الاداري لأربعة اشهر أخرى.

تقول دلال عواودة زوجة المعتقل، "نعيش في المنزل منذ أكثر من خمسة أشهر حالة من التوتر والقلق، تشتد وتيرتها يوما بعد يوم، يضعف فيه الأمل ويزداد فيه الخوف وتكثر فيه أدعية بناته الأربع بعودته سالما منتصرا".

فمنذ الثالث من شهر آذار 2022 يخوض الأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، استمر في مرحلته الأولى 111 يوما.

وفي ظل تعنت واهمال طبي مقصود ومتعمد من قبل سلطات الاحتلال بهدف كسر إرادته ودفعه لوقف إضرابه، وصلت حالته الصحية خلالها تلك الفترة إلى مراحل خطرة جدا شكلت تهديدا حقيقيا وجديا على حياته.

ورغم كل الإجراءات العقابية التي انتهجها الاحتلال بحق المعتقل عواودة إلا أنها لم تنجح في كسر إرادته واضعاف إصراره الشديد على نيل حريته، وتحت ضغط من الطواقم الطبية نتيجة تدهور حالته الصحية وتهربا منها من تحمل المسؤولية في حالة وفاته، طالبت تلك الطواقم سلطات الاحتلال الإسراع بحل هذا الملف أو إخراجه من المستشفى.

التجأت سلطات الاحتلال إلى الحيلة والخداع للالتفاف على هذه الإرادة الصلبة وكسرها، فتقدمت سلطات الاحتلال بتاريخ 20 حزيران الماضي بوعود وتعهدات بإغلاق ملف اعتقاله الإداري والافراج عنه في 26 من شهر حزيران الماضي وذلك من خلال أحد ضباط الاحتلال الذي قدم هذه التعهدات للأسير عواودة اثناء مكوثه في مستشفى.

وبناء على ذلك علق خليل إضرابه عن الطعام، إلا أن الاحتلال سرعان ما تنصل من وعوده وتعهداته وبدلا من الافراج عنه، قام بتاريخ 23 حزيران بتجديد حبسه الإداري لمدة أربعة أشهر أخرى، ولم يتم إعلامه بذلك، ومنع من الاتصال أو التواصل مع محاميه بهدف إخفاء هذا الامر عنه.

وتقول زوجته إن خليل علم بقرار تمديد حكمه الإداري بعد أسبوع بمحض الصدفة، من خلال رسالة تحدثت بها إليه عبر برنامج للأسرى يبث على إحدى الإذاعات المحلية، حيث أبلغني مرافق له من الأسرى المتطوعين لرعايته أن المعتقل خليل يستمع لذلك البرنامج، ويمكننا مخاطبته من خلاله، وبالفعل تحدثت في البرنامج برسالة لخليل للاطمئنان عليه وطمأنته على بناته وعائلته، وذكرت في سياق الحديث قرار تمديد اعتقاله الإداري وتنصل سلطات الاحتلال من وعودها وتعهداتها، فعلم بذلك لأول مرة.

فكان رده سريعا وقال إن عدتم عدنا وأعلن في 2 من تموز الجاري استئناف اضرابه عن الطعام المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر، بهمة عالية واصرار شديد على نيل حريته.

وحول الوضع الصحي للأسير عواودة تقول زوجته، إن خليل وصل في الجزء الأول من إضرابه إلى حالة صحية صعبة جدا، وكنا نتوقع استشهاده في أي لحظة، ما دفع الاحتلال إلى الحيلة الخداع، وبعدها بدأ خليل بأخذ بعض المدعمات وطرأ تحسن طفيف على حالته الصحية، إلا أن تراجع الاحتلال وعودة خليل للإضراب أعاد وضعه الصحي لحالة اكثر خطورة من السابقة,

وحسب آخر التقارير الطبية فهو معرض للموت المفاجئ في أية لحظة، وبات غير قادر على الحركة ويتنقل على كرسي متحرك وفقد إلى حد كبير قدرته على الرؤية، ويعاني آلاما شديدة في الصدر وأوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار قوي.

من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي في نادي الأسير أمجد النجار لـ"وفا"، أن الحالة الصحية للأسير عواودة صعبة وخطيرة جدا بحسب آخر التقارير الطبية، وأن سلطات الاحتلال لا تقدم لعواودة أي نوع من العلاج أو العناية الطبية، وترفض نقله إلى مستشفى مدني تتوفر فيه الإمكانيات الطبية اللازمة، وتبقي عليه في عيادة سجن الرملة المعروفة "بمقصلة الموت" لافتقارها لمقومات الرعاية الطبية بحدها الأدنى، الامر الذي يجعلها بحكم الواقع ولتجارب السابقة طريقا للموت.

وحذر من أن سلطات الاحتلال تحاول من خلال تعاملها مع ملف إضراب الأسير عواودة فرض آليات تعامل جديدة تتمثل في الإصرار على عدم نقل الأسير المضرب الى مستشفى مدني لتجاوز إمكانية تجميد الحكم الإداري، إضافة إلى عزل المضربين وحصر إمكانيات التواصل معهم ضمن اضيق الحلقات للحد من تسريب اخبارهم وصورهم التي تعكس واقع الحال التي تصل اليه حالتهم الصحية، الأمر الذي من شأنه أن يثير الرأي العام ويخلق ضغوطا إضافية على الاحتلال.

يشار إلى أن الأسير عواودة متزوج وأب لأربع طفلات، ومعتقل منذ 27/12/2021، صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة، وتماطل محكمة الاحتلال البت في الاستئناف المقدم وتم المحكمة سبع مرات.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House