رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 7-7-2024 وحتى 13-7-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (368) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة "معاريف"، ويهاجم الكاتب كلمان ليبسكيند المعروف بمواقفه العنصرية الفلسطينيين في أراضي الـ48، مطالبا بمنح المواطنة من درجة ثانية لكل من لا يخدم بالجيش، خاصة العرب.
ويشبه الكاتب في مقالته التي حملت العنوان "هذا هو الواقع: لماذا تُكافئ الدولة من يختار عدم التجنيد؟": واصفاً العرب في أراضي الـ48 بالحريديم، قائلا: "هناك مجموعتان كبيرتان، العرب والحريديم، يمكن القول عنهما بأنهما يختاران عدم خدمة الدولة. بشكل عام، ليس من الخطأ النظر إلى هذه المجموعات على أنها لا تخدم.. والآن، لاحظوا العجب، هاتان المجموعتان، وبإجماع سياسي واسع، تحصلان على تفضيلات في العديد من المجالات في الخدمة العامة، في التوظيف، في التعليم وفي مجالات أخرى، وكل ذلك على حساب أولئك الذين اختاروا الخدمة والمساهمة للدولة. لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر سخافة من ذلك".
وأضاف: "النتيجة النهائية لهذا الفارق ستجعل العربي يدخل سوق العمل قبل اليهودي بثلاث سنوات. إذا تنافس في المستقبل على وظيفة معينة ضد الجندي الذي أنهى خدمته، سيصل إليها مع ثلاث سنوات من الخبرة الإضافية. وإذا كانت الوظيفة التي يتنافس عليها تتعلق بالخدمة المدنية، سيحصل العربي على تفضيل إضافي لأنه فرد من المجتمع الذي قُرر أنه يستحق "تمثيلاً مناسباً" في الخدمة العامة. وهذا بالفعل عار".
تعتبر مقالة الصحفي المعروف ليبسكيند مسمومة، ويحرض على العرب داخل أراضي ال48، محاولا أن يعزز خطاب يشترط الحقوق بواجبات – الخدمة العسكرية.
حرض المتحدث باسم حركة "رغافيم" الاستعمارية في مقال له بعنوان "البيانات واضحة: السلطة الفلسطينية وقيادتها وموظفوها منشغلون بالقتل"، على صحيفة مكورشون، على الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة الوطنية، مستخدما منصات الإعلام الإسرائيلي، لبث السموم والتحريض على السلطة الوطنية وقيادتها.
وطالب الصحفي الإسرائيلي جاكي حوجي، في مقال جديد نشره عبر صحيفة معاريف، بشرعنة العدوان ومضاعفته على سكان الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة.
واعتبر في مقاله بعنوان: "الضفة الغربية على شفا حرب، وقد تكون صعبة ومعقدة مثل القتال في غزة"، أنّ العدوان الحالي على الضفة الغريية ليس كاف، لكن من الواضح أنّ الحلول دموية، قائلا: "يفكر الجيش الإسرائيلي باستمرار في الحلول. في هذه الأيام، يفكرون في إدخال مركبات مدرعة إلى أزقة مخيمات اللاجئين. حقيقة أن الجيش يقترح هذا النوع من الحلول تدل على وجود أزمة. الجيش يُترك وحده لحل المشكلة المقلقة، رغم أن الحل يتطلب نهجًا متعدد الجوانب، يتضمن جزئيًا حلولًا سياسية، لكن بالفعل يجب الرد بيد من حديد، لكن ذلك وحده لا يمكنه حل المشكلة، لأن المسلحين يجدون أهم مورد لهم في السكان المدنيين".
رصد العالم الافتراضي
أكد وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير دعمه المطلق للمستوطنين والجنود الذين يقتلون أي مواطن فلسطيني، وقال عبر صفحته على منصة "إكس": "وصلتُ يومَ أمس لزيارة "إسرائيل بيطون"، المواطن البطل الذي تم التحقيق معه بأمر من النيابة العامة للدولة بشبهة "قتل" مخرب من النخبة.. أنت لستَ قاتلاً- أنت بطل. لديك الدعم الكامل مني. باسمي وباسم دولة إسرائيل- شكرًا جزيلاً لك!"
وطالب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، بوقف أي صفقة لإنهاء الحرب في غزة مع ضرورة إبقاء قوات الاحتلال على الأرض، قائلا عبر صفحته على "فيسبوك": "ممنوع الانسحاب من محور فيلادفي. يمنع إبقاء قنابلنا التي لم تنفجر بعد في شمال القطاع. يجب الامتناع عن تسريح مئات المخربين القتلة. ممنوع الموافقة بوضع خطر قائم على دولة إسرائيل".
وعقب عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت على مجزرة المواصي عبر صفحته على منصة "إكس": "ببطء سيفهمون أنه لم يتبق سوى خيارين فقط: الاستسلام أو الإبادة... فقط عندما تتغلغل هذه الفكرة سننجح في إعادة المختطفين إلى الوطن.. اليوم كان خطوة مهمة على الطريق.".
أبدى وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير سعادته بمجزرة المواصي، قائلا عبر منصة "إكس": "أهنئ رئيس الوزراء على الأمر، وقوات الأمن على تنفيذ العملية الهامة. لو كان هناك وقف لإطلاق النار، لما تم تنفيذ هذه العملية. يجب أن يستمر الاتجاه الإيجابي: زيادة الضغط العسكري".
كما أعرب عضو الكنيست عن الليكود بوعاز بيسموت عن سعادته بمجزرة المواصي، قائلا عبر صفحته على منصة "إكس": رغم أنه لا توجد نتائج نهائية للعملية بعد (وأنا متفائل)، يجب تحية رئيس الوزراء، والشاباك، والجيش الإسرائيلي على عملية جراحية دقيقة، تعتمد على المعلومات الاستخبارية. عمل فني بإحتراف. كل الاحترام!".
كذلك هنأ عضو كنيست عن اليمين القومي جدعون ساعر بمجزرة المواصي، قائلا عبر منصة "إكس": "تهانينا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع على القرار. تهانينا للجيش الإسرائيلي والشاباك على التنفيذ. يجب مواصلة الهجوم".