الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

تجار الخليل يرفعون شعار الحب والأحمر سيّد الألوان

احد محلات الخليل طغى اللون الأحمر، الذي يرمز للحب، على غيره من الألوان في مدينة الخليل، وغيرها من المدن الفلسطينية، في ما يطلق عليه عيد الحب أو "الفلنتاين" الذي يصادف يوم الرابع عشر من شهر شباط من كل عام.
في شوارع مدينة الخليل، يمكن ملاحظة اللون الأحمر الملفت على واجهات المحال التجارية. القلوب الحمراء بأحجامها المختلفة احتلت مساحات واسعة من هذه الواجهات، إضافة إلى الورود الاصطناعية المنسقة بدقة في سلال جميلة، وكذلك الإطارات بأشكالها المختلفة والمخصصة لعيد الحب، أو الدببة البيضاء التي رسمت عليها قلوب حمراء، وبالونات الهيليوم التي كتب عليها "أحبك" بلغات أجنبية مختلفة.
وتباينت آراء المواطنين حول هذه المناسبة بين مؤيد ومعارض، وتحتفل سجود زهير (21 عاما) بهذه المناسبة، وقالت، "هذا اليوم جميل جدا، تدفق فيه مشاعر الحب"، مشيرة إلى أنه "مهم للمتزوجين وليس فقط للعشاق، فهو فرصة لهم لإحياء المشاعر وسط مشاغل الحياة، إنه ينعش مشاعرهم القديمة".
أما أسحار صبري (19 عاما) فاعتبرت هذه المناسبة "سخافة بالنسبة للمراهقين، لكنها جميلة للمتزوجين" مشيرة إلى أنها لا تحتفل بهذا اليوم.
وقال أسعد شريم (23 عاما) إن "هذا اليوم من أجمل الأيام، لكنه يفقد جماليته عندما لا يستطيع المحب أن يرى من يحب، والأسوأ من ذلك أن يكون الشخص قد أحب وفقد الحبيب".
واعتبرت سلام زيتون (22 عاما) أن "الحب ليس مجرد يوم نتبادل فيه الهدايا الحمراء فقط، وحياتنا كاملة مبنية على الحب ولا تقتصر فقط على جنس للجنس الآخر".
وقالت إن هذا اليوم لا يمثل لها شيئا، مشيرة إلى أن "أسوأ ما فيه أنك لا تعرف ماذا ترتدي، فإذا ارتديت اللون الأحمر يقولون إنك تحتفل بالفلنتاين،، وإذا ارتديت أسود مثلا، يقولون إنك حزين على فراق الحبيب، وهكذا حال بقية الألوان".
وأوضحت المعلمة سامية الجعبري (35 عاما) أن "هذه المناسبة ليست عيدا، لأن أعياد المسلمين اثنان: عيد الأضحى وعيد الفطر، وهذه المناسبة هي دخيلة على العادات الشرقية، وعلى عاداتنا وتقاليدنا، خصوصا في مدينة محافظة كمدينة خليل الرحمن"، لكنها بالمقابل أشارت إلى أن الحب لا يقتصر على اثنين (ذكر وأنثى)، فهو موجود بين الجميع وفي كل الأوقات.
وأوضح بائع في محل للهدايا أنه يعمل على التجهيز لهذه المناسبة منذ نحو شهر، حيث يزداد الإقبال على شراء الهدايا كلما اقترب موعد هذه المناسبة، مشيرا إلى أن أعمار زبائنه تتراوح ما بين 17 و27 عاما، وأن "الدببة الحمراء" والهدايا والبطاقات، هي الأكثر رواجا.
حازم أبو سنينة صاحب محل لبيع الهدايا، قال إن الإقبال هذا العام أقل مما كان متوقعا، رغم تزيين الواجهات باللون الأحمر، وإن "عيد الحب" لم يحرك السوق كثيرا قبل وخلال هذه المناسبة، وسبب ذلك الأوضاع المادية الصعبة، ويقتصر البيع على باقات الورود الحمراء، تليها الهدايا الخاصة بعيد الحب.
وأضاف صاحب محل آخر لبيع الأزهار، أن بيع الورود ربما يشهد إقبالا لهذه المناسبة، لكن بأسعار أغلى من باقي الأيام ليتراوح سعر الوردة الواحدة ما بين 10- 15 شيقلا.
وأوضح صاحب المحل أن هذا الارتفاع الكبير في أسعار الورود بسبب تصدير المنتجة محليا منها إلى أوروبا وخارج فلسطين، إذ لا تبقى إلا كمية قليلة من الزهور للتسويق محليا.
واعتبرت هبة حمدان (19 عاما) هذا اليوم كأي يوم آخر، وانتقدت المبالغة بالاحتفال فيه. وقالت: "هذا اليوم استغلال للأشخاص من قبل المحال التجارية لتحقيق المكاسب المادية والتي تفرغ هذه الأيام الجميلة من مضمونها الإنساني".
وقال صاحب محل للمجوهرات، إن الشباب في هذا اليوم يميلون لشراء الهدايا البسيطة، وقلما يشترون هدايا ذات قيمة أكبر من المجوهرات، بسبب ارتفاع أسعار الذهب كثيرا، حيث بلغ سعر الغرام عيار 21 قيراط 36 دينارا أردنيا.
وأوضحت أم مؤمن أن الشباب والصبايا يحتفلون بهذا العيد سنويا، لما لهذا العيد من قدسية في قلوب غالبيتهم، مشيرة إلى أن هذا "العيد" تقديس لذكرى راهب في إحدى الكنائس، أحب فتاة ولكنه كان ممنوعا من الزواج منها، لأنه وهب نفسه لخدمة الكنيسة فمات على حبها، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم المشؤوم ولا ندري لماذا، فكل سنة في هذا اليوم ترى الدنيا قد صبغت باللون الأحمر. وورود، ودمى كلها حمراء.
وأضافت: "سوريا وفلسطين قد سبقت هذا العيد لتتلون بالأحمر، ولكن ليس حمرة الورود وحمرة الفلنتاين، إنما حمرة الدماء، دماء الأطفال والنساء".
وتساءلت أم مؤمن: أنسينا دماء الشهداء؟ أنسانا إياها عيد لم نعلم ما هو أصل صاحبه، إنه عيد غربي سلّطه علينا الغرب كسلاح من نوع جديد، سلاح ذكي فهو مخصص لهلوسة الجهلاء.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025