10 شهداء بينهم أطفال وعدد من الاصابات في قصف الاحتلال لمناطق في قطاع غزة    بعد عدوان استمر 8 ساعات على جنين ومخيمها: شهيدان و4 جرحى ودمار في الممتلكات    اليونيسيف: حياة الأطفال في الشرق الأوسط تتفكك بطريقة لا يمكن تصورها بسبب الصراعات    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية ويعرقل حركة المواطنين بالضفة    ثمانية شهداء من عائلة واحدة في قصف الاحتلال لمنزل بالنصيرات وسط قطاع غزة    المعتقل صلاح أبو جلبوش من جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    مستعمرون يجبرون قاطفي الزيتون على ترك أراضيهم جنوب نابلس    نائب سويدي: نشهد ازديادا ملحوظا في الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وعلى الجميع تحمل مسؤولياته لوقف العدوان    "العفو الدولية": إسرائيل تواصل التعتيم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة    لليوم السابع: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في جباليا مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل    23 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بعد عام على حرب الإبادة    "يونيسف": إسرائيل قتلت أكثر من 100 طفل في لبنان خلال 11 يوما    ستة شهداء في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة وتوغل شرق مخيم جباليا    إسرائيل تشن 30 غارة على ضاحية بيروت  

إسرائيل تشن 30 غارة على ضاحية بيروت

الآن

شتان بين خطابين

في قاعة فارغة تقريبا، ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" خطابه في الأمم المتحدة، وعلى هذا بات واضحا أن مجتمع الأمم المتحدة، في جمعيته العامة، لم يعد قادرا على الاستماع لخطب إسرائيل التي لا تقرب السلام، وقذائف الحرب تنطلق من بين كلماتها، لتدك بيوت الناس ومساكنهم ..!!

 

قاعة فارغة، ومقاعد صامتة، وخطاب يكرر مزاعمه ضد رجل السلام الأبرز في الشرق الأوسط الرئيس أبو مازن الذي لم يحرض في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سوى على إحقاق الحق، وتحقيق العدل والسلام، حسب قرارات الشرعية الدولية، هذه القرارات التي ما زالت إسرائيل تتطاول عليها، وتقفز من فوقها في انتهاك صارخ لغاياتها القانونية، والإنسانية، النبيلة، حتى وبعضها من أعطاها مقعد دولة في الأمم المتحدة، بشرط ما زالت إسرائيل لا تلتفت إليه، ولا تحترمه، وهو الذي وقع على الالتزام والإيفاء به، وزير خارجيتها "موشيه شاريت" إثر إعلان إنشاء دولة إسرائيل نهاية أربعينيات القرن العشرين ..!!!

 

وإذا كان "نتنياهو" لم يلتفت للقاعة الفارغة، فإن العالم بأسره قد التفت إليها، وكان قبل يوم واحد رأى قاعة الجمعية العامة، تضج بالتصفيق لخطاب رئيس دولة فلسطين، الرئيس محمود عباس أبو مازن، إذ لم يكن خطابه سوى خطاب الحق والعدل والسلام، الحق في الثبات على حق فلسطين، في الحرية والاستقلال، والعدل والسلام في الأمن للجميع في هذه المنطقة.

 

شتان بين خطاب السلام الفلسطيني، وخطاب الحرب والافتراء الإسرائيلي، شتان بين خطاب يدعو لوقف الحرب، وخطاب يصر على مواصلتها، وبواقعية طائراته الحربية، التي لم تتوقف غاراتها لا على غزة، ولا على لبنان ..!!!

 

على إسرائيل بجميع قواها، ولكن خاصة يمينها العنصري الديني المتطرف، أن تتأمل، وتتفحص، وتفهم، معنى القاعة الفارغة، العالم لم يعد يرغب في الاستماع لخطب الحرب الإسرائيلية التي تسيل منها دماء الضحايا، بل لم يعد يصدق شيئا من روايات هذه الخطب، وفبركاتها ومزاعمها، وهذه خطوة أخرى يخطوها العالم في طريق التصدي للظلم والعدوان، خطوة المقاعد الفارغة، لدول النزاهة الأخلاقية التي لم يعد بوسعها تقبل هذا الواقع العنيف الذي تجسده إسرائيل في حربها العدوانية، على فلسطين وقضيتها العادلة، وحقوقها المشروعة.

 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024