حلحول: أميرة الثلوج المتوجة..!!
في ساعات صباح اليوم، كان الضباب يغطي الشارع الرئيس أمام مسجد النبي يونس، في حلحول، ولكنه لم يستطع إخفاء الثلوج المتراكمة، التي انتظرها المواطنون، بصبر وحماسة.
ويعتبر جبل النبي يونس، أعلى المناطق ارتفاعا في الهضبة الفلسطينية الوسطى، التي تسمى سياسيا الضفة الغربية، حيث يرتفع عن سطح البحر نحو 1027 مترا، واذا كانت أمال المواطنين في جبال القدس ورام الله ونابلس، خابت، لعدم سقوط الثلج بكميات كبيرة، فان الوضع كان في مدينة (حلحول) مختلفا. واستحقت بجدارة لقب: "الأميرة البيضاء".
يقول ماهر سراحنة، الذي يدير متجرا بالقرب من مسجد النبي يونس، بان الثلوج بدأت تتساقط بغزارة منذ الساعة الثالثة فجرا، ولم تتوقف.
ورغم تراكم الثلوج، وضعف حركة المواطنين، وانعدام حركة السير صباح اليوم، إلا أن سراحنة، فتح متجره، وعرض أمامه الزهر (القرنبيط) البلدي الذي تشتهر فيه مدينة حلحول.
وبدا سراحنة مبتهجا بالثلوج، وقال، بانها والامطار التي هطلت مفيدة جدا للمزروعات، متمنيا ان يستمر هطول الثلج.
واصطحب سراحنة، مراسلنا في سيارته المتواضعة في جولة على مناطق مختلفة من المدينة، التي تضم مساحات واسعة مزروعة، بدت وكأنها ابسطة بيضاء نتيجة تراكم الثلوج عليها.
ومع تقدم النهار، بدأ سكان المدينة يخرجون من بيوتهم، ونشطت حركة السير في شوارعها، وشرع فتيان وشبان، بتشكيل تماثيل من الثلوج، فيما نجحت مجموعة بصنع بيت صغير من الثلوج أطلقت عليه "بيت الاسكيمو"، ولكن بعكس بيت الاسكيمو الحقيقي، فان لا أحد تمكن من المكوث فيه لوقت طويل.
وتوقفت حافلة سياحية صغيرة أمام مسجد النبي يونس، تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، وترجل منها مسلمون هنود، أدوا الصلاة في المسجد التاريخي، الذي يضم ما يقال بانه قبر النبي يونس. وكان وصولهم، مع انتهاء أحد المتطوعين من إزاحة الثلوج المتراكمة من مدخل المسجد.
وشهدت المدينة زيارات للمواطنين من مناطق أخرى، جاؤوا ليتأكدوا بأنفسهم، من ان الثلج ما يزال يسقط في فلسطين، كما قال أحدهم، وأضاف من شباك سيارة الجيب التي يستقلها: "اشتقنا كثيرا للثلوج، واعتقدنا بعد تأخره منذ سنوات، بانه قاطع فلسطين، ولن يسقط فيها مرة اخرى، ولكن حلحول هذا اليوم، تثبت العكس، لتعش حلحول سيدة الثلوج المتوجة".
وعلى جانبي شارع النبي يونس، تجمع شبان وشابات، وبدأوا برشق السيارات المارة، بالثلوج، بينما تمترس اخرون على أسطح المنازل، متخذين منها أماكن استراتيجية، للتعبير عن فرحهم بالزائر الأبيض، عن طريق تصويب ما يتجمع في أيديهم منه، إلى اخرين في الأسفل. وأصابت بعض "القذائف" الثلجية الحافلة السياحية الصغيرة، التي أسرعت بركابها الهنود، لتتلقى المزيد من تلك "القذائف" من مجموعات أخرى.
ووصلت أعداد من فلسطيني الاراضي المحتلة عام 1948، وتحولت بعض المناطق في مدينة حلحول الشاسعة الأراضي، إلى ما يشبه مطلات، يتوقف عندها الناس لالتقاط الصور، ومن بينهم عائلات من مدينة بئر السبع، أوقفوا سياراتهم على شارع القدس-الخليل، قرب خربة (بيت خيران) قبالة مستوطنة (كرمي تسور) لالتقاط الصور.
وإلى الشمال من حلحول، تجمع مجموعة من الشبان على مدخل بلدة (بيت أمر) التي تساقطت فيها الثلوج بغزارة، واخذوا برشق السيارات القليلة السائرة على الطريق، وهم يضحكون، غير ابهين بتوسلات السائقين الخائفين، من أن تحدث "قذائف" الثلج كسورا في زجاج سياراتهم.
عن الف
ويعتبر جبل النبي يونس، أعلى المناطق ارتفاعا في الهضبة الفلسطينية الوسطى، التي تسمى سياسيا الضفة الغربية، حيث يرتفع عن سطح البحر نحو 1027 مترا، واذا كانت أمال المواطنين في جبال القدس ورام الله ونابلس، خابت، لعدم سقوط الثلج بكميات كبيرة، فان الوضع كان في مدينة (حلحول) مختلفا. واستحقت بجدارة لقب: "الأميرة البيضاء".
يقول ماهر سراحنة، الذي يدير متجرا بالقرب من مسجد النبي يونس، بان الثلوج بدأت تتساقط بغزارة منذ الساعة الثالثة فجرا، ولم تتوقف.
ورغم تراكم الثلوج، وضعف حركة المواطنين، وانعدام حركة السير صباح اليوم، إلا أن سراحنة، فتح متجره، وعرض أمامه الزهر (القرنبيط) البلدي الذي تشتهر فيه مدينة حلحول.
وبدا سراحنة مبتهجا بالثلوج، وقال، بانها والامطار التي هطلت مفيدة جدا للمزروعات، متمنيا ان يستمر هطول الثلج.
واصطحب سراحنة، مراسلنا في سيارته المتواضعة في جولة على مناطق مختلفة من المدينة، التي تضم مساحات واسعة مزروعة، بدت وكأنها ابسطة بيضاء نتيجة تراكم الثلوج عليها.
ومع تقدم النهار، بدأ سكان المدينة يخرجون من بيوتهم، ونشطت حركة السير في شوارعها، وشرع فتيان وشبان، بتشكيل تماثيل من الثلوج، فيما نجحت مجموعة بصنع بيت صغير من الثلوج أطلقت عليه "بيت الاسكيمو"، ولكن بعكس بيت الاسكيمو الحقيقي، فان لا أحد تمكن من المكوث فيه لوقت طويل.
وتوقفت حافلة سياحية صغيرة أمام مسجد النبي يونس، تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، وترجل منها مسلمون هنود، أدوا الصلاة في المسجد التاريخي، الذي يضم ما يقال بانه قبر النبي يونس. وكان وصولهم، مع انتهاء أحد المتطوعين من إزاحة الثلوج المتراكمة من مدخل المسجد.
وشهدت المدينة زيارات للمواطنين من مناطق أخرى، جاؤوا ليتأكدوا بأنفسهم، من ان الثلج ما يزال يسقط في فلسطين، كما قال أحدهم، وأضاف من شباك سيارة الجيب التي يستقلها: "اشتقنا كثيرا للثلوج، واعتقدنا بعد تأخره منذ سنوات، بانه قاطع فلسطين، ولن يسقط فيها مرة اخرى، ولكن حلحول هذا اليوم، تثبت العكس، لتعش حلحول سيدة الثلوج المتوجة".
وعلى جانبي شارع النبي يونس، تجمع شبان وشابات، وبدأوا برشق السيارات المارة، بالثلوج، بينما تمترس اخرون على أسطح المنازل، متخذين منها أماكن استراتيجية، للتعبير عن فرحهم بالزائر الأبيض، عن طريق تصويب ما يتجمع في أيديهم منه، إلى اخرين في الأسفل. وأصابت بعض "القذائف" الثلجية الحافلة السياحية الصغيرة، التي أسرعت بركابها الهنود، لتتلقى المزيد من تلك "القذائف" من مجموعات أخرى.
ووصلت أعداد من فلسطيني الاراضي المحتلة عام 1948، وتحولت بعض المناطق في مدينة حلحول الشاسعة الأراضي، إلى ما يشبه مطلات، يتوقف عندها الناس لالتقاط الصور، ومن بينهم عائلات من مدينة بئر السبع، أوقفوا سياراتهم على شارع القدس-الخليل، قرب خربة (بيت خيران) قبالة مستوطنة (كرمي تسور) لالتقاط الصور.
وإلى الشمال من حلحول، تجمع مجموعة من الشبان على مدخل بلدة (بيت أمر) التي تساقطت فيها الثلوج بغزارة، واخذوا برشق السيارات القليلة السائرة على الطريق، وهم يضحكون، غير ابهين بتوسلات السائقين الخائفين، من أن تحدث "قذائف" الثلج كسورا في زجاج سياراتهم.
عن الف