جنين.. القائد والقلعة
ليست زيارة تفقدية هذه للرئيس أبو مازن إلى مدينة جنين، ومخيمها، إنها أبعد من ذلك، في الغاية الوطنية، والمعنى النضالي، فليس هناك من قائد، يزور قلاعه، ويتفقدها فحسب، إنما يذهب إليها، ليشد من أزر حراسها، وليؤكد للأعداء والخصوم معا أن اختراق هذه القلاع، لن يكون ممكنا البتة، حتى لو جاءوا بحصان طروادة، وإنها التعميد الوطني المقدس، لعلاقة القيادة بقلاعها التي أذاقت العدو مر الخيبة والفشل.
الشرعية تعرف طريقها الواصلة إلى سلامة الفعل، والموقف، وبلاغة الرسالة، وها هي تراه في اللحظة الراهنة، طريق جنين ومخيمها، فتسلكه تحديا لكل إجراءات الاحتلال التعسفية، وعراقيله المحمولة على الضغينة العنصرية بتحريضاتها الإعلامية، وسياستها العدوانية.
وللشرعية برأس قيادتها الرئيس أبو مازن، بيت في جنين ومخيمها، أحالته القذائف الصاروخية لجيش الاحتلال إلى ركام، فلا بد من إعادة بنائه، ولأن الإعمار وإعادة الإعمار في عرف الشرعية، ونهجها، وسياستها، وبرنامج عملها، مهمة نضالية وخاصة حينما تجسد هذه المهة، غاية التحدي الوطني الفلسطيني للاحتلال وسياساته الفاشية .
الرئيس أبو مازن في جنين ومخيمها، الرسالة التي سيبغضها الاحتلال كثيرا، والموقف الذي سيغيظ صناع الفتنة أكثر، أصحاب الأكواع البليدة، ومواسير المياه الآسنة.
إنه هناك، هو لا سواه بثمانينيات عمره، لا يكسل، ولا يتبلد، ولا يتراجع، ولا يساوم، ولا يخشى في الحق لومة لائم. إنه هناك رغم هذيانات التحريض المريضة، إنه هناك لإطفاء نار الفتنة، ورغما عن تهديدات الاحتلال البائسة.
سلاما جنين
سلاما مخيمها الأيقونة .. سلاما أيها الرئيس
رئيس التحرير