"فتح" في تواريخها ومسيرتها
كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة
الانطلاقة عام 1965
عبوة ناسفة في نفق عيلبون فجرت ليل النكبة، وأحالت خيام اللاجئين إلى قواعد للفدائيين، وبثت رسالة فلسطين إلى العالم أجمع: الشعب الفلسطيني لن يموت، والقدس عاصمتنا الخالدة.
معركة الكرامة عام 1968
المعركة التي أطاحت بعتمة نكسة حزيران، وحققت الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية، وعلى إثرها قال الزعيم العربي حينها جمال عبد الناصر: هذه الثورة وجدت لتبقى. وأضاف الزعيم الخالد ياسر عرفات.. ولتنتصر.
حرب المدفعية عام 1981
لأول مرة تطلب إسرائيل وقف إطلاق النار مع قوات منظمة التحرير الفلسطينية في المعارك التي دارت على أرض الجنوب اللبناني، والتي أسمتها إسرائيل يومها "فتح لاند" ولأول مرة في هذه المعارك تستخدم المدفعية الفلسطينية، جهاز الحاسوب "الكمبيوتر" كسلاح لتسديد رميات المدافع لتصيب أهدافها بدقة أوجعت قوات الاحتلال حتى طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار.
الرابع من أيلول عام 1982
أربعة فدائيين من "فتح" يأسرون ثمانية جنود إسرائيليين في جنوب لبنان، هي عملية الأسر الأكبر من نوعها حتى الآن، ومفاوضات التبادل التي قادها الزعيم الخالد ياسر عرفات، وأمير الشهداء أبو جهاد، أسفرت عن إطلاق سراح 5 آلاف أسير فلسطيني، وعربي، من المعتقلات الإسرائيلية.
الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982
ثمانية وثمانون يوما من الصمود الأسطوري لقوات الثورة الفلسطينية، وجنرال "فتح" سعد صايل، أوقف دبابات الاجتياح على مداخل بيروت، فلم تتقدم بأكثر من طول سبطانات مدفعياتها، والخروج من لبنان لم يكن إلا لفلسطين.
"فتح" التأسيس، والبناء
برؤيتها الشمولية عملت فتح على ألا تكون الثورة مجرد بندقية مقاتل، وإنما حضور وعمل جماهيري واجتماعي في مختلف حقول الحياة ودروب تنميتها، فأنشأت الاتحادات، والنقابات المهنية، والشعبية، والفنية، من اتحاد الطلبة إلى اتحاد العمال إلى اتحاد المرأة إلى اتحاد الكتاب والصحفيين والقائمة تطول إلى جانب مؤسسات العمل الاقتصادي المنتج، وباكورتها مؤسسة "صامد" وكذلك العمل في إطار الطبابة والاستشفاء، في تأسيس جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1968.
فتح القرار الوطني المستقل
لا للاحتواء، ولا للوصاية، ولا للتبعية وهو ما قاد إلى إقرار القمة العربية في الرباط المغربية عام 1974 بواقع وحقيقة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا، ووحيدا للشعب الفلسطيني.
أول الحجارة، بعد أول الرصاص 1978
الانتفاضة الكبرى عام 1987 الزلزال الذي أصاب إسرائيل وأجبرها فيما بعد أن تمضي إلى طاولة المفاوضات، بعد أن رسخت الانتفاضة في الضمير العالمي حتمية زوال الاحتلال، وبعد أن ترجم المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 88 منجزات الانتفاضة في وثيقة الاستقلال التي أعلنت قيام دولة فلسطين، والتي حصدت بعد إعلانها سريعا اعتراف 104 دول بها.
فتح الاشتباك السياسي، والتفاوضي
أوسلو أول اشتباك تفاوضي مع المحتل الإسرائيلي، وأول وثيقة اعتراف إسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وأول عربة للتاريخ تهبط بإسرائيل إلى واقع الحقيقة الفلسطينية.
فلسطين في الأمم المتحدة
في 14 أكتوبر عام 1974 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثل الشعب الفلسطيني ومنحت لها الحق في المشاركة في مداولات الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين
في 22 نوفمبر 1974منحت المنظمة مركز المراقب من غير الدول
في 15 ديسمبر عام 1988 أقرت الجمعية العامة وثيقة الاستقلال الفلسطينية واستبدلت اسم منظمة التحرير باسم دولة فلسطين
في 23 سبتمبر عام 2011 قدم الرئيس أبو مازن باسم منظمة التحرير طلبا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وفي 29 نوفمبر عام 2012 منحت الجمعية العامة فلسطين مقعد الدولة بصفة مراقب وفي 17 ديسمبر من نفس العام قرر رئيس البروتوكول في الأمم المتحدة أن تستخدم الأمانة العامة اسم دولة فلسطين في جميع وثائق الأمم المتحدة.
فلسطين والهيئات والاتفاقيات الدولية
بدءا من عام 2013 بدأت فلسطين مشوار انضمامها للهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية وفي عام 2014 وقع الرئيس أبو مازن وثائق الانضمام إلى عشرين منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية أبرزها الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، وميثاق الحقوق السياسية للمرأة، والإعلان عن دولة فلسطين، دولة تلتزم بكل المواثيق والمؤسسات والأعراف الدولية. وما زلنا في هذه الطريق للانضمام إلى المزيد من الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية.
"فتح" حامية المشروع الوطني
مشروع دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وبالحل العادل لقضية اللاجئين، ثبات على الثوابت المبدئية، أسقط صفقة القرن الصهيونية، وأعلى فرصة الحل الممكن، في رؤية الرئيس أبو مازن، بعقد مؤتمر دولي للسلام والتي لقيت استجابة واسعة في أروقة الأمم المتحدة.
"فتح" العمود الفقري، والتلاحم الوطني
بخيارات الديمقراطية، وقيمها ومنذ غابة البنادق، شقت فتح دروب الوحدة الوطنية وحرصت دوما على تمتينها، وتصدت لكل أشكال الاقتتال الداخلي، وقالت بحرمة الدم الفلسطيني، حتى تكرست بحقيقتها العمود الفقري للثورة، وحصن فصائلها الوطنية، وحتى اللحظة ما زالت تمضي في طريق الحوار الوطني، لإنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق المصالحة الوطنية، حتى وحركة حماس لا تقدم خطوة واحدة جادة في هذا الإطار.
"فتح" والديمقراطية
تكريس الانتخابات، وشرعنتها في القانون الأساس، منهجا لتجسيد الحكم الرشيد، وتجديدا للشرعيات الدستورية، والوطنية، وتطويرا للنظام السياسي، وتحصينا له.