السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

من كتاب الوطنية الفلسطينية

مرت أمس الذكرى التاسعة عشرة، لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، وفي هذه المناسبة، ذكرنا الوزير السابق، عماد الفالوجي، بواقعة تاريخية سجلاها سوية -الشهيد ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين- طيب الله ثراهما، وأكرم مثواهما.

حين انهى الشيخ ياسين علاجه في الأردن الشقيق، بعد الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، يروي الوزير الفالوجي أن الزعيم الخالد ياسر عرفات أصدر أوامره بإعداد استقبال رسمي مهيب، للشيخ حال عودته الى غزة، وهذا ما كان، حطت المروحية التي نقلته من عمان، على أرض غزة، وتعانق الشهيدان، عناق الإخوة، وسار الشيخ على بساط المحبة والتقدير، يسلم على مستقبليه من أعضاء القيادة الفلسطينية جميعهم وحينها قال الشيخ ياسين لحشد من  الصحفيين كانوا هناك لتغطية هذا الحدث : "أنا مواطن من شعب يحكمه ياسر عرفات".

مؤسس حركة حماس كان بمثابة زعيم المعارضة وكان مناهضا لاتفاقيات أوسلو غير أن هذا لم يمنع زعيم الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، من إعداد هذا الاستقبال لزعيم المعارضة وعلى هذا النحو الحميم، وكان قبل ذلك كما يروي الفالوجي ساعيا لإطلاق سراحه من سجون الاحتلال، غير أن واقعة خالد مشعل الشهيرة في عمان (محاولة الاغتيال ..!!) دفعت بالعاهل الأردني، الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال إلى إجراء اتصالات حاسمة مع الجانب  الإسرائيلي، أثمرت عن اطلاق سراح الشيخ ياسين، ونقله مباشرة إلى عمان لتلقي العلاج، وهناك قام الزعيم ياسر عرفات برفقة العاهل الاردني، بعيادة الشيخ ياسين، قبّل الزعيم عرفات رأس الشيخ وقال له: "أريدك عندي، لتساعدني" فرد عليه الشيخ ياسين: "لا تقلق لن تطول اقامتي هنا".

غاب الشيخ في عملية اغتيال اسرائيلية جبانة، وانقلبت حماس على ميراثه وقيمه الوطنية والاخلاقية واستبدلت الوحدة بالانقسام، والتألف والتلاحم بالفتنة والتحريض على الفرقة، وهذا ما قادها في المحصلة إلى الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، والاستحواذ على السلطة في غزة، كمثل غاية كبرى، قادت وما زالت تقود الى تفاهمات خطيرة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، كي تبقى في هذه السلطة وبرعايات إقليمية ما زالت تغدق عليها التمويلات الفارهة.

رحم الله الشهيدين، عرفات، وياسين، ولن تنسى فلسطين تلك الواقعة التاريخية .  

رئيس التحرير        

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House