تقرير: إرهاب المستعمرين يسجل مستويات قياسية في الضفة
قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس إرهابا منظما في طول الضفة الغربية، وعرضها، ولا تكتفي بتمزيق الضفة عبر الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية، بل وتشن اقتحامات للمدن والبلدات والقرى والمخيمات بشكل مستمر، وسط قتل وهدم منازل واعتقالات، وتوفر في الوقت ذاته الحماية لاعتداءات المستعمرين.
وأضاف المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي، اليوم السبت، أنه لا يندرج ما يقوم به المستعمرون من اعتداءات في إطار تصرفات فردية أو حوادث معزولة ومتفرقة، بل هو عمل منظم يجد الدعم والتشجيع من أوساط سياسية في الحكومة والكنيست الإسرائيلية، ومن أوساط متنفذة في شرطة وجيش الاحتلال.
وأكد تصاعد الاعتداءات الإجرامية للمستعمرين والجماعات الاستعمارية التي تتخذ من المستعمرات والبؤر الاستعمارية، وما يسمى بالمزارع الرعوية ملاذات آمنة، بحماية جيش الاحتلال وفرق الطوارئ التي شكلها وسلحها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.
وأوضح التقرير أن اعتداءات المستعمرين والجماعات الاستعمارية تجاوزت حرق مزروعات وأشجار الفلسطينيين، وسرقة محاصيلهم، وتدمير آبار مياههم، والحيلولة بينهم وبين الاستفادة من ينابيعهم، واقتحام منازلهم في بلداتهم وقراهم، وقطع طرقهم، ورشق مركباتهم بالحجارة، ودخلت طورا جديدا من الإرهاب المنظم، باستخدام الأسلحة واستسهال الضغط على الزناد، حيث وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص مستعمرين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم 18 شهيدا.
وذكر أن المستعمرات تحولت لترسانات مسلحة ودفيئات لتفريخ الفكر الإرهابي وتشكيل تنظيمات تحولت الى قوة ضغط وعدوان، تتحدى إن جاز التعبير حتى الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال لبقاء الأوضاع تحت السيطرة، لامتصاص ردود الفعل الدولية التي تندد بعنف المستعمرين، لكنها تبقى إجراءات تمييزية واضحة.
ومن وجهة نظر منظمات مجتمع مدني إسرائيلية، فإنها ترى أن المستعمرين أصبحوا أقوى جماعة ضغط سياسية في إسرائيل، ولهم من يساندهم في الحكومة والكنيست الإسرائيلية، ومنطقها السلاح، وتسيطر على معلومات حيوية، حتى أصبحت لهم دولة، وكأن اسرائيل هي حكم أجنبي، مثل الانتداب البريطاني في حينه، يأخذون من السلطة ما هو ممكن، ويسيطرون على الأملاك والأراضي قدر الإمكان، ويتجاهلون غير ذلك.
وذكر التقرير أن عنف هؤلاء المستعمرين الذي ترعاه دولة الاحتلال، يبقى جزءا لا يتجزأ من نظام الأبرتهايد الإسرائيلي الطامح إلى تهويد المكان، وتشظية المجال الفلسطيني وتفتيته، وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم وزجهم في معازل، ولا تترك لهم مجالا حتى للاعتراض أمام القضاء.
وبالاستناد إلى معطيات منظمات حقوقية إسرائيلية على امتداد الأعوام الـ15 الماضية، فإن متابعة ملفات التحقيق في عنف المستعمرين مسألة شكلية، حيث فُتح على امتداد تلك الأعوام أكثر من 1,200 ملف وتم تقديم لائحة اتهام فقط في 100 منها.
وأوضح أن الجديد في عنف وإرهاب المستعمرين، الذي ينطلق في معظمه من البؤر الاستعمارية وما يسمى بالمزارع الرعوية، أنه تضاعف في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ بداية العدوان على قطاع غزة بشكل كبير، عما كان عليه قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة بعد تسليح أكثر من 17 ألف مستعمر منذ ذلك الوقت، وبعد تشكيل ميليشيات خاصة بهم، من فرق طوارئ وغيرها، وإطلاق يدهم بالكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان لمحافظة رام الله والبيرة النصيب الأكبر من هذا العنف، حيث واصل المستعمرون هجماتهم بحماية قوات الاحتلال على عدة قرى شمال مدينة رام الله وشرقها ومنها: (المغير، وبيتين، ودير جرير، وسلواد، وعين سينيا، وأبو فلاح، وبرقة، وعطارة، والمزرعة الغربية)، وأدى لاستشهاد مواطنين هما: جهاد أبو عليا من المغير، وعمر حامد من بيتين، وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.
وكانت قرية المغير الأسبوع الماضي، مسرحا لهجمات المستعمرين، الذين اعتدوا مع جيش الاحتلال على القرية بدعوى البحث عن مستعمر كان يرعى أغناما في بؤرة استعمارية رعوية في المنطقة، الذي وردت معلومات عن وفاته بلدغة أفعى فلسطين، حسب الصحفي الاسرائيلي المعروف باراك رفيد، فاستباح المستعمرون القرية ومحيطها في عمل وحشي أسفر عن استشهاد أبو عليا، وإصابة 10 آخرين وإحراق أكثر من 40 منزلا ومركبة.
وأقام المستعمرون 5 بؤر استعمارية رعوية على القمم المحيطة بالقرية، التي يحاصرها الاستعمار من كل جانب بعد أن أبقى لهم فقط 1200 دونم من مساحة أراضي القرية التي تبلغ 41 ألف دونم، تمتد على طول شفا الأغوار الفلسطينية في تلك المنطقة الحيوية.
أما محافظة نابلس، فقد كانت بدورها على موعد مع موجة إرهاب نفذها عدد كبير من المستعمرين، الذين تصفهم دوائر سياسية وإعلامية في الولايات المتحدة الأميركية، ودول عدة في الاتحاد الاوروبي بـ"العنيفين".
وأشار التقرير إلى أن مسرح موجة الإرهاب هذه، شملت قرى: عصيرة القبلية، واللبن الشرقية، وجالود، وقريوت، وقصرة، ودوما، وخربة الطويل شرق بلدة عقربا، التي تعرضت لهجوم أسفر عن استشهاد محمد بني جامع، وعبد الرحمن بني فاضل، ما رفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 اكتوبر إلى 468، بينهم 18 برصاص مستعمرين، فيما أصيب أكثر من 4800 آخرين.
وأكد أن آلة الاستعمار والتهجير والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال لا تتوقف عن، خاصة في مدينة القدس، حيث أصدرت المحكمة "العليا" الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أمرا بإخلاء 15 فلسطينيا من بيوتهم في بلدة سلوان لصالح المستعمرين.
ولم تكتف المحكمة بأمر إخلاء المبنى الذي تعيش فيه ثلاث عائلات وإمهالهم حتى الأول من حزيران/ يونيو المقبل، بل قامت بتغريم العائلات مبلغ 5 آلاف شيقل كأتعاب لمحامي المستعمرين.
وفي حكم آخر قررت محكمة الاحتلال في القدس، إخلاء 20 مواطنا من عائلة صالح، من بيوتهم التي يعيشون فيها في حي الشيخ جراح منذ عشرات السنين، وإمهالهم حتى 17 تموز/ يوليو المقبل لصالح المستعمرين، ودفع مبلغ 80 ألف شيقل لشركة "نحلات شمعون" المسجلة في الخارج، ويسيطر عليها نشطاء اليمين.
وفي القدس كذلك، قدمت منظمة "أمانا" الاستعمارية مؤخرا خطة جديدة الى ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء المحلية" تطلب منها بناء 6 طوابق إضافية الى مبناها القائم، والمكون حاليا من طابقين في حي الشيخ جراح، وتشمل مكاتب ومساحات تجارية وقاعة للمؤتمرات والفعاليات، بارتفاع يصل الى 8 طوابق مقابل مقر قيادة شرطة الاحتلال القطرية.
وكانت المنظمة قد حصلت في تسعينيات القرن الماضي على أرض خاصة تم الاستيلاء عليها من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
هذه الخطة ليست لمجرد إدخال مبنى استعماري إضافي، بقدر ما هي هدية جديدة لهذه المنظمة الاستعمارية لتطوير مصادر دخلها، حيث تقوم بلدية الاحتلال بالقدس باستئجار مكاتب منها في المبنى، واختارت تشغيل مكتب الرفاه الاجتماعي وستتمكن المنظمة من تحويل المبنى إلى مساحة تدير فيها نشاطا توسعيا استعماريا.
وتصعد سلطات الاحتلال من عمليات الاستيلاء والتجريف وإخطارات الهدم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية لصالح التوسع الاستعماري.
فقد أصدرت قرارا عسكريا بالاستيلاء على 64 دونما من أراضي المواطنين في منطقة "البويرة" شمال مدينة الخليل، لصالح إقامة مستعمرة سكنية وصناعية في خطوة تستهدف تهجير المواطنين، الذين يبلغ عددهم ما يُقارب 8 آلاف مواطن، للاستيلاء على نحو 800 دونم.
وتشكل منطقة "البويرة" التي يصفها سكانها بـ" جنة الله على الأرض" لتمتعها بكروم العنب وبساتين الفاكهة وبرك المياه، والمناظر الخلابة، واحدة من المناطق المستهدفة بالتوسع الاستعماري، وهي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتقع بين مستعمرتي "كريات أربع" و"خارصينا" على مساحة 2000 دونم، وتحيط بها بؤر استعمارية جديدة، ويعتبرها الاحتلال امتدادا للتوسع الاستعماري الطبيعي.
ويتعرض مواطنو "البويرة" لاعتداءات المستعمرين من "خارصينا"، و "كريات أربع"، والبؤر المحيطة بالمنطقة، فضلاً عن حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم عبر الشارع المحاذي للمستعمرة، والاستيلاء على قمم للتلال التي تقع خارج جدار الفصل العنصري، وفتح طرق ترابية فيها كإشارة إلى الاستيلاء عليها، وإعلانها مواقع توسع مستقبلية.
كما شرع المستعمرون بإنشاء بؤرتين استعماريتين جديدتين على أراض مهددة بالاستيلاء في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية إلى الشرق من شارع "60" بالقرب من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومترا من مدينة طوباس، وشرعوا بأعمال إنشاء بؤرة ثالثة عند نبع مياه العوجا شمال أريحا.
ويقيم على هذه البؤرة مستعمر يسكن في بؤرة استعمارية بجوار تجمع المعرجات يدعى "زوهر"، سبق وأن نفذ العديد من الاعتداءات على المواطنين في تلك المنطقة.
وهدد المستعمرون العائلات البدوية في تجمع رأس عين نبع العوجا، بإزالة خطوط المياه التي تغذي تجمعاتهم البدوية.
ووثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الانتهاكات الأسبوعية وكانت على النحو التالي:
القدس: استأنفت طواقم بلدية الاحتلال وما تسمى "سلطة الطبيعة" تجريف أرض سوق الجمعة "أرض الخندق" شرقي سور القدس، واقتلعت الإسفلت بالكامل تمهيدا لإقامة حديقة توراتية.
وكانت ذات الطواقم اقتحمت الأرض، وبدأت بتجريفها في منتصف شباط/ فبراير الماضي، وعطلت استخدامها كموقف للمركبات، رغم أنها مملوكة لعائلات: عويس، وحمد، وعطا الله المقدسية.
يذكر أن مساحة أرض الموقف المستهدفة تبلغ 1260 مترا مربعا، تم إغلاقها بالمكعبات الاسمنتية، في حين هاجم مستعمرون مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين قرية جبع وبلدة حزما.
الخليل: اعتدى مستعمرون على رعاة أغنام في منطقة بادية يطا في منطقة الزودين بالبادية الشرقية، ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وفي تل ماعين الأثري شرق بلدة يطا، اقتحم مستعمرون الموقع وأدوا صلوات تلمودية استفزازية في المكان تحت حراسة جنود الاحتلال.
كما اعتدى مستعمرون على المزارعين وأصحاب البيوت وممتلكاتهم في منطقة شعب أبو ساكور قرب بلدة ترقوميا غرب الخليل.
وفي قرية مغاير العبيد، هاجم مستعمرون المواطنين وأخلوا سكانها قسرًا من مساكنهم تحت تهديد السلاح، واعتدوا بالضرب المبرح على ناشط سلام.
وفي السياق، اقتحم مستعمرون منطقة الجوايا في المسافر، ولاحقوا رعاة أغنام، وهاجموا قرية شعب البطم وأحرقوا مركبة لأحد المواطنين.
بيت لحم: أصيب المواطن علاء عمر أبو غليون (42 عاما)، برضوض وجروح جراء اعتداء المستعمرين عليه في بلدة الخضر أثناء تواجده في أرضه بمنطقة "باطن المعصي" جنوب البلدة، ما أدى لإصابته برضوض وجروح نازفة نقل على إثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وهاجمت مجموعة من المستعمرين عددا من التجمعات السكانية جنوب بيت لحم، لا سيما خربة بلوطة، وبيت اسكاريا، فيما اقتحم مستعمر أرضا في منطقة خلايل اللوز وقام برعي ماشيته في أرض مزروعة باللوزيات والزيتون، وأتلف عددا من الأشجار، تعود لمواطنين من عائلة صويص.
رام الله: أقدمت مجموعة من المستعمرين بزي عسكري، على نصب أعلام الاحتلال على قمة جبل نعلان ببلدة المزرعة الغربية التي تعتبر من أجمل مناطق القرية، فيما استغل آخرون الأوضاع وقاموا بالاستيلاء على المنطقة بالكامل.
وفي قرية كفر مالك، اقتحم مستعمرون منطقة عين سامية، واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ورضوض، كما اختطفوا العامل ماهر الدرباني (22 عاما).
وفي قرية أبو فلاح، أصيب خمسة مواطنين في هجوم جديد للمستعمرين على القرية، وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين ومنازلهم، وأحرقوا 12 مركبة على الأقل، و4 دفيئات زراعية، و5 دراجات نارية.
نابلس: أحرق مستعمرون منزلا ومركبة في بلدة اللبن الشرقية، واعتدوا على أحد مواطني القرية ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد.
وفي قرية الساوية، هاجم مستعمرون من مستعمرة "عيلي" المقامة على أراضي القرية، منازل القرية وأطلقوا الرصاص الحي صوبها وسرقوا 7 رؤوس من الغنم من محيط أحد المنازل.
وفي بلدة قصرة جنوب نابلس، أحرق مستعمرون محلا تجاريا ومنازل ومركبات، فيما أصيب أربعة مواطنين في قرية دوما بجروح، وتعرضت عشرات المنازل للحرق.
سلفيت: شرعت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف لشق وتوسعة طريق استعماري في المنطقة الشمالية الغربية من أراضي بلدة دير استيا، لتوسيع مدخل مستعمرة "رفافا"، وأدى ذلك لاقتلاع أشجار الزيتون المعمرة في تلك المنطقة.
في الوقت نفسه اعتدت مجموعة من المستعمرين من مستعمرة "ايل ماتان"، على المواطن أيمن عودة خلال تواجده في أرضه.
كما هاجم مستعمرون مواطنين أثناء رعيهما الأغنام في منطقة "أم البابين" غرب بلدة كفر الديك، واعتدوا عليهما بالضرب، ما أدى لإصابتهما برضوض، وهاجم آخرون مركبات المواطنين أثناء مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط ما ألحق أضراراً في عدد منها.
وأحرق مستعمرون خيمتين تؤويان عائلة محمد شحيبر محاريق جنوب دير بلوط، حيث قال المواطن إن جيش الاحتلال والمستعمرين لاحقوهم من منطقة الى أخرى وأجبروهم على مغادرة المنطقة بحجة قربها من جدار الفصل العنصري.
قلقيلية: احتشد العشرات من المستعمرين على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي قلقيلية ونابلس، عند مفترق قريتي جيت، بالقرب من مستعمرة "قدوميم"، واعتدوا على مركبات المواطنين.
وأصيب مواطن من بلدة إماتين بالحجارة أثناء مروره بالقرب من مدخل مستعمرة "يتسهار" فيما هاجم مستعمرون من مستعمرة "حفات جلعاد"، بالحجارة مواطنين أثناء عملهم في أرضهم ببلدتي جيت وإماتين.
الأغوار: أحرق مستعمرون 4 مساكن لمواطنين في تجمع نبع العوجا، وخطوا شعارات عنصرية على مساكن مواطنين تعود لعرب الرشايدة والغوانمة، وعلى طريق المعرجات هاجم مستعمرون المركبات واعتدوا على خيام بدو في تجمع عرب المليحات في المنطقة، ورعوا أغنامهم في التجمع.
كما اعتدى مستعمرون على مساكن المواطنين في عين الحلوة، ودمروا خلايا طاقة كهربائية تغذي التجمع السكاني "عين غزال" في الفارسية.
وهاجم مستعمرون مركبات المواطنين قرب قرى العوجا، وفصايل، والنبي موسى، والمعرجات، وأغلقوا طريق مفترق في واد القلط وطريق النبي موسى واقتحم آخرون تجمعا بدويا شمال غرب أريحا بقيادة رئيس مجلس الاستيطان في شمال الضفة الغربية يوسي دغان.