هناء: امرأة فولاذية تصارع المستوطنين..!
تجلس هناء أبو هيكل، أمام خيمة الاعتصام التي نصبتها في تل الرميدة، في مدينة الخليل، وأمامها كانون نار، تشتعل فيه النيران، محاولة تلمس الدفيء في الجو البارد. وتؤكد بانها مصرة على الاستمرار في الاعتصام.
وكان المستوطنون قد مزقوا "خيمة هناء" كما يحب البعض وصف خيمة الاعتصام، ولكن أحد الحدادين، كما تقول أبو هيكل صنع لها هيكلا ثبته في الأرض، للخيمة التي تجلس فيها، بعد ان تركت عملها، معتبرة ان تسليط الضوء على ما يجري في تل الرميدة، يستحق التضحية بأشياء كثيرة.
ويعتبر تل الرميدة، من المناطق الفلسطينية الاثرية المهمة، وهو الذي شهد بروز الخليل كمدينة في العصر البرونزي، وكشفت حفريات أثرية منذ ستينات القرن الماضي، عن أهميته، ولكن هذا لم يحمه من الاستيطان، بل استغل المحتلون، المكتشفات الأثرية لتقديم رواية تخدم نشاطهم الاستيطاني.
وأدى الاستيطان في التل، إلى محاصرة منزل عائلة أبو هيكل، التي تولت لفترة طويلة المسؤولية عن مسجد الأربعين، على قمة التل، والذي حوله المحتلون، إلى كنيس، ومنعوا الفلسطينيين من الوصول اليه.
تتعرض عائلة أبو هيكل إلى اعتداءات مستمرة من المستوطنين، وتبدو هناء الان مصممة على الاستمرار في المعركة مع دولة الاحتلال، كما تقول، وتضيف: "نريد على الأقل فضح ممارسات الاحتلال".
وتشير هيكل، التي يصفها المقربون منها بالمرأة الفولاذية، بان لديها حكمين من المحكمة العليا الإسرائيلية، لصالحها، ولكن سلطات الاحتلال لم تنفذهما، الحكم الأول اصدرته المحكمة العليا يوم 20-4-1995، أما الحكم الثاني فيعود لعام 2001، عندما حاول المستوطنون البناء في منطقة اثرية ممنوع البناء فيها، فتم اللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، التي منعت المستوطنين من البناء في المنطقة، ولكنهم لم يمتثلوا للقرار وبنوا في عام 2033، بناية من أربعة طوابق، عندما اعطى ارئيل شارون الضوء الأخضر للمستوطنين للبناء، لكي يمتص غضبهم، بعد عملية وادي النصارى التي قُتل فيها 13 من الجنود والضباط، فاغلق هذا البناء الاستيطاني المزيد من المساحات حول منزل عائلة أبو هيكل، وتمدد الاستيطان على أراض إضافية.
وترفض هناء أبو هيكل، عروض سلطات الاحتلال، بمنحها تصريحا، للتنقل من منزلها إلى الخارج، وتقول مستذكرة: "عندما وقعت المجزرة في الحرم الإبراهيمي بقينا 33 يوما محبوسين في المنزل، فعرض علينا المحتلون تصريحا، ولكنني رفضت وقلت لهم يجب أن نكون أحرارا في ان ندخل ونخرج بحرية من منزلنا، وهذه الأرض عربية وستبقى كذلك عربية، ولا يمكن أن احمل تصريحا لبيتي".
وتضيف: "في إحدى المرات عرض ضابط الإدارة المدينة المسمى (امير)، وضع اسمي على الحاجز العسكري في شارع الشهداء، حتى استطيع الدخول والخروج، ولكنني رفضت مرة أخرى".
وتقول أبو هيكل، بانها غير راضية عن حجم التضامن الجماهيري معها، وتضيف: "هذا أكثر الأمور التي تسبب وجعا لي، والامر لا يتعلق بقضيتي، ولكن بشكل عام هناك ضعف واضح في المشاركة الجماهيرية، انظر مثلا إلى الاعتصامات التي تتعلق بالأسرى".
عن الف
وكان المستوطنون قد مزقوا "خيمة هناء" كما يحب البعض وصف خيمة الاعتصام، ولكن أحد الحدادين، كما تقول أبو هيكل صنع لها هيكلا ثبته في الأرض، للخيمة التي تجلس فيها، بعد ان تركت عملها، معتبرة ان تسليط الضوء على ما يجري في تل الرميدة، يستحق التضحية بأشياء كثيرة.
ويعتبر تل الرميدة، من المناطق الفلسطينية الاثرية المهمة، وهو الذي شهد بروز الخليل كمدينة في العصر البرونزي، وكشفت حفريات أثرية منذ ستينات القرن الماضي، عن أهميته، ولكن هذا لم يحمه من الاستيطان، بل استغل المحتلون، المكتشفات الأثرية لتقديم رواية تخدم نشاطهم الاستيطاني.
وأدى الاستيطان في التل، إلى محاصرة منزل عائلة أبو هيكل، التي تولت لفترة طويلة المسؤولية عن مسجد الأربعين، على قمة التل، والذي حوله المحتلون، إلى كنيس، ومنعوا الفلسطينيين من الوصول اليه.
تتعرض عائلة أبو هيكل إلى اعتداءات مستمرة من المستوطنين، وتبدو هناء الان مصممة على الاستمرار في المعركة مع دولة الاحتلال، كما تقول، وتضيف: "نريد على الأقل فضح ممارسات الاحتلال".
وتشير هيكل، التي يصفها المقربون منها بالمرأة الفولاذية، بان لديها حكمين من المحكمة العليا الإسرائيلية، لصالحها، ولكن سلطات الاحتلال لم تنفذهما، الحكم الأول اصدرته المحكمة العليا يوم 20-4-1995، أما الحكم الثاني فيعود لعام 2001، عندما حاول المستوطنون البناء في منطقة اثرية ممنوع البناء فيها، فتم اللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، التي منعت المستوطنين من البناء في المنطقة، ولكنهم لم يمتثلوا للقرار وبنوا في عام 2033، بناية من أربعة طوابق، عندما اعطى ارئيل شارون الضوء الأخضر للمستوطنين للبناء، لكي يمتص غضبهم، بعد عملية وادي النصارى التي قُتل فيها 13 من الجنود والضباط، فاغلق هذا البناء الاستيطاني المزيد من المساحات حول منزل عائلة أبو هيكل، وتمدد الاستيطان على أراض إضافية.
وترفض هناء أبو هيكل، عروض سلطات الاحتلال، بمنحها تصريحا، للتنقل من منزلها إلى الخارج، وتقول مستذكرة: "عندما وقعت المجزرة في الحرم الإبراهيمي بقينا 33 يوما محبوسين في المنزل، فعرض علينا المحتلون تصريحا، ولكنني رفضت وقلت لهم يجب أن نكون أحرارا في ان ندخل ونخرج بحرية من منزلنا، وهذه الأرض عربية وستبقى كذلك عربية، ولا يمكن أن احمل تصريحا لبيتي".
وتضيف: "في إحدى المرات عرض ضابط الإدارة المدينة المسمى (امير)، وضع اسمي على الحاجز العسكري في شارع الشهداء، حتى استطيع الدخول والخروج، ولكنني رفضت مرة أخرى".
وتقول أبو هيكل، بانها غير راضية عن حجم التضامن الجماهيري معها، وتضيف: "هذا أكثر الأمور التي تسبب وجعا لي، والامر لا يتعلق بقضيتي، ولكن بشكل عام هناك ضعف واضح في المشاركة الجماهيرية، انظر مثلا إلى الاعتصامات التي تتعلق بالأسرى".
عن الف