شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا    مستعمرون يحرقون 20 مركبة في مدينة البيرة ويخطون شعارات عنصرية في دير دبوان    قصف عنيف على غزة: شهداء وجرحى ومفقودون تحت الأنقاض    شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منزلا في تل الهوا بمدينة غزة    احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في مستشفى كمال عدوان بسبب قصف الاحتلال المتواصل    شهيدان إثر قصف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم نور شمس    لليوم السابع والعشرين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة    مقررة أممية: هدف إقامة "إسرائيل الكبرى" يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين    غوتيريش: لا يوجد بديل للأونروا ولا غنى عنها    ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا الى أكثر من 62 شهيدا    بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء إقرار الكنيست الإسرائيلية حظر عمل الأونروا    العالول يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإلغاء قوانينها العنصرية ضد "الأونروا"  

العالول يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإلغاء قوانينها العنصرية ضد "الأونروا"

الآن

الضّحايا خسائر تكتيكيّة!

إذا كان رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، خالد مشعل، يرى أن الضحايا الشهداء والجرحى، من عامة الشعب، في قطاع غزة مجرد خسائر تكتيكية، فإن الناطق الحمساوي، أسامة حمدان، وحتى يدلل على انعدام قيمة هذه الخسائر(...!!) يرى أنه لا ينبغي احتسابها كتضحيات، بل إنه، وكما قال بالنص الحرفي في مقابلة "بودكاست"، "مش لازم حد يتخيل أن التضحيات هي استشهاد الشعب أو النساء والأطفال (...!!) يجب أن ينظر إليها – يقصد التضحيات طبعا- أولا في صفوف المقاتلين والمجاهدين في صفوف القيادة" ...!!!

 

استشهاد الشعب إذًا ليس مهمًّا، ولا هذا من التضحيات، وإنما هي من "المقاتلين والمجاهدين في صفوف القيادة" هؤلاء هم الأكثر أهمية من الشعب، الأكثر أهمية من النساء والأطفال، الذين ما زالت إسرائيل بحربها العدوانية تدك حياتهم بالصواريخ، والتجويع، والتعطيش، بلا هوادة ..!!!      

 

أيا كان عدد الضحايا الشهداء من عامة الناس ليس مهمًّا في حسابات حماس وتقديراتها، فليس هؤلاء من التضحيات، التضحيات فقط تكون من "صفوف القيادة" هذه التي يجب احتسابها، والنظر إليها، طبقا لأسامة حمدان، وليس هذا فحسب، بل ينبغي أن يشار لهذه التضحيات، وفق هذا المنطق، بالتبجيل والتمجيد، والتقدير ...!

 

أهلنا في قطاع غزة على حافة الإبادة الشاملة، غير أن حماس لا ترى شيئا من هذا الواقع، ولا ترى أن دم الضحايا الشهداء دم عزيز وثمين، بل رخيص إلى هذا الحد الذي لا يجعلهم من التضحيات ...!! لأن حساباتها تتعلق فقط "بصفوف القيادة" وتضحياتها، هذه هي حسابات النكران، والاستعلاء الحزبي، والعته السياسي تماما...!

 

ما يفيد القيادة وصفوفها، إذا ما استشهد الشعب، واكتمل الخراب في قطاع غزة ..؟ أي تضحيات للقيادة يمكن أن تعيد اليوم الحياة في القطاع، إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر.. ؟

 

لن نتكلم عن عودة القطاع كما كان، فلم يعد كذلك، وإعادة الاعمار مسألة كبرى، ستحتاج الى مليارات الدولارات، وسنين طويلة لكي تكون، فلا شيء سيعود مثلما كان، ربما التضحية المثلى في كل هذا السياق، أن تعود تلك "القيادة" إلى رشدها الوطني، وأن تكف عن ثرثرة المكابرة والنكران، وأن تتحلى بالمسؤولية الاخلاقية تجاه الضحايا، لتراهم التضحيات الكبرى التي لا ينبغي أن تكون بلا ثمن، وليس أي ثمن وإنما هو الحرية والاستقلال. هذه هي التضحية المطلوبة ان كانت تحسب كذلك، من القيادة الحمساوية وصفوفها، فهل تفعل ..؟

 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024