السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

نزاهة الطريق، وحِكمة الحرير

لجمهورية الصين الشعبية، سيرة فلسطينية، بدأت أولى حكاياتها منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، وما برحت منذ ذلك الزمن، وهي تتفتح نصوصًا حميمة لعلاقات نزيهة، لا تزال، وستبقى  تتعزّز تِباعًا على أسس التعاون، والتفاهم، وتبادل الرأي والمشورة في شؤون القضية الفلسطينية، وشؤون مختلف قضايا الشرق العربي، والقضايا الإقليمية، والدولية، مع ثبات سياسي، وأخلاقي، ومادي صيني أصيل، في دعم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، نحو تحقيق أهدافها العادلة، وانتزاع حقوق شعبها المشروعة في الحرية، والعودة، والاستقلال. 

وأن تستقبل الصين، الرئيس أبو مازن، في زيارة  دولة رسمية، كأول رئيس عربي  تستقبله هذا العام فإنها بذلك تكتب فصلًا جديدًا في سيرتها الفلسطينية، وعلى نحو ما تريد أن تؤكد عمق العلاقات الفلسطينية - الصينية، وأصالتها الودّية، الودودة. وطبقًا لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية،  فإن الصين بهذا الموقف "إنّما تجسّد- بشكل كامل- المستوى العالي للعلاقات الفلسطينية – الصينية الجيدة، والودية تقليديًّا"، وتقليديًّا تعني أنّ تواصل الصين مع فلسطين، وعلى هذا النحو الحميم، بات من تقاليد العمل السياسي، والأخلاقي، والإنساني لجمهورية الصين الشعبية .

يعرف الصينيون ولا شكّ، أن الفلسطينيين لطالما نظروا، وما زالوا ينظرون لهم كأشقاء، لا كأصدقاء حقيقيين فحسب، وما يجمعهم مع الأمة الصينية، تراث الشرق في فتوحاته المعرفية، والثقافية، المتنورة بنصوص الحكمة، منذ طريق الحرير التاريخي، وحتى اللحظة، خاصة وأن هذه الطريق تعود للحياة اليوم، في مبادرة الحزام والطريق . وحيث المبادرة لا تريد في المحصلة غير تحقيق المزيد من الفتوحات المعرفية والثقافية حين التبادل النزيه للمصالح المشروعة، وحتى تكون التنميات البشرية ممكنة، على نحو ما يحقق الأمن والازدهار معًا، لشعوب وبلدان هذه الطريق.

الصين وفلسطين في هذا الإطار، تعاون خلاق من أجل عالم تسوده المحبة والتسامح والسلام، عالم بلا حروب، ولا عنصرية، ولا إرهاب، ولهما في هذا الأمر خطاب وموقف وسياسة، تعززه الصين بقوة حضورها المادي والأخلاقي، وتعززه  فلسطين بقوة حضورها المعنوي البطولي في سيرته النضالية، وحيث روايتها هي رواية الحق والعدل والسلام، مثلما هي رواية التضحيات العظيمة، والعذابات الجسيمة، ما يجعلها تطرق باستمرار أبواب الضمير العالمي، من أجل إنصاف مشروع، وتسوية عادلة، وبصورة تحقق لهذا الضمير معناه، وجدواه، وراحته في المحصلة، إذا ما حقق هذا الإنصاف وهذه التسوية. الصين تعرف ذلك، وتعمل من أجل ذلك ولهذا تستقبل اليوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، وهي صاحبة الحكمة التي تقول من يضحي بضميره من أجل طموحه، كمن يحرق صورة ليحصل على الرّماد.

رئيس التحرير

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House