فياض يشرب عدس ويدعو للحذر..!
كيف تعاملت أجهزة السلطة الوطنية، مع كارثة جبع؟، قد يكون هذا هو السؤال، الذي يحتاج إلى اجابات ملحة، بعد الانتقادات التي وجهها ناشطون لهذه الأجهزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتحقيق. والشهادة التي قدمها لوسائل الاعلام سالم أبو مرخية، الذي كان موجودا وقت وقوع الحادث.
بعد يوم من الكارثة، ما زال الحماس هو سيد الموقف لدى ناشطي (الفيس بوك)، ومطالبتهم بالمحاسبة، وكشف أوجه التقصير، ولكن ما هو الوضع بالنسبة للمسؤولين الذين يحرصون على التواصل مع المواطنين عبر (الفيس بوك) وأشهرهم الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، الذي كتب على حائطه: "اليوم في العطلة الاسبوعية أجلس مع العائلة وأشاهد التلفزيون، كما واحضر شوربة عدس التي لها مذاق خاص في هذا اليوم البارد واحتمال أن يمسي اكثر برودة بسبب المنخفض الجوي المرتقب. ولكن صورة الأطفال ضحايا حريق حادثة الحافلة لا تفارقني. فالحزن يخيم في كل بيت في فلسطين. ان قلبي مع ذويهم وأحبتهم، فلكم مني ومن كل أبناء شعبنا العزاء. أسكن الله السكينة في قلوبكم,، لأحبابكم ...أحبابنا الرحمة في الجنة، وللمصابين الشفاء باذن الله".
وكان فياض "صبّح" على أصدقائه ومتابعيه على الفيس بوك بالقول: "الأصدقاء الأعزاء، صباح الخير جميعاً، أتمنى لكم عطلة أسبوعية دافئة في كنف أسركم وأحبائكم، تعلمنا الأرصاد الجوية اليوم بتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق، أتمنى منكم الحرص على الطرقات وعدم الخروج بدون مبرر في مثل تلك الأحوال الجوية، حرصاً عليكم، فهناك في البيت –بيت الأسرة – من ينتظرك ويحبك وبحاجة إليك، ونحن في الوطن – فلسطين- جميعاً أسرة واحدة، أتنمى السلامة للجميع".
وتجاهل فياض التعليق على الأصوات الغاضبة التي وجهت انتقادات وطالبت بالتحقيق الجدي وكتب: "اشتاقت الجنةُ لمزيدٍ من الطيور، فهمست في آذانهم أنِ اصطفاكُم ربي! حم الله اطفال فلسطين .. نسأل الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان".
اما النائب مصطفى البرغوثي فلمح الى مسؤولية الاحتلال عن الحادث والسياسات الاقتصادية للسلطة، وكتب على حائطه: "لدقائق طويلة طول الدهر احترقت اجساد الاطفال الغضة في باص روضة عناتا. كم حادثة نحتاج لندرك ان حقوق الانسان والطفل الفلسطيني مستباحة باحتلال يقطع اوصالنا الى الف وباء وجيم، وبسياسات اقتصادية عاجزة عن توفير الامن والامان لاطفال يأتمنون الكبار على حياتهم. لا توجد كلمات لوصف ما رأيناه في اجساد الاطفال ومعلمتهم التي احترقت ولا توجد كلمات كافية للتعبير عن التعازي لاسر الضحايا وعن التعاطف مع الجرحى واسرهم".
الكاتب عزيز العصا عبر عن الاتجاه العام لدى الرأي العام الفلسطيني بالقول: "لقد افتقدنا في ذلك اليوم مشاريع علماء يضيئون للبشرية ظلمات المجهول، ومشاريع قادة ينقلوننا إلى عالَم الأمل والتفاؤل بغدٍ مشرق، ومشاريع معلمين متميزين يُمَكِّنوننا من الالتقاء مع الذات؛ للوصول إلى ما نصبو إليه للعيش بحرية وكرامة على أرض الآباء والأجداد".
ويضيف: "لا شك في أننا شعب مؤمنٌ، بالفطرة، بقضاء الله وقدره.. إلا أننا كثيراً ما نشوه هذا الإيمان عندما "نتسمر" أمام الحدث ونعزيه إلى المكتوب، والمكتوب ليس منه "مهروب"!!. كما أننا ننتقل، فوراً، من الحديث عن الكارثة وأسبابها ومسبباتها لنفتش عن "عين الحسود!!" التي سببت الكارثة".
ويرى: "كي نكون مؤمنين حقاً بقضاء الله وقدره علينا أن نأخذ بالأسباب، لا أن نهرب نحو تفاسير وشروحاتٍ نبرر فيها تقصيرنا اتجاه أنفسنا واتجاه فلذات أكبادنا. وعليه، فإننا نتوجه إلى صانعي القرار في مجال السير والطرق رفع وتيرة اليقظة والجدية في تطبيق تلك القوانين واللوائح، دون الالتفات إلى "عذرٍ أقبح من ذنبٍ" لمن يعتدي على طرقاتنا العامة وشوارعنا بتخريبها و/أو الاعتداء على حرماتها، أو صيحات سائقٍ مخالفٍ يخفي وراءها إهماله لمركبته، التي تهدد حياة المواطنين الذين من حقهم التوجه إلى أعمالهم ومدارسهم في أجواء من الطمأنينة والهدوء".
عن الف
بعد يوم من الكارثة، ما زال الحماس هو سيد الموقف لدى ناشطي (الفيس بوك)، ومطالبتهم بالمحاسبة، وكشف أوجه التقصير، ولكن ما هو الوضع بالنسبة للمسؤولين الذين يحرصون على التواصل مع المواطنين عبر (الفيس بوك) وأشهرهم الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، الذي كتب على حائطه: "اليوم في العطلة الاسبوعية أجلس مع العائلة وأشاهد التلفزيون، كما واحضر شوربة عدس التي لها مذاق خاص في هذا اليوم البارد واحتمال أن يمسي اكثر برودة بسبب المنخفض الجوي المرتقب. ولكن صورة الأطفال ضحايا حريق حادثة الحافلة لا تفارقني. فالحزن يخيم في كل بيت في فلسطين. ان قلبي مع ذويهم وأحبتهم، فلكم مني ومن كل أبناء شعبنا العزاء. أسكن الله السكينة في قلوبكم,، لأحبابكم ...أحبابنا الرحمة في الجنة، وللمصابين الشفاء باذن الله".
وكان فياض "صبّح" على أصدقائه ومتابعيه على الفيس بوك بالقول: "الأصدقاء الأعزاء، صباح الخير جميعاً، أتمنى لكم عطلة أسبوعية دافئة في كنف أسركم وأحبائكم، تعلمنا الأرصاد الجوية اليوم بتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق، أتمنى منكم الحرص على الطرقات وعدم الخروج بدون مبرر في مثل تلك الأحوال الجوية، حرصاً عليكم، فهناك في البيت –بيت الأسرة – من ينتظرك ويحبك وبحاجة إليك، ونحن في الوطن – فلسطين- جميعاً أسرة واحدة، أتنمى السلامة للجميع".
وتجاهل فياض التعليق على الأصوات الغاضبة التي وجهت انتقادات وطالبت بالتحقيق الجدي وكتب: "اشتاقت الجنةُ لمزيدٍ من الطيور، فهمست في آذانهم أنِ اصطفاكُم ربي! حم الله اطفال فلسطين .. نسأل الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان".
اما النائب مصطفى البرغوثي فلمح الى مسؤولية الاحتلال عن الحادث والسياسات الاقتصادية للسلطة، وكتب على حائطه: "لدقائق طويلة طول الدهر احترقت اجساد الاطفال الغضة في باص روضة عناتا. كم حادثة نحتاج لندرك ان حقوق الانسان والطفل الفلسطيني مستباحة باحتلال يقطع اوصالنا الى الف وباء وجيم، وبسياسات اقتصادية عاجزة عن توفير الامن والامان لاطفال يأتمنون الكبار على حياتهم. لا توجد كلمات لوصف ما رأيناه في اجساد الاطفال ومعلمتهم التي احترقت ولا توجد كلمات كافية للتعبير عن التعازي لاسر الضحايا وعن التعاطف مع الجرحى واسرهم".
الكاتب عزيز العصا عبر عن الاتجاه العام لدى الرأي العام الفلسطيني بالقول: "لقد افتقدنا في ذلك اليوم مشاريع علماء يضيئون للبشرية ظلمات المجهول، ومشاريع قادة ينقلوننا إلى عالَم الأمل والتفاؤل بغدٍ مشرق، ومشاريع معلمين متميزين يُمَكِّنوننا من الالتقاء مع الذات؛ للوصول إلى ما نصبو إليه للعيش بحرية وكرامة على أرض الآباء والأجداد".
ويضيف: "لا شك في أننا شعب مؤمنٌ، بالفطرة، بقضاء الله وقدره.. إلا أننا كثيراً ما نشوه هذا الإيمان عندما "نتسمر" أمام الحدث ونعزيه إلى المكتوب، والمكتوب ليس منه "مهروب"!!. كما أننا ننتقل، فوراً، من الحديث عن الكارثة وأسبابها ومسبباتها لنفتش عن "عين الحسود!!" التي سببت الكارثة".
ويرى: "كي نكون مؤمنين حقاً بقضاء الله وقدره علينا أن نأخذ بالأسباب، لا أن نهرب نحو تفاسير وشروحاتٍ نبرر فيها تقصيرنا اتجاه أنفسنا واتجاه فلذات أكبادنا. وعليه، فإننا نتوجه إلى صانعي القرار في مجال السير والطرق رفع وتيرة اليقظة والجدية في تطبيق تلك القوانين واللوائح، دون الالتفات إلى "عذرٍ أقبح من ذنبٍ" لمن يعتدي على طرقاتنا العامة وشوارعنا بتخريبها و/أو الاعتداء على حرماتها، أو صيحات سائقٍ مخالفٍ يخفي وراءها إهماله لمركبته، التي تهدد حياة المواطنين الذين من حقهم التوجه إلى أعمالهم ومدارسهم في أجواء من الطمأنينة والهدوء".
عن الف