أبو العرادات : ما يجري في مخيم عين الحلوة استهداف للأمن والاستقرار في المخيم والجوار
قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العرادات، "إن جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي، وعدد من رفاقه بمخيم عين الحلوة هو استهداف للأمن والاستقرار في المخيم، والجوار اللبناني".
وأوضح أبو العرادات في اتصال هاتفي مع "وفا"، اليوم الثلاثاء، أن القتلة المجرمين نصبوا كمينا غادرا للشهداء، في محاولة لجر المخيم إلى مربع التفجير"، مؤكدا أنه لا عودة إلى الوراء، ولن يكون هناك جزر أو مربعات أمنية داخل المخيم، لأنه ملك للشعب الفلسطيني، وستبقى بوصلة المخيم متجهة نحو فلسطين، وسيبقى المخيم رمزاً للوحدة الوطنية".
وقال، "هناك 11 شهيداً حتى اللحظة بينهم 6 شهداء من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحوالي 50 جريحا، موزعين على مستشفيات مدينة صيدا بينهم حالات خطيرة".
ونوه إلى أن اجتماعا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك سيُعقد بعد ظهر اليوم في سفارة دولة فلسطين، لاستكمال المعالجات، وبحث تبعات الجريمة.
وأكد أن اللقاءات التي عُقدت خلال اليومين الماضيين في مقر حركة "أمل"، ومقر النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، طالبت بتسليم القتلة إلى الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني، بناءً على الاتفاق السابق لهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية مشتركة، ووضع كل المعلومات والمعطيات حول المجموعة الإرهابية لدى لجنة التحقيق.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات واكبت اتصالات رسمية شارك فيها سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، ولقاءً آخر عُقد في ثكنة زغيب في مدينة صيدا، انضم إليه قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقيادة حركة فتح في صيدا، وبمشاركة حركة أمل".
وأكد أبو العرادات أنه سيتم عقد لقاء اليوم بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بمشاركة فعاليات المدينة، استنكاراً للجريمة النكراء، ولتسليم القتلة، والمطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار، وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن هناك اتصالات دائمة مع نواب مدينة صيدا أسامة سعد، وعبد الرحمن البزري، والنائب السابق بهية الحريري، ومختلف فعاليات المدينة، والمراجع السياسية، والعسكرية، والدينية
وقد أدت الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان منذ السبت الماضي، إلى استشهاد 11 فلسطينييا، وإصابة 40 آخرين بجروح.