السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

كي يصبح ليوم التضامن.. طعم العمل

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

خمس وأربعون سنة مضت بالأمس، على اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأم المتحدة، عام 1977 من القرن الماضي.

خمس وأربعون سنة، والتضامن الدولي، في المجتمع الدولي، حتى اللحظة، حكاية تصريح، وبيان ليس إلا..!! هذا ما يقوله الواقع، ونردد وإياه ما يقوله، وليس من باب الشكوى، لأننا نؤمن أن الشكوى لغير الله مذلة، لكنه سؤال المظلمة الكبرى، إلى متى يظل الأمر على هذه الشاكلة..؟

خمس وأربعون سنة، تجاوز فيها يوم التضامن الدولي، عمر الحكمة، وما زال بلا حكمة، هذه التي تفرض ضرورة السير في دروب النزاهة، لأجل حياة تتنور بالحق، والعدل، والسلام، وتلزم المؤمن أيا كانت عقيدته، مجابهة الطغاة، والغزاة، طالما تظل الحكمة ضالته، وهل ثمة طغاة، وغزاة اليوم، أوضح وأكثر قبحا وصلافة من الاحتلال الإسرائيلي، وقوات جيشه تتغول في حربها العدوانية العنصرية ضد فلسطين، وأهلها، شبانا، وأطفالا، ورجالا، وشيوخا، ونساء.

مع صبيحة الأمس، وحيث بيان التضامن في قاعته الدولية، واصل سيرته البلاغية، ألقم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذه السيرة حجرا، مشبعا بدم خمسة شهداء، شقيقان من "بيت ريما" جواد وظافر الريماوي، وثالث مفيد اخليل من "بيت أمر" ورابع رائد غازي النعسان من قرية المغير، وخامس راني مأمون فايز أبو علي  من بيتونيا.   

بهذا القتل يعلن الاحتلال الإسرائيلي، موقفه من يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني...!! ولا شيء أبلغ من هذا الموقف، الذي يصوغه الاحتلال برصاص جنوده القاتل. وليس هذا فقط وإنما ما زال يصوغه بالاعتقال التعسفي، وبجرافاته التي تواصل هدم البيوت الفلسطينية، هنا وهناك، على امتداد الضفة المحتلة بما فيها القدس طبعا.

نعرف أن موازين القوى المختلة لصالح الطغيان، والاحتلال، ما زالت تبقي يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، في إطار البيان، والفعالية الاحتفالية، والتصريح، ولن نكون ضد هذا الاطار، لكنا نريد له، ومنه، توسعا سياسيا فاعلا، في أروقة الأمم المتحدة، كي يصبح ليوم التضامن، طعم العمل، ورائحته، بصيغ تلزم ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية وتسعى إلى تطبيقها. وحتى يتوسع هذا الإطار سنظل نقول شكرا للبيان، والفعالية، والتصريح، فلسنا عدميين كي لا نرى الكلمة الطيبة وهي تحاول تغيير المنكر، بنبض القلب ودعائه وإن كان ذلك أضعف الإيمان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House