الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

شأنها شأن حلم أبليس ..!!

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

للمجلس الوطني الفلسطيني تاريخ دستوري، وتنظيمي، ونضالي عريق، وشكّل عام 1919 من القرن الماضي بدايات هذا التاريخ، الذي شهد انعقاد أول مؤتمر وطني فلسطيني تحت مسمى المؤتمر العربي الفلسطيني، وفي تلك الأيام التي اشتعلت فيها حرب الغرب الاستعماري، ضد فلسطين، عام ثمانية وأربعين من القرن الماضي، عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الثاني، بمبادرة من الهيئة العربية العليا، التي كان رئيسها القائد الوطني الفلسطيني المرحوم الحاج أمين الحسيني، وتجسد هذا المؤتمر فيما بعد برلمانا وطنيا للشعب الفلسطيني عام 1964 في القدس تحت مسمى المجلس الوطني والذي أعلن عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية لقيادة الشعب الفلسطيني في معركة التحرير، وأصدر في ذات الوقت عددا من الوثائق المهمة، أبرزها الميثاق القومي الوطني الفلسطيني، والنظام الأساسي للمنظمة، ومن ثم تم انتخاب القائد الوطني المرحوم أحمد الشقيري، رئيسا للمنظمة التي بعد انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، عام خمسة وستين من القرن الماضي، وبعد معارك عديدة خاضتها الثورة دفاعا عن القرار الوطني المستقل،  تكرست منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا، ووحيدا للشعب الفلسطيني، وباعتراف عربي شامل، جاء في قمة الرباط عام 1974. ومنذ ذلك الوقت تحولت العديد من مكاتب منظمة التحرير إلى سفارات لدولة فلسطين، خاصة بعد إعلان الاستقلال الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته التاسعة عشرة، التي عقدت في الجزائر عام 1988 .

كل هذا التاريخ الحافل بالعمل، والنضال، والتشريع، والتنظيم، والمعطر بدم الشهداء البررة، قادة، وكوادر، وفدائيين ، كل هذا التاريخ، ما زالت القوى المعادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تسعى لتقويضه وتدميره، وتدمير ما أنجزت المنظمة، وما حققت، وقد جاءت بمقعد الدولة في الأمم المتحدة، مراقبا، في انتظار المقعد الدائم، نقول ما زالت هذه القوى المعادية، تريد كل ذلك، ومن خلال هذه المحاولة الجديدة التي أعطوها اسم المؤتمر الشعبي الفلسطيني (...!!) ليكون بديلا عن المجلس الوطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بديلا تتسيد فيه الشعبوية، وتتخلق فيه بيئة المساومات التآمرية، لمزيد من التشرذم، والتخلف، ما يسمح لإسرائيل بتأبيد احتلالها لأرض دولة فلسطين، ولحركة حماس بتأبيد الانقسام البغيض، في قطاع غزة المكلوم ...!!    

 

 إنها ذات المؤامرة التي سيظل شأنها، شأن حلم إبليس بالجنة، والمجلس الوطني الفلسطيني، ليس بناية، وله كل هذا التاريخ المضيء بالعمل والتنظيم والتشريع، يمكن هدمها، بأوهام الرغبات التآمرية المريضة، وإذا كان للمجاز أن يتحدث، فإنه سيقول، إن تربة منظمة التحرير الفلسطينية المخضبة بدم الشهداء، لا يمكن لأية أعشاب ضارة أن تنبت فيها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025