الآلاف يشاركون في مسيرة العودة الـ26 بأراضي قرية اللجون المهجرة
شارك الآلاف من الفلسطينيين في أراضي الـ48 في مسيرة العودة الـ26 المقامة هذا العام في أراضي قرية اللجون المهجرة.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت أسماء القرى الفلسطينية المهجرة والأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية، إضافة إلى إطلاق هتافات منادية بالحرية وحق العودة.
وانطلقت المسيرة بالقرب من شارع وادي عارة الرئيس، وصولا إلى عمق قرية اللجون المهجرة.
وبالتزامن مع مسيرة العودة، نظمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في عدة قرى مهجرة بالبلاد.
وزار عدد من أهالي القرى المهجرة في منطقة الجليل، قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، بينها حطين، وميعار، والدامون، والغابسية، ونظموا فعاليات وطنية مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدَوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وفي السياق، أعلنت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية وأوساط شعبية في أم الفحم عن برنامج مسيرة العودة الـ26.
وفي كلمته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ 48 محمد بركة: "ها هي اللجون تعود لتخفق بالحياة من قلوب أبنائها وأبناء شعبها، لتؤكد أننا كالعنقاء التي تنهض من الرماد لتحلق في أعالي الفضاء".
وأضاف، نحن في مواجهة العنصرية غير المسبوقة، ونتحدى ونتصدى لهذه الفاشية المتوغلة في إسرائيل التي لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع عن حقنا في وطننا وأرضنا وروايتنا، فنحن أصحاب البلاد وهنا ثوابتنا وروايتنا، وواثقون أننا سنصير يوما ما نريد.
وأشار إلى "أننا قلنا ثوابتنا في مسيرة سخنين وبعد حريق حوارة، وفي مسيرة يوم الأرض المهيبة، وفي الإضراب العام والشامل بعد استشهاد شهيد الأقصى والنقب محمد العصيبي، ونقولها في الكتلة ضد الاحتلال في تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع".
وأوضح بركة، أن إسرائيل تتغنى بالديمقراطية لكن أين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب إفريقيا في حقبة الأبرتهايد.
وتحدث عن "أننا نؤمن ألا ديمقراطية مع الاحتلال، ولا مع التمييز العنصري والتطهير العرقي، وقانون القومية، وهدم بيوت النقب، وملاحقة أبنائه، ولا مع تدنيس المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والاعتداء على المصلين فيهما، وعلى حرية العبادة، ومشروع التفكيك الصهيوني للمجتمع الفلسطيني، من خلال تفليت الاستيطان في الضفة والقدس واللد، وتفييع عصابات الجريمة والقتل والعنف في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وكلاهما يعمل بسلاح جيش إسرائيل وبحصانة مخابراتها".
وتطرق بركة في كلمته إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يجب أن يحلقوا في فضاء الحرية.
ودعا أبناء شعبنا وهيئاته الوطنية وكل المؤسسات المحلية والعالمية إلى العمل العاجل والمتواصل، من أجل إطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي أنهي محكوميته الأساسية، ويعاني من مرض يشكل خطرا على حياته، قائلا، "نريد أن نرى وليد حرا مع زوجته، وابنته، وعائلته، وشعبه".
وشدد على أهمية تحصين شعبنا بالوحدة وبالتمسك بالثوابت، وبتحصين أجيالنا القادمة بعيدا عن العنف، وعن الجريمة، وعن العدمية، وعن اللغة المهيمنة في إسرائيل الرسمية، داعيا إلى إنهاء الانقسام.
وفي كلمته عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قال كامل البرغوثي إن الاحتلال الإسرائيلي دمر في احتلاله أكثر من 530 قرية عربية فلسطينية، لكنه لم يستطع تدمير مبادئنا وتمسكنا بأرضنا وقرانا.
وأضاف أن الجمعية ومن خلفها جماهير شعبنا، ستبقى تحمي وتعمل من أجل قرانا وأسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة الأسير وليد دقة.
من جانبها، قالت سناء سلامة زوجة الأسير المريض وليد دقة إن قضية وليد إنسانية ويجب أن تكون مهمة للقيادات العربية في الداخل الفلسطيني، وحتى ينتصر وليد هو بحاجة إلى شعبه وقيادة شعبه، ويجب أن تتظافر الجهود بين المؤسسات جميعها للإفراج عنه.
ودعت سلامة إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظم من أجل تحرير زوجها، مؤكدة أنه يجب أن يتعلم الأطفال والأبناء عن الأسرى لأنهم ضحوا بحياتهم من أجل الحرية.