رام الله: مهرجان تأبيني للشهداء ظافر وجواد وضياء الريماوي وقصي التميمي
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم السبت، مهرجانا تأبينيا في ذكرى الأربعين يوما لأربعة من شهداء منطقة بني زيد الغربية شمال رام الله ارتقوا برصاص الاحتلال مؤخرا، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" وإقليم حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة، وعدد من الشخصيات الوطنية.
وأقيم المهرجان في بلدة بيت ريما للشهداء: الشقيقان جواد وظافر الريماوي، وقريبهم الشهيد ضياء الريماوي وثلاثتهم من بلدة بيت ريما، والشهيد قصي التميمي من قرية النبي صالح المجاورة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ في كلمة حركة "فتح" بالمهرجان إنه بعد 40 يوميا على فراق الشهداء، نقف في لحظة وفاء عالية تليق بأربعة أنهار عطاء وفداء من أبناء شعبنا قدموا دمائهم في إطار ثورة شعبنا للخلاص من الاحتلال والظلم.
وأضاف الشيخ، "شهيدا الفجر جواد وظافر التحق بهما ضياء وقصي، ليكتمل مربع الشهادة ساطعا بأغصان الضوء ووردة السادة الشهداء التي امتدت فصارت حديقة شهداء باتساع الوطن".
وقال: "أقف اليوم أمام أمهات وزوجات وأخوات وأخوة وأبناء وآباء الشهداء والأسرى، لأنقل لكم تحيات السيد الرئيس محمود عباس، في تأكيد يتجدد أننا صامدون على ترابنا الحر، ثابتون كزيتون جبالنا الشامخات، نواصل الطريق الطويل الذي عمده الشهداء بدمهم، معاهدين شعبنا على المضي نحو أهدافنا للخلاص من هذا الاحتلال المجرم، وتحقيق أحلامه بحريته واستقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس، شاء من شاء، وأبى من أبى".
وأكد الشيخ التزام القيادة الفلسطينية، الثابت والراسخ، أن "شهدائنا وأسرانا وعوائلهم خط أحمر، ولو بقي قرش واحد سيصرف لعوائل الشهداء والأسرى، فهم جوهرنا الأنقى والأبقى، والأعلى والأغلى".
وأشار إلى أن "السيد الرئيس محمود عباس يرفع (لا) كبرى في وجه الهيمنة والإكراهات، مستندا لقوة شعبه وثباته، بعد أن دنس المدعو بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك الذي لم ولن يكون إلا لنّا، وقال السيد الرئيس بوجوب النفير لحماية أقصانا وقدسنا، وفي نفس الوقت بمناسبة الشهداء الأكرم منّا جميعا نجدد دعوة الرئيس واللجنة المركزية لحركة "فتح" لكل فصائل العمل الوطني للجلوس على طاولة الحوار لنقف أمام الوحش الذي يستبيح البشر والشجر والحجر دون وازع أو رادع".
وأكد الشيخ أن حركة "فتح"، بانتمائها الأكيد لفلسطين الفكرة والمعنى، حافظت على الهوية الفلسطينية التي تعرضت وما زالت لاهتزازات لم تنل من رسوخها وثباتها المكين، ودفعت معظم أعضاء لجنتها المركزية شهداء.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في كلمة باسم اللجنة "إن شلال الدم الفلسطيني الذي يقدمه شعبنا، وكذلك الأسرى الذين يقدمون حريتهم، يؤكد أن شعبنا سيصل في النهاية إلى حقوقه وحريته واستقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف: "حاول الاحتلال كسر إرادة الصمود لشعبنا ولم ينجح، وكل المحاولات عبر الحكومة الفاشية في دولة الاحتلال لن تنجح في إخضاع شعبنا، وسنواصل النضال، وسنحتضن عائلات الشهداء والأسرى".
بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام "إن شعبنا الفلسطيني سينتصر، فقد استقبلنا كريم يونس بالأمس بعد 40 عاما وانتصر على الاحتلال، وسينتصر شعبنا الفلسطيني في النهاية وسنتحرر من الاحتلال".
وفي كلمة ذوي الشهداء الأربعة، قال مهيب الريماوي، والد الشهيدين جواد وظافر، "نجتمع اليوم لتأبين أبنائنا الأقمار، لنؤكد أننا سنبقى الأوفياء للشهداء الأكرم منّا جميعا الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن وكانوا الأصدق في رسالتهم لوطنهم".
وأضاف الريماوي: "إن ما يواسينا هو إيماننا الراسخ بقضاء الله وقدره بأننا سنكون معهم في جنات النعيم، واليوم هو يوم وفاء للشهداء"، مؤكدا "أهمية العمل من أجل تحرير الأسرى وتبيض السجون وعلى رأسهم أخي ظافر الذي يتعرض الآن للعزل لأنه شارك في رثاء أبناء أخيه".
وقدم أخوة الشهداء من الزهرات والأشبال مجموعة من الأعمال النثرية والشعرية في رثاء أقاربهم، وتم تكريم والدة الشهداء والأسرى أم ناصر أبو حميد خلال المهرجان، وعائلات الشهداء في منطقة بني زيد الغربية.