"حماس" تواصل هدم عشرات المنازل والمنشآت الخدماتية والحيوية غرب مخيم الشاطئ
واصلت جرافات تابعة لحركة "حماس"، اليوم الإثنين، هدم عشرات المنازل والمنشآت الخدماتية والحيوية للاجئين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحجة توسعة الطريق الساحلي.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات "حماس" شرعت بأعمال الهدم منذ الأربعاء الماضي، وسط احتجاجات من قبل أصحاب البيوت والمنشآت، وتحديداً في المنطقة التي تسمى بـ"عنق الزجاجة" غرب مخيم الشاطئ.
وتقوم الجرافات وعمال بإزالة عشرات البيوت والمنشآت والمرافق الحيوية، وسط حالة من السخط تنتاب الأهالي في المنطقة، الذين تم تهديدهم بقوة السلاح بإزالة منازلهم ومرافقهم.
ووثقت "وفا" بالفيديو والصور مشاهد الآليات من جرافات وشاحنات وعمال يقومون بالهدم والإزالة في المكان غرب المخيم، الذي يعد شاهداً على مأساة اللجوء للفلسطينيين الذين قامت العصابات الصهيونية بتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم إبّان النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948، ولجأوا إلى مخيم الشاطئ الذي أقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لإيوائهم، إلى حين عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم المحتلة.
وباشرت الآليات والعمال في عملية إزالة المنازل الواقعة على أطراف الشارع الساحلي غرب المخيم، وسط إغلاق الشارع، وإعاقة حركة المواطنين ومركباتهم.
وأفادت مصادر المحلية، بأن عدد المنازل التي تم هدمها 32 منزلاً، إضافة إلى 4 منشآت خدماتية، ونادي الشاطئ الرياضي، الذي بُدأ بهدمه وتجريفه اليوم.
من جهته، وجه المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم، عبد الفتاح دولة، اللوم للفصائل الوطنية والإسلامية، قائلا إن قيام "الأشغال العامة" التي تديرها "حماس" في غزة بهدم منازل غرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يتطلب موقفا من قبل فصائل العمل الوطني في القطاع، ووضع حد لتجاوزاتها.
واعتبر أن هدم بيوت اللاجئين المقهورين دون قبول أو تسوية مُرضية وتحت تهديد السلاح، جريمة اقتلاع أخرى بحق الفلسطيني اللاجئ وقعها أشد إيلاما من بطش الاحتلال، وأضاف: "يكفي شعبنا في القطاع ما يعانيه من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، كما يكفيهم وجع النكبة النازف منذ مجازر الاقتلاع القسري الذي تعرضوا له على يد العصابات الصهيونية".
وقال دولة: إن هذه الطريقة في هدم منازل اللاجئين، وبتدخل من عناصر حماس، يشير إلى سطوتها في إدارة شؤون القطاع منذ الانقلاب بالحديد والنار.
وأوضح أن عملية تنظيم البناء والشوارع أمر مقبول طالما يخدم مدننا وأبناء شعبنا، لكن هناك طرقا أخرى لتحقيقها من خلال التسوية المقبولة مع أصحابها وإيجاد البدائل الصالحة والمرضية، وليس تحت إجراءات القمع والتنكيل والاقتلاع، التي لا تليق بالفلسطيني على يد الفلسطيني.