الموت يغيب أيقونة العمل الإنساني في غزة الطبيبة الاسترالية جين كالدر
غزة - غيب الموت، اليوم الاثنين، الطبيبة الأسترالية جين كالدر، التي وافتها المنية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن عمر ناهز 89 عاما.
والطبيبة كالدر أيقونة من أيقونات العمل الإنساني الداعم والمناصر لقضيتنا الفلسطينية وحقنا في التخلص من الاحتلال، حيث كرست جل حياتها لخدمة شعبنا وقضيتنا، سيما عبر عملها الطبي، وقد عملت لسنوات عميدا لكلية تنمية القدرات الجامعية بغزة، وتعد من المساهمين الأوائل في تأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني.
- الراحلة كالدر من مواليد استراليا عام 1936، عاشت في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
- انطلقت قبل حوالي 40 عاما الى منطقة الشرق الأوسط، واضعة نصب عينيها مساعدة الأطفال، للعيش في أمان واستقرار .
- بدأت قصتها بعد وصولها إلى بيروت عام 1980 كمتطوعة، ثم موظفة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومتخصصة في تعليم الأطفال، والعناية بهم.
- عام 1982 أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وفي خضم المواجهات والقصف، كانت تخوض معركة نبيلة بهدف الحفاظ على الحياة، لتبحث في المستشفيات عن المحتاجين للمساعدة.
- غادرت لبنان بعد خروج المقاومة الفلسطينية الى جمهورية مصر العربية، وهناك أنشأت مركز عين شمس لتأهيل ذوي الاعاقة والعلاج الطبيعي، وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج 400 ما ببن طفل وبالغ، وتم اغلاق المركز عام 1997، بعد أن عاد أغلب الأهالي الفلسطينيين المستفيدين من خدمات هذا المركز الى أراض الوطن.
- كلفها الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فتحي عرفات بزيارة الأراضي المحتلة في الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، للاطلاع على الأوضاع الصحية، ومعرفة احتياجات المستشفيات، ومراكز التأهيل فيها، ورفع تقارير بتلك الاحتياجات، ووصلت الى قطاع غزة لإنشاء كلية تنمية القدرات، قبل وصول السلطة الفلسطينية، وكانت على رأس عملها متطوعة لخدمة الشعب الفلسطيني، وتخريج الكوادر الفلسطينية الخبيرة.
- في بداية عام 1995 انتقلت لتستقر في مدينة خان يونس، وواصلت عملها الذي أحبته واختارته في خدمة الأطفال.
- شغلت منصب عميد كلية تنمية القدرات الجامعية، التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، والتي أنشأتها بنفسها، وتقوم هذه الكلية بدمج الأطفال الأصحاء مع ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الصفوف المدرسية.
- عاشت تجربة العدوان على قطاع غزة والاجتياحات الاسرائيلية والقصف للبيوت والمؤسسات الامنية، وشاهدت فظائع كثيره طوال تجربتها كمتطوعة مع الشعب الفلسطيني.
- تم تكريمها من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يتراسه الدكتور المرحوم فتحي عرفات عدة مرات، وكرمتها دولتها استراليا لنشاطها الانساني، وخدماتها للشعب الفلسطيني، وتم تكريمها من الاتحاد الدولي للهلال الاحمر الدولي والصليب الأحمر.