السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

الثرثرة ذاتها...

يقترب العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة من شهره السادس وثرثرات المحلل العسكري والسياسي على قنوات الخديعة هي ذاتها..!! الحرب تكبر، ووقفها على نحو دائم، ما زال نطفة في رحم المكابرات، والمزيدات، الإسرائيلية والحمساوية معا...!! نصف سنة بعد قليل من هذه الحرب، ونصفها الآخر يلوح في الأفق وجيش العدوان يتربص برفح، وما يقلق في السياق الراهن أن يصبح الطحين هو الحل ...!!وفي فضاء الإخباريات ثمة تراشق بالخطب والتصريحات بين الجانبين الإسرائيلي، والحمساوي، وكل يستعرض ثباته على مايريد ...!!! لجيش الاحتلال ناطق عسكري، ولحماس كذلك، ولحكومة الحرب مؤتمراتها الصحفية، يقابلها أسامة حمدان، مع فارق بسيط، الأول من الميدان، والثاني من بيروت ...!!! ولرئيس حكومة الحرب الإسرائيلية إطلالات متواصلة على التلفزة، بكلمات هي ذاتها تقريبا، ولرئيس المكتب السياسي لحماس الأمر ذاته، وبكلمات هي أيضا لا جديد فيها، سوى أنها باتت تكرر جملة "المرونة الواسعة" التي تبديها حماس لأجل عقد صفقة التبادل، ووقف النار،ولا تشي هذه الكلمة "مرونة " بغير تبدل في غايات "الطوفان" وأهدافه ..!! فما عاد الأقصى حاضرا في خطابه الأول، وجل ما تريده هذه "المرونة" العودة إلى السادس من أكتوبر ...!! وعلى هذا الأساس فإن هذه الكلمة في التحليل السايكولوجي تبدو ككلمة توسل – اقبلونا رجاء – فما عدنا على عهد الطوفان،وقد بتنا أكثر مرونة!! فبعد أن قال إسماعيل هنية "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد، فهذا شهر الانتصارات" عاد ليقول "رمضان هذا العام مثقل بالآلام والآمال" ولعل هذه هي الجملة الوحيدة، التي لامراء فيها، ولا نكران في مجمل الخطاب الحمساوي حتى الآن ..!!

في اليوم الثاني من رمضان، سبعة شهداء، بينهم أطفال في قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة، وبما يعني أن "المرونة" حتى كجهاد، ومواجهة، لم تثمر شيئا ولن تثمر، طالما حماس ما زالت تقفز عن جملة الصواب المفيدة، التي فيها النجاة، وما يحقق الآمال، وهي الوحدة الوطنية، وحكومة الكفاءات، بلا أي تشريط ومساومة، حكومة تدوم في عملها الإصلاحي، والإعماري، لا حكومة مؤقتة، بمهمات مؤقتة ،كما جاء في كلمة هنية الأخيرة..!! والغريب أن حماس بقدر ما تبدي مرونة تجاه الطرف الإسرائيلي في تلك المفاوضات، بقدر ما تظل على تصلبها في الابتعاد عن الخيار الوطني، والامر يتعلق في المحصلة بسعيها البقاء في السلطة حتى لوكان ذلك على ركام القطاع، وخرابه ..!! 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House