الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    "هارفارد" تقاضي ترمب بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي    الفاتيكان: جنازة البابا فرنسيس يوم السبت المقبل    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,266 والإصابات إلى 116,991 منذ بدء العدوان    "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي باسل عبيدية بالسجن 24 عاما وغرامة مالية    "الصحة العالمية" تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي    ملك الأردن يشدد على خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة ويجدد رفض بلاده لمحاولات تهجير شعبنا    حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل  

الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل

الآن

استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد

- 233 شهيدًا من الحركة الأسيرة منذ عام 1967

 اعلنت هيئة شؤون الاسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل الطبي"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت ظهر امس الاثنين، الاسير ابو حميد بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية.

يذكر أن الوضع الصحي للاسير ابو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيه بعد انتشار المرض في جسده.

 الشهيد الأسير أبو حميد كان محكوما بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما. وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ابو حميد، مطالبا العالم والمجتمع الدولي بوقف المجزرة الاسرائيلية المتواصلة بحق الاسرى الفلسطينيين.

وعلى مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه.

وكان الشهيد ابو حميد قد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب "عفو" من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيدًا منه على الحقّ في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحترامًا لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى.

عن ناصر أبو حميد:

اسمه ناصر محمد يوسف أبو حميد، ولد عام 1972 في مخيم النصيرات، لأسره لاجئة من قرية السوافير الشمالية في غزة، وقد انتمى إلى حركة "فتح"، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصيا، واعتقل في الانتفاضة الأولى، وافرج عنه عام 1994.

ولأن النضال لدى ناصر "طبيعة" وليس "عارضاً" فقد استعاد نشاطه في مؤسسات فتح التنظيمية، وأصبح من قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"، وبعد اعتقاله أصبح من قادة الحركة الأسيرة، ومثَّل المعتقلين في مواجهة إدارة سجون الاحتلال.

وقد وجه أبو حميد رسالة باسم الأسرى أثناء إضرابهم الشهير عام 2017، بعد 34 يوما من الاضراب، جاء فيها: "لا زلنا نطرق أبواب الزنازين من "شطة" إلى "عسقلان"، ومن "نفحة" إلى "النقب"، ومن "الجلمة" إلى "أيلون"، ومن عزل "مجدو" إلى "هداريم" و"السبع" و"نيتسان"، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبّرين ومهلّلين ومتحدّين للسّجان وبطشه وإجرامه الوحشي".

وأضاف: "34 يوماً وما زلنا نتنفّس الحرّية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربّع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغنّي للوطن ولربيع الانتصار القادم، عن أجسادنا لا تسألوا فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام، أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصّخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء ألا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال".

حاول الاحتلال اغتيال أبو حميد أكثر من مرة بعد أن تحول إلى مطارد، وفي الثاني والعشرين من نيسان 2002، اعتقل برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عامًا.

عدا عن ذلك، فهو شقيق الشهيد عبد المنعم أبو حميد، وشقيق الأسير نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاما، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات.

هدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات، ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب "خنساء فلسطين" و"سنديانة فلسطين"، وقد توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه.

ناصر أبو حميد من المناضلين الذين آمنوا بأن الأرض تنادي أبناءها، فاستجابوا لندائها دون أن يفكروا ولو للحظة بما سيخسرونه من أعمارهم.

233 شهيدًا من الحركة الأسيرة منذ عام 1967

وباستشهاد القائد ناصر ابو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967، منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وكان من بينهم هذا العام إلى جانب الأسير ابو حميد، الأسيرة سعدية فرج الله التي استشهدت كذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد، بحسب نادي الاسير.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال اليوم نحو 4700، من بينهم نحو (150) طفلا، و(33) أسيرة.

-

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House