نادي الأسير: الأوضاع في معتقلات الاحتلال مأساوية وهناك نزعة انتقامية بحقهم
قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، إن عدد الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع بدء العدوان على شعبنا، وصل إلى ما يقارب 3 آلاف معتقل ومعتقلة من مختلف محافظات الضفة.
وأضاف الزغاري خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء، في مقر النادي ببيت لحم، أن من بين المعتقلين 100 امرأة وفتاة وطالبة، و850 طفلا قاصرا تقل أعمارهم عن 18 عاما، في حين ارتفع عدد المعتقلات إلى 76 بعد أن كان 37، والأطفال إلى 208 بعد أن كان 130 طفلا، مشيرا إلى أنهم يتعرضون لاعتداءات همجية لحظة اعتقال جنود الاحتلال لهم إذ يعتدون عليهم بالضرب المبرح الذي يسبقه تفجير أبواب المنازل وتدمير محتوياتها والاعتداء على عائلاتهم.
وأشار إلى أن المعتقلين يعيشون ظروفا إنسانية قاهرة بسبب الممارسات التعسفية بحقهم، من خلال قطع الكهرباء والمياه والاستيلاء على مقتنياتهم، هذا بشهادة المعتقلين المحررين، الذين أكدوا أنه تم تحويل المعتقلات إلى مراكز قمع وتنكيل، فضلا عن أن المعتقلات يتعرضن للتهديد بأساليب غير إنسانية إذ تم الاعتداء عليهن في "الدامون" مع عزل انفرادي، ورشهن بغاز الفلفل، مع التأكيد على إصابة العشرات من المعتقلين بالكسور والرضوض.
وتطرق إلى قصية الشهيد المعتقل ثائر أبو عصب، وبناءً على المعلومات فإن وحدة خاصة انهالت على عدد من المعتقلين في "النقب" بالضرب المبرح، ما تسبب باستشهاده، مؤكدا أن هذه الجرائم تُرتكب في ظل غياب الرقابة القانونية والإنسانية والحقوقية، وبالتالي يتم الاستفراد بالمعتقلين، وعليه تحول المعتقل إلى مركز للقتل، هذا كله في ظل عدم السماح للمحامين والصليب الأحمر الدولي بزيارتهم.
وطالب الزغاري، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية في العالم بتشكيل لجان تحقيق في الظروف الحياتية للمعتقلين في ظل الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا في غزة، وأن تقوم بدورها في الكشف عن أوضاعهم.
وأعرب عن تخوفهم من الاستمرار في عملية إعدام المعتقلين الذين وصل عددهم حتى اللحظة إلى 6 شهداء منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مطالبا الصليب الأحمر الدولي بأخذ دوره الفعال في متابعة أوضاع معتقلينا.
من جانبه، أكد رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة، أن معتقلينا الآن يعيشون في زنازين جماعية وظروف قاسية مع انتهاج سياسة همجية من إدارة معتقلات الاحتلال التي تقوم بتعريتهم من ملابسهم، هذا وفق ما أفاد به معتقلون سابقون، إضافة إلى إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتعمد كسر الفك والأيدي دون تقديم العلاج.
وأعربت مزيونة أبو سرور والدة المعتقل ناصر أبو سرور من مخيم عايدة شمال بيت لحم، عن قلقها على حياته وحياة كل المعتقلين، جراء ما يرشح من معلومات عن ظروف الاعتقال من قتل متعمد بحقهم.
وقالت: "32 عاما وأنا أنتظر ابني ليخرج من المعتقل، كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه عام 2014 ضمن الدفعة الرابعة، لكن قتلوا فرحتي".