في اليوم الـ69 من العدوان: الاحتلال يعدم أسرتين في جباليا ويخلّف عشرات الشهداء والجرحى في القصف المتواصل على قطاع غزة
اعتقال 75 مواطنا بينهم أطفال ونساء
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، أسرتين كاملتين على الأقل رميا بالرصاص، داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
فيما تواصل قوات الاحتلال برا، وبحرا، وجوا، قصف المنازل وتدميرها في مختلف محافظات القطاع، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، ولا يزال الكثير منهم مفقودين تحت الأنقاض.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مربع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم جباليا، وحاصرتها، وأعدمت أسرتين كاملتين رميا بالرصاص، بينهم أطفال ونساء وكبار بالسن في 3 غرف صفية، تعودان لعائلتي صالح وخليل.
كما قصفت طائرات الاحتلال مدرسة "أبو حسين" التابعة لوكالة الغوث في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا على الأقل، أغلبيتهم من عائلة أبو عودة وكفارنة، النازحين من بيت حانون.
وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت 40 مواطنا على الأقل بينهم أطفال وفتية ونساء، من مدرسة شادي أبو غزالة في المخيم، بعد عصب أعينهم، وتجريد أغلبهم من ملابسهم.
كما استهدفت طائرات الاحتلال ستة منازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول، بسبب كثافة القصف، وصعوبة التنقل بين الشوارع التي دُمرت بشكل كامل، بسبب التجريف والتدمير والتخريب من آليات الاحتلال.
واستهدفت طائرة مسيرة للاحتلال شبانا في الحي المذكور، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل.
وجرفت آليات الاحتلال مقبرة الفالوجة في جباليا بالكامل، في انتهاك صارخ لكرامة الأموات.
وفي منطقة الرمال الشمالي، قصفت طائرات الاحتلال أربعة منازل، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما اقتحمت تلك القوات عددا من المنازل في هذه المنطقة، واعتقلت 35 مواطنا، تتراوح أعمارهم من 15-70 عاما، بعد تعصيب أعينهم، وتجريدهم من ملابسهم.
واقتحمت تلك القوات عددا من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأعدمت عددا من المواطنين الآمنين في بيوتهم، وأصابت آخرين، دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول لنقلهم.
وحذر رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان من مجزرة جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتواجدين داخله، بعد اجبار الطواقم الطبية والجرحى والمتواجدين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط أجواء الطقس الباردة، مؤكدا ضرورة التدخل الفوري لوقف الحصار على المستشفى لليوم السادس على التوالي، في ظل النقص الحاد في المياه، والطعام.
وأوضح، أن 65 من الجرحى يتواجدون في ساحة المستشفى دون أي رعاية طبية، منوها إلى أن الاحتلال يتعمد التشويش على شبكة الاتصالات، للحيلولة دون تواصلهم مع الجهات المختصة.
وفي وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلين في دير البلح، يؤويان نازحين من غزة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.
كما قصفت طائرات الاحتلال أرضا زراعية في منطقة الزوايدة جنوب مخيم النصيرات.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استُشهد 40 مواطنا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال بالمدفعية 10 منازل بشكل عشوائي في السطر الغربي، ومنطقة الشيخ ناصر، تحديدا في خزاعة، وعبسان، والقرارة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، وعدد من المصابين، في قصف مدفعي على خان يونس.
وفي رفح، قصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي تل السلطان، وآخرين في مخيم الشابورة، ما أدى إلى استشهاد 15 على الأقل، وإصابة العشرات بجروح.
وانتُشلت جثامين 10 شهداء من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال في مخيم يبنا في رفح.
كما شنت طائرات الاحتلال 6 غارات على الشريط الحدودي مع مصر، ما أدى إلى حدوث ارتجاجات في عشرات المنازل في تلك المنطقة، وانهيار منزلين على الأقل.
يُذكر أن المواطنين في مدينة غزة يعانون شحا شديدا يكاد يكون انقطاعا تاما للمواد التموينية، بسبب الحصار المفروض عليها، وعدم تمكن المساعدات من الوصول، فضلا عن عدم تمكنهم من سحب الأموال من الصرافات الآلية، بسبب خروجها عن العمل، بعد توغل آليات الاحتلال الواسع.
كما توجه المواطنون إلى المناطق الغربية في مدينة غزة، بسبب القصف الشديد في المناطق الشرقية، حيث يشهد مربع مجمع الشفاء والرمال الغربي اكتظاظا كبيرا في أعداد النازحين.