مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الطفل محمد: فرح أجهضته شاحنة الموت!

عواد الجعفري:
أمضى الطفل محمد عليان ( 6 سنوات) من عناتا الليلة والساعات التي سبقت الحادث المروع في سعادة غامرة ممنيا النفس، بيوم للتنزه واللهو، ولم يكن يعرف بأن القدر يخبيء له، ألما كبيرا كغيره من أطفال روضة نور الهدى، إذ أصيب بكسور بالغة في يده اليمنى، بالإضافة الى رضوض في القدمين والرأس، وهو الطفل الصغير صاحب الجسد الغض. واليوم طريح الفراش في قسم الأطفال بمجمع فلسطين الطبي.
كان يصرخ من شدة الألم في يده المكسورة، والدموع تنزف من عينيه، فيما والدته تشاركه البكاء: "يا حبيبي يا ابني"، والألم يعتصرها على فلذة كبدها، والوالد والأقارب يحاولون شد أزره: "ما تعيط أنت بطل". إثر كشف الأطباء عن حالته الصحية. وكان الجبس يلتف حول يده اليمنى، فيما تحتل إبرة الكيلو يده اليسرى، والرضوض واضحة على قدميه ورأسه.


 وبعد أن استلقى على فراشه، وتراجعت حدة الألم، حاول محمد استعادة شريط أمس المأساوي، قال بصوت متعب: "استعديت علشان ألعب مع أصحابي في الملاهي، وكان شوفير الباص حاطط أغاني حلوة، وكنت مبسوط وقت ما دبت علينا التريلا ( الشاحنة الضخمة)، وانفجر الباص، ووقعنا فوق بعضنا، وحسيت بألم كبير في يدي اليمنى، وبكيت كتيرا وصاحبي اللي قاعد جنبي سعدي انحرق كل شعر راسو".

 ويكمل محمد الابن الوحيد لأبويه، ويدرس التمهيدي في روضة نور الهدى: "بعدين حسيت في شباب سحبونا من الباص وحطوني في سيارة، أنا و6 طلاب، لأنو سيارات الإسعاف أتاخرت وبعدين ما حسيت حالي إلا وأنا في المستشفى".
 ويقول والده الذي كان واقفا بجوار محمد إنه يعاني من كسر في عظام اليد اليمنى، ورضوض في القدمين والرأس، وحالته مستقرة حاليا.

 وفي أثناء الحديث حاول الأقارب مساعدة محمد على المشي في الغرفة وأروقة المستشفى إلا أنه لم يستطع، وعادت الدموع لتنهمر من عينيه، ويصرخ من شدة الألم، فاستعاضوا عن ذلك بالكرسي، وأخرجوه من غرفته، ليروح عن نفسه قليلا، و ليكسروا حالة الضجر التي أصيب بها محمد بعد مكوثه ساعات طويلة في السرير.
 عن الف

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024