13 عاما على رحيل القائد صخر حبش
تصادف اليوم، الأول من تشرين الثاني، الذكرى الثالثة عشرة على رحيل القائد الوطني يحيى عبد السلام حبش (صخر حبش) أبو نزار.
ولد حبش عام 1939 في بيت دجن جنوب شرق يافا، وعاش اللجوء وعائلته بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948.
وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الجيولوجية من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية عام 1962، وعمل مسؤولا لسلطة مصادر الطبيعة في الأردن، وكان من المؤسسين الأوائل لحركة 'فتح'.
أسس حبش عام 1967 مؤسسة الأشبال والزهرات، وكان عضوا في لجنة إقليم الأردن، وشارك في تأسيس إذاعة صوت فلسطين بالأردن.
انتقل إلى لبنان وتقلد مواقع قيادية أبرزها معتمدا لإقليم لبنان، وكذلك كان مساعدا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وانتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة 'فتح' في المؤتمر الرابع، وانتخب عام 1980 أمينا لسر المجلس، ثم انتخب في المؤتمر الخامس لحركة 'فتح' عضوا في اللجنة المركزية للحركة وتسلم مفوضية الشؤون الفكرية والدراسات.
درس حبش الهندسة وكان ينظم الشعر ويبحر في الأدب والعلوم والفنون، وكان شغوفا لحياة تتكامل فيها مكونات قدراته وشخصيته، يصقل ذاته بما يليق بلاجئ يبحث عن وطن.
اختير بعد انتخابه في اللجنة المركزية، خلال المؤتمر العام الخامس لحركة 'فتح' مفوضا للتعبئة الفكرية، لتكون رحلته في عالم البحث وتوثيق تاريخ الثورة الفلسطينية و"فتح".
أشرف على التحضير للسنوية الأولى لاستشهاد القائد ياسر عرفات بالرغم من تعرضه للنزيف الأول في الدماغ ٢٠٠٦.
بقي عضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني حتى رحيله.
بذل حبش جهودا كبيرة في مجال الوحدة الوطنية، وعزز التفاهم والتنسيق في إطار لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وبقي مدافعا شجاعا عن المشروع الوطني، وعن الوحدة الوطنية والديمقراطية والحرية حتى الرمق الأخير من حياته.