رغم قيود الاحتلال: الكنائس الشرقية تحتفل بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة
احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم السبت، بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة.
وبعد ظهر اليوم، فاض النور المقدس من كنيسة القيامة، داخل أسوار البلدة القديمة إيذانا بحلول عيد الفصح المجيد.
ودقت أجراس كنيسة القيامة احتفاءً بخروج النور ليضيء شموع زوار الكنيسة، وتبدأ مراسم الاحتفال بانطلاق الكشافة في محيط حارة النصارى.
وسبت النور أو السبت المقدس، هو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة، ويسبق أحد القيامة أو عيد الفصح.
ويجري نقل النور المقدس من كنيسة القيامة في القدس إلى باقي المدن والبلدات في الضفة الغربية، والتي تشهد مسيرات كشفية احتفالية لاستقبال النور، كما ينقل أيضا إلى الأردن، ولبنان، وسوريا، ومصر.
واستبقت قوات الاحتلال الاحتفالات، بإجراءات مشددة على أبواب البلدة القديمة، حيث منعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، ومن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة، كما عرقلت المرور في سوق خان الزيت، واعتدت على العشرات، لمنعهم من عبور الحواجز، والدخول إلى كنيسة القيامة.
ورغم التقييدات الاحتلالية بالحواجز والإغلاقات، أصرت الكنائس المسيحية بالقدس على الاحتفال، حيث جرى الموكب السنوي لبطريرك الروم الأرثوذكس كما نظمت عروض كشافة.
وكانت سلطات الاحتلال قررت قبل أيام فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم "سبت النور"، عبر نصب حواجز عسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين، إذ أبلغت للعام الثاني قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وقلصت عدد الحضور إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.
وفي الماضي كان يصل إلى كنيسة القيامة، نحو 10 آلاف مصلٍ تزدحم بهم أزقة بلدة القدس القديمة، والطرق المحيطة بها، وهم يحملون الشموع