عين حراشة تقاوم (تحرشات) المحتلين..!!
حوّلت (عين حراشة)، في قرية المزرعة القبلية، قرب رام الله، المنطقة حولها، إلى جنة أرضية، وتعود العين لعائلة شريتح، وهي إحدى العائلات الكبيرة في القرية، التي كانت تسمى في العهد العثماني (مرزعة شريتح) لأن كبير عائلة شريتح كان يدفع الضرائب باسم القرية للعثمانيين، كما يقول شاهر عبد الحافظ هدى شريتح، المقيم بجانب العين، يعتني بالأرض المزروعة حولها، ويواجه مخاطر المستوطنين.
تقع العين وسط منطقة أثرية، شهدت حضارات قديمة، وفي الطريق إلى العين، يمكن ملاحظة العديد من القبور المحفورة في الصخور (النواميس)، وترتبط العين بالقرية، بشارع تم تعبيده عام 1965م، حين كان والد شاهر عبد الحافظ هدى سمحان شريتح مختارا للقرية منذ عام 1954م.
تنبع (عين حراشة)، من بطن جبل يطلق عليه اسم (بطن الراهب) ثم تنتقل في قناة إلى خزان اسمنتي يصب في بركة رومانية، ومن هناك تتدفق المياه عبر قنوات اسمنتية لتروي الأرض المزروعة.
القناة كانت مسقوفة، كما يقول شاهر، ولكنها بسبب عوامل الزمن أصبح فيها تسرب، فتم وضع ماسورة 5 انش، من بداية النبع، حتى الخزان، وتروي مياه العين مشروعا زراعيا، أُسس، كما يشير نقش على الباطون، عام 1956م.
ويقول شاهر: "كانت المياه تذهب هدرا، ولكن بعد لجوء العائلات الفلسطينية عام النكبة من قرى ومدن الساحل، أصحاب الخبرة في البيارات والمشاريع المائية، نبهونا إلى اهمية الاستفادة من مياه هذه العين".
وحسب النقش، فان شخص يدعى محمود شاكر عطية من قرية بيت دجن-قضاء يافا، هو من بنى، مع فريقه من العمال القنوات الاسمنتية، والشلالات لتجري فيها المياه وتروي الأراضي الزراعية المحيطة.
والان يزرع شاهر شريتح المقيم في الارض مع عائلته، نحو 50 دونما، بعضها مزروع بالحمضيات، وخصوصا أشجار الليمون، التي تضفي القا خاصا على المنطقة.
ومن المؤسف أن المياه تتدفق، في شهور الشتاء، وتذهب هدرا إلى الوادي، لأنه لا يتم الاستفادة منها في الزراعة، وكما يقول شاهر، فان الاستفادة الحقيقية من المياه تكون مع بداية فصل الربيع، عندما يحول مسار القنوات لتروي المزروعات التي يزرعها كالخيار، والكوسا، والبندورة.
ولا يمكن تجميع كل المياه المتدفقة في البركة الرومانية، متوسطة الحجم، التي تصب فيه المياه، لان المياه المتدفقة تفوق قدرتها الاستيعابية بما لا يقاس، ولذا فان شاهر يطلب دعما من قبل جهات رسمية أو أهلية، لبناء برك او خزانات لتجميع المياه التي تذهب طوال أشهر الشتاء هدار، وبدون الاستفادة منها.
ليست المياه التي تذهب هدرا، هي التحدي الوحيد الذي يحاول شاهر إيحاد حلا له، ولكن اعتداءات المستوطنين، والجنود الذين يعسكرون في نقطة عسكرية، على جبل الدير قبالة العين، ويطلقون على هذا المعسكر اسم العين بعد عبرنتها (معسكر حرشة).
ويقول شاهر: "الهدف غير المعلن لجيش الاحتلال والمستوطنين هو ترحيلي وتطفيشي من هذه الأرض التي لا أغادرها لا نهارا ولا ليلا، لذا فإنهم يمارسون كل ما لديهم من استفزازات واعتداءات ضدي، فقبل سنوات حرقوا بيتي، ويأتون للسباحة في البركة الرومانية، التي وضعت عليها سياجا، فيقصونه للنزول إليها، وابذل كل جهدي لأمنعهم"
ويضيف: "تمنعني سلطات الاحتلال من إضافة أي بناء أو عمل أي اصلاحات، ورغم كل شيء سأبقى صامدا في المكان".
ويضحك شاهر وهو يقارن بين المشاكل التي يواجهها مع المستوطنين، واللحظات الراسخة في ذاكرته عندما كان عمره أربع سنوات، يقول: "في عام 1966، دعا والدي عبد الحافظ شريتح، الفنانين الذين كانوا يأتون الى رام الله للمشاركة في الاذاعة الاردنية التي أُسست فيها، واذكر أن من بين من اتوا الفنانة سميرة توفيق، مطربة البادية الشهيرة، والفنانة الاردنية سلوى، حيث نظمت حفلة بين الطبيعة، وصدحت الاصوات الفنانين، وتناولوا الغذاء في أجواء من البهجة، تبدو تلك اللحظات من عالم اخر هدمه الاحتلال".
عن الف
تقع العين وسط منطقة أثرية، شهدت حضارات قديمة، وفي الطريق إلى العين، يمكن ملاحظة العديد من القبور المحفورة في الصخور (النواميس)، وترتبط العين بالقرية، بشارع تم تعبيده عام 1965م، حين كان والد شاهر عبد الحافظ هدى سمحان شريتح مختارا للقرية منذ عام 1954م.
تنبع (عين حراشة)، من بطن جبل يطلق عليه اسم (بطن الراهب) ثم تنتقل في قناة إلى خزان اسمنتي يصب في بركة رومانية، ومن هناك تتدفق المياه عبر قنوات اسمنتية لتروي الأرض المزروعة.
القناة كانت مسقوفة، كما يقول شاهر، ولكنها بسبب عوامل الزمن أصبح فيها تسرب، فتم وضع ماسورة 5 انش، من بداية النبع، حتى الخزان، وتروي مياه العين مشروعا زراعيا، أُسس، كما يشير نقش على الباطون، عام 1956م.
ويقول شاهر: "كانت المياه تذهب هدرا، ولكن بعد لجوء العائلات الفلسطينية عام النكبة من قرى ومدن الساحل، أصحاب الخبرة في البيارات والمشاريع المائية، نبهونا إلى اهمية الاستفادة من مياه هذه العين".
وحسب النقش، فان شخص يدعى محمود شاكر عطية من قرية بيت دجن-قضاء يافا، هو من بنى، مع فريقه من العمال القنوات الاسمنتية، والشلالات لتجري فيها المياه وتروي الأراضي الزراعية المحيطة.
والان يزرع شاهر شريتح المقيم في الارض مع عائلته، نحو 50 دونما، بعضها مزروع بالحمضيات، وخصوصا أشجار الليمون، التي تضفي القا خاصا على المنطقة.
ومن المؤسف أن المياه تتدفق، في شهور الشتاء، وتذهب هدرا إلى الوادي، لأنه لا يتم الاستفادة منها في الزراعة، وكما يقول شاهر، فان الاستفادة الحقيقية من المياه تكون مع بداية فصل الربيع، عندما يحول مسار القنوات لتروي المزروعات التي يزرعها كالخيار، والكوسا، والبندورة.
ولا يمكن تجميع كل المياه المتدفقة في البركة الرومانية، متوسطة الحجم، التي تصب فيه المياه، لان المياه المتدفقة تفوق قدرتها الاستيعابية بما لا يقاس، ولذا فان شاهر يطلب دعما من قبل جهات رسمية أو أهلية، لبناء برك او خزانات لتجميع المياه التي تذهب طوال أشهر الشتاء هدار، وبدون الاستفادة منها.
ليست المياه التي تذهب هدرا، هي التحدي الوحيد الذي يحاول شاهر إيحاد حلا له، ولكن اعتداءات المستوطنين، والجنود الذين يعسكرون في نقطة عسكرية، على جبل الدير قبالة العين، ويطلقون على هذا المعسكر اسم العين بعد عبرنتها (معسكر حرشة).
ويقول شاهر: "الهدف غير المعلن لجيش الاحتلال والمستوطنين هو ترحيلي وتطفيشي من هذه الأرض التي لا أغادرها لا نهارا ولا ليلا، لذا فإنهم يمارسون كل ما لديهم من استفزازات واعتداءات ضدي، فقبل سنوات حرقوا بيتي، ويأتون للسباحة في البركة الرومانية، التي وضعت عليها سياجا، فيقصونه للنزول إليها، وابذل كل جهدي لأمنعهم"
ويضيف: "تمنعني سلطات الاحتلال من إضافة أي بناء أو عمل أي اصلاحات، ورغم كل شيء سأبقى صامدا في المكان".
ويضحك شاهر وهو يقارن بين المشاكل التي يواجهها مع المستوطنين، واللحظات الراسخة في ذاكرته عندما كان عمره أربع سنوات، يقول: "في عام 1966، دعا والدي عبد الحافظ شريتح، الفنانين الذين كانوا يأتون الى رام الله للمشاركة في الاذاعة الاردنية التي أُسست فيها، واذكر أن من بين من اتوا الفنانة سميرة توفيق، مطربة البادية الشهيرة، والفنانة الاردنية سلوى، حيث نظمت حفلة بين الطبيعة، وصدحت الاصوات الفنانين، وتناولوا الغذاء في أجواء من البهجة، تبدو تلك اللحظات من عالم اخر هدمه الاحتلال".
عن الف