السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

في ذكراه لنا أمل ورواية وحياة

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

كلما تمر ذكرى رحيله المر، ونحن هناصامدون، حيث صمد، نرى، وبعين بصيرته التي باتت لنا،نرى النور الذي بشر به في نهاية النفق المظلم، نراه بحكم الاشتباك المحتدم مع دولة الاحتلال ومستوطنيها،بمنتهى اليقين، إنه ياسر عرفات، العصي على الغياب، حتى الجسد ما زلنا نراه شامخا على متون المخيلة، وحتى الصوت الذي ما زال يبلغ ذات الرسالة، رسالة الثورة، وغصن الزيتون معا، ولهذا ندرك أنه ما من زمن يسجل له غيابا، وهو في حضوره الطاغي، اللحظة، والحال، متدفقا كنبع في أرض الحقيقة.

ولا نحيي ذكرى رحيله، في تجمع أهله وأحبته، لأجل خطاب، وشعار، وإنما لنجدد العهد، والوعد، والقسم، وهو الذي صاغ العبارة بفعل القرار، وصلابة الارادة الوطنية الحرة، عهد الحرية، ووعدها، والقسم أن نزرع وردتها في بساتين الدولة السيدة، بعاصمتها القدس، بروحها ومكانتها الشرقية، لا كجهة، وهي مالكة الجهات كلها بأبوابها السبعة، وبدروبها الصاعدة الى السماوات العلى، وإنما كدلالة على حقيقة معناها، شمس تشرق على العالم أجمع، حين هي حاضرة السلام، بلا جنود محتلين، لا يفقهون لغتها، ولا يحسنون غير الحديث بلكنات العنصرية القبيحة...!!

ونحيي ذكراه، لأن لنا في ذلك أملا، ورواية، وحياة، نحيي ذكراه لأجلنا كي نرانا على الطريق ذاتها، طريقه التي شق واخوته في الخلية الأولى، كتيبة التأسيس التي أضاءت شعلة الثورة. ونحيي ذكراه كي نتجمع من حوله، كي نتوحد مثلما يريد، ونحيي ذكراه لا جلاسا في باحة سيرته العطرة، وإنما مريدون يرجون سلوك الامثولة.

ما زالت اللغة تسعى لفتوحات جديدة كي تصف الايقونة التي بات عليها ياسر عرفات، وصفا يحدث العقل والقلب معا، كي يعرفا معنى الايقونة، وضرورتها، من اجل اكتمال المسيرة،وللأيقونة مقامها الذي ترسخ بقانون المحبة، وعطرها الذي يدل على بيئة السلامة الاخلاقية وسموها، اذ هو عطر الحب الذي يجمع ولا يفرق.

واذا كنا اليوم نتجمع من حول الضريح فلأننا نرى الضريح قبة للصلاة، والصلاة هنا لا شك بدمعها تتشردق... سلاما أبا عمار.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House