الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

من كتاب الوطنية الفلسطينية

مرت أمس الذكرى التاسعة عشرة، لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، وفي هذه المناسبة، ذكرنا الوزير السابق، عماد الفالوجي، بواقعة تاريخية سجلاها سوية -الشهيد ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين- طيب الله ثراهما، وأكرم مثواهما.

حين انهى الشيخ ياسين علاجه في الأردن الشقيق، بعد الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، يروي الوزير الفالوجي أن الزعيم الخالد ياسر عرفات أصدر أوامره بإعداد استقبال رسمي مهيب، للشيخ حال عودته الى غزة، وهذا ما كان، حطت المروحية التي نقلته من عمان، على أرض غزة، وتعانق الشهيدان، عناق الإخوة، وسار الشيخ على بساط المحبة والتقدير، يسلم على مستقبليه من أعضاء القيادة الفلسطينية جميعهم وحينها قال الشيخ ياسين لحشد من  الصحفيين كانوا هناك لتغطية هذا الحدث : "أنا مواطن من شعب يحكمه ياسر عرفات".

مؤسس حركة حماس كان بمثابة زعيم المعارضة وكان مناهضا لاتفاقيات أوسلو غير أن هذا لم يمنع زعيم الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، من إعداد هذا الاستقبال لزعيم المعارضة وعلى هذا النحو الحميم، وكان قبل ذلك كما يروي الفالوجي ساعيا لإطلاق سراحه من سجون الاحتلال، غير أن واقعة خالد مشعل الشهيرة في عمان (محاولة الاغتيال ..!!) دفعت بالعاهل الأردني، الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال إلى إجراء اتصالات حاسمة مع الجانب  الإسرائيلي، أثمرت عن اطلاق سراح الشيخ ياسين، ونقله مباشرة إلى عمان لتلقي العلاج، وهناك قام الزعيم ياسر عرفات برفقة العاهل الاردني، بعيادة الشيخ ياسين، قبّل الزعيم عرفات رأس الشيخ وقال له: "أريدك عندي، لتساعدني" فرد عليه الشيخ ياسين: "لا تقلق لن تطول اقامتي هنا".

غاب الشيخ في عملية اغتيال اسرائيلية جبانة، وانقلبت حماس على ميراثه وقيمه الوطنية والاخلاقية واستبدلت الوحدة بالانقسام، والتألف والتلاحم بالفتنة والتحريض على الفرقة، وهذا ما قادها في المحصلة إلى الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، والاستحواذ على السلطة في غزة، كمثل غاية كبرى، قادت وما زالت تقود الى تفاهمات خطيرة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، كي تبقى في هذه السلطة وبرعايات إقليمية ما زالت تغدق عليها التمويلات الفارهة.

رحم الله الشهيدين، عرفات، وياسين، ولن تنسى فلسطين تلك الواقعة التاريخية .  

رئيس التحرير        

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025