السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

سفينة الشرعية.. سفينة الإنقاذ

في الحراك السياسي الفلسطيني والعربي الدائر، لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، تصدرت مطالبة الرئيس أبو مازن لجميع الأطراف المعنية بهذا الأمر، وخاصة حركة حماس، بسرعة إنجاز صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، كضرورة قصوى لوقف الحرب. وأولا- مثلما أوضح الرئيس أبو مازن "لتجنيب شعبنا ويلات كارثة لا تحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي الى وقوع آلاف الضحايا، والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا "وفي هذه المطالبة الموجهة لحركة حماس بصفة خاصة، يبدو واضحا أن الرئيس أبو مازن إنما يمد حبل الانقاذ لهذه الحركة، كي تصعد إلى سفينة الشرعية الفلسطينية، قبل أن يأتي عليها طوفانها الذي لم يعد يتحدث عن غاياته الأساسية الكبرى، خاصة ما يتعلق بالأقصى، بل بات يذهب إلى توليف ادعاءات لا أساس لها من الصحة، كقول غازي حمد إن "طوفان الأقصى" أحيا القضية الفلسطينية بعد أن ماتت…!!! متجاهلا أن قضيتنا هذه كانت قبل "طوفان الأقصى" على جدول اعمال الأمم المتحدة، لنيل العضوية الكاملة، لدولة فلسطين، ومتجاهلا كذلك صفقة القرن، التي أطاح بها الرئيس أبو مازن بكلمة واحدة، ما أعاد المجتمع الدولي للحديث عن ضرورة تحقيق التسوية الشاملة، والعادلة، للقضية الفلسطينية، ومن الناحية المبدئية والواقعية معا، فإن قضية الحق والعدل والسلام، وهذه هي القضية الفلسطينية، كانت وستظل عصية على الموت، طالما شعبها، وهكذا سيظل، حيا، وسائرا في دروب الحرية والنضال، من أجل تحقيق أهدافها وتطلعاتها العادلة والمشروعة.
ولطالما كان في هذه الدروب منذ أكثر من مئة عام من عمر القضية الفلسطينية، ما أبقاها حية بتوهج تضحياته العظيمة، وصموده الفذ، ما يعني أن تاريخ النضال الوطني الفلسطيني لم يبدأ في السابع من تشرين أول، العام الماضي، حتى يقال إن الطوفان (..!!!) أعاد  القضية إلى الحياة بعد موتها…!!!! 
على أن غازي حمد وهو لسان حركة حماس في هذا السياق، عدا عن ادعائه هذا، يتمادى في الكذب بشأن سبل المصالحة الوطنية، وهو يحمل الرئيس ابو مازن، زورا وبهتانا بأنه وراء تعطيلها واجهاضها..!! وبمثل هذا الكذب والتزوير، تعود حماس إلى لغة الانقسام، وسلطته القبيحة، ولعلها لا تريد الصعود إلى سفينة الرئيس أبو مازن، وهي التي حركت الوساطات العربية، والاقليمية، لأجل هذا الصعود، وقد ادركتها سفينة انقاذ حقيقية، لا تريد الصعود إليها  إلا  مع هذه اللغة، لتبقي على ما تربد من سلطة في القطاع الذبيح..!! هل هذا ما يجعل "طوفان الأقصى" مجديا بعد أكثر من 28 ألف شهيدة وشهيد، وأكثر من 70 ألف جريح، وأكثر من مليون نازح باتوا في مدينة رفح التي لا تزيد مساحتها عن 64 كم2، ما يعني أن اجتياحا حربيا اسرائيليا لهذه المدينة، وقد امتلأت شوراعها بالنازحين، سيخلف آلاف الضحايا والدمار.
آن الأوان للغة الانقسام البغيض أن تنتهي، لا بديل عن لغة الوحدة، لكي تصدح من على متن سفينة الشرعية، التي تعلي مصلحة الوطن، والمواطن معا، لا بديل عن هذه اللغة بموقفها وسلوكها، لأجل وأد حرب الفاشية الاسرائيلية، وجرائمها، والمضي قدما في دروب قيامة دولة فلسطين الحرة المستقلة، من رفح حتى جنين، بعاصمتها القدس الشرقية.
انجزوا الصفقة، وتعالوا الى سفينة الشرعية، سفينة الرئيس أبو مازن، بلا مواربة ومن الدروب الصحيحة، بلا لف ولا دوران، فقد بلغ السيل الزبى. 
رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House