د.دلال عريقات تكتب تفاصيلا حول وقف المفاوضات مع الاحتلال عام 2014 و"اتفاق الشاطئ"
* ردًا على اتفاق الشاطئ مع حماس.. نتنياهو قرر وقف المفاوضات مع الرئيس محمود عباس في حينها، ورد أبو مازن : حماس حركة فلسطينية وليست إرهابية.
* لبيد يريد إكمال المخطط بإثارة الانقسام بين حماس والجهاد.
فماذا نقول اليوم ردا عليهم؟؟
كتبت د.دلال عريقات ابنة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق، وكبير المفاوضين، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات تفاصيلا حول احدى الجولات في المفاوضات السياسية مع الاحتلال الاسرائيلي في عام 2014 ، بذات الوقت الذي ابرم فيه "اتفاق الشاطئ" مع حركة حماس لانهاء الانقسام وتوحيد شقي الوطن .
في حينها واثناء جلسة المفاوضات المنعقدة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي في فندق الملك داود بالقدس الغربية، أعلن الجانب الاسرائيلي الوقف التام للمفاوضات، وذلك ردا على توقيع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح" عزام الاحمد "اتفاق الشاطئ" مع "حماس"، مشترطين اما السلام مع حركة حماس او مع اسرائيل ، ليكون رد الوفد الفلسطيني في حينها على لسان الرئيس محمود عباس : ان حركة حماس هي حركة فلسطينية وليست ارهابية، ولا بد من تحقيق المصالحة معها، وتحقيق الشراكة السياسية، ولا دولة دون قطاع غزة، ولا دولة في قطاع غزة".
وعلى اثر هذا اللقاء ومحاولة اسرائيل فرض شروطها لمنع "اتفاق الشاطئ"، توقفت المفاوضات منذ ذلك التاريخ .
اليكم نص ما كتبت د. دلال عريقات
"للتاريخ، اروي ما يلي في تاريخ 2014/04/23، كنا في جلسة مفاوضات ثلاثية رسمية، الجانب الاسرائيلي ممثلا بتسفي ليفني وإسحق ميلخو، والجانب الأمريكي ممثلا بمارتن أنديك، والاخ اللواء ماجد فرج وصائب عريقات عن الجانب الفلسطيني، واللقاء في مبنى فندق الملك داود في القدس الغربية، فجأة جاءت ملاحظة خطية لمولخو فخرج من الاجتماع ليعود بعد دقائق ويعلن بصوت مرتفع (ان رئيس الوزراء نتنياهو قرر وقف المفاوضات بشكل تام، وذلك بسبب قيام السيد عزام الأحمد بتوقيع اتفاق الشاطىء مع حركة حماس)، والله على ما أقول شهيد. وقالوا اما السلام معنا أو حركة حماس وكان جوابنا واضحا ومحددا وعلى لسان الرئيس محمود عباس ( أن حركة حماس حركة فلسطينية وليست ارهابية، ولا بد من تحقيق المصالحة معها وتحقيق الشراكة السياسية لانه لا يمكن ان يكون هناك دولة دون قطاع غزة أو دولة في غزة)، ومنذ ذلك التاريخ لم تستأنف المفاوضات السياسية مع سلطة الاحتلال إسرائيل.
الآن: هل اقتنعتم وأولكم حماس بأن الانقسام في الساحة الفلسطينية كان صناعة قذرة غير فلسطينية؟!