قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون
دعا رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع إلى "وقف المذبحة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات داخل المعتقلات الإسرائيلية، والعمل الفوري على إنقاذ حياتهم، وعدم السماح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بنزع الشرعية عن كفاحهم المشروع لوجودها الاستعماري وغير القانوني في فلسطين".
جاء ذلك خلال ندوة نظّمها "منتدى المدارس العصرية"، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان، وخصصت للحديث عن ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس المنتدى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فلسطين الدولية أسعد عبد الرحمن: "يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن مساهمات المنتدى في إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، لما يتعرض له الأسرى والأسيرات من تنكيل وتعسف من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تستغل الظروف السائدة حاليًا في فلسطين والعالم، لتنفذ أبشع مجزرة عرفها التاريخ الحديث بحق الأسرى والأسيرات العزّل والمجردين من أي سلاح، والمحميين بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكلاتها الملحقة".
بدوره، أكّد قراقع أن "ما يتعرض له الأسرى حاليًا داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، هو الأسوأ منذ أن بدأ عهد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في عام 1948م، وهي حالة لم يقابلها في القسوة والبشاعة أي مشهد مماثل، نظرًا لفظاعة الممارسات الإجرامية المقترفة بحقهم، سيما أسرى وأسيرات قطاع غزة".
وقال قراقع: "مع بدء عمليات الاعتقال التي رافقت حرب الإبادة الإسرائيلية لغزة، نفذ الاحتلال ما يمكن وصفه بالمذبحة الخاصة داخل المذبحة العامة، مذبحة خصصها لقتل الأسرى والتنكيل بالأسيرات، تنفيذًا للرغبة القديمة في تصفيتهم، وإحلال الإعدام محل الحجز والاعتقال؛ فأطلق العنان لجيشه ليعمل ما يحلو له بالمواطنين الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم".
وأشار إلى أن جنود الاحتلال "أعدموا عشرات الأسرى بعد اعتقالهم أحياء، وقام المحققون بضرب الأسرى وشبحهم وتقييدهم بالسلاسل طيلة ساعات اليوم؛ وشيد الاحتلال في هذا السياق معتقلاً خاصًا بالقرب من مستعمرة (سيدي بوكير) في صحراء النقب، وهو ذو طبيعة سرية ويحظر على المحامين أو منظمات حقوق الإنسان الوصول إليه".
وفي معرض رده على تعقيبات الحضور والتي تمحورت حول ما المفروض عمله لدعم المعتقلين وإنقاذهم، قال قراقع: "علينا الانتقال من طور الوصف والتشخيص إلى طور المحاصرة والملاحقة الفعلية لدولة الاحتلال على ما تقترفه من جرائم بحق الأسرى، وإضافة هذا المحور من محاور الوجع الفلسطيني إلى شعارات ومواضيع حركة التضامن العالمي الحالية مع فلسطين".
وأضاف: "لهذا أدعو إلى توسيع نطاق تعريف العالم وخاصة التجمعات الطلابية المتعاطفة مع قضية شعبنا، بقضية الأسرى وما يحصل معهم، وعدم السماح لإسرائيل بنزع الشرعية عن كفاحهم ومناهضتهم لوجود الاحتلال في وطنهم، وعلى جهات الاختصاص بناء نص إعلامي متماسك مدعّم بالصور والرسوم الايضاحية والأفلام والأفلام التمثيلية التي تجسّد المعاناة كما هي، وأنا على يقين بأن لهذا التحديث في العمل سيكون رجع صدى منتج ومفيد للكفاح الوطني المشروع".