السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

إنها الطنطنة..!!

تزعم الرواية الصهيونية الإسرائيلية أن حائط البراق جزء من "الهيكل اليهودي" الذي لا وجود له في الحفريات الأركيولوجية (علم الآثار). عالم الآثار الإسرائيلي "فينكشتاين" رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب أشار إلى ذلك مشككا بمنتهى الوضوح بوجود هذا الهيكل، وهو يتحدث عن "عدم وجود أي سند علمي لما ورد في العهد القديم بشأن ما سماه حائط المبكى". الموسوعة اليهودية ذاتها قالت إن اليهود لم يصلّوا أمام الحائط إلا في العهد العثماني، بريطانيا بوصفها الدولة المنتدبة على فلسطين أقرت في العام 1928 من القرن الماضي في الكتاب الأبيض الذي أصدرته "بأن حائط البراق، والمنطقة المجاورة له ملك للمسلمين فقط"، وبعد ثورة البراق عام 1929 أقر اليهود أمام اللجنة الدولية لمنظمة عصبة الأمم بأنهم لا يدعون حق ملكية حائط البراق.      

وفي بحوث علمية رصينة، ثبت أن البكاء اليهودي عند حائط البراق، إنما هو اختراع استشراقي متأخر، وحسب الباحث العراقي فاضل الربيعي، أن شعيرة البكاء هذه عند الحائط المقدس، ظهرت في أوساط  اليهود من أصول أوروبية غربية، منذ نحو 150عاما فقط.

لا شك أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعرف كل هذه الحقائق لكنها عنصرية التفكير والسياسة والتبجح، التي تدفع به نحو الطنطنة بالرواية الصهيونية المزورة، ليعقد اجتماعا لحكومته تحت أنفاق حائط البراق، متوهما أن هذه الطنطنة قد تملكه حجرا في هذه الأنفاق، وتجعل من القدس عاصمة لدولته التي ما زالت بلا أية شرعية دولية حقيقية.

وبمثل هذه الطنطنة أراد نتنياهو أن يرد على الرئيس أبومازن الذي على ما يبدو أنه قد أوجعه تماما بعد أن جعل من الرواية الصهيونية الإسرائيلية، خالية من كل حقيقة، كاشفا زيفها الأصيل، وممزقا ثيمتها الأساسية، المبنية على الكذب والادعاء، من على منبر الأمم المتحدة، وهي تحيي ذكرى النكبة في عامها الخامس والسبعين.

نتنياهو أعلن أن اجتماع حكومته تحت أنفاق حائط البراق رسالة للرئيس أبو مازن، حسنا بمثل هذا الإعلان يتبين بمنتهى الوضوح مدى وجع وقلق نتنياهو من فصاحة وحقيقة الرواية الفلسطينية خاصة بعد أن كرست النكبة في لغة المجتمع الدولي السياسية كمصطلح له دلالاته القانونية والسياسية والإنسانية.

إنها الطنطنة التي لا يمكن لها أن تؤلف حقا لرواية مزورة، والطنطنة من الطنين والطنين عادة شغب صوت الذباب حين لا يعرف له مكانا ليحط عليه، أو حين يتوهم نقطة عسل لا وجود لها إلا في رأسه، فيظل يدور من حولها بلا أي جدوى ولا أية نتيجة.

رئيس التحرير       

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House