قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم    "الخارجية" تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال بتجويع شعبنا وترهيبه في غزة وجنين وطولكرم    استشهاد مواطنة برصاص الاحتلال في مدينة رفح    المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا    وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية والتاريخية    الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ44 على التوالي    إصابتان في اعتداءات مستعمرين على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية    مستعمرون يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل    الاحتلال يهدم معرضي مركبات قرب سردا شمال رام الله    السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط    اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه    إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار    اصابات واعتقالات ومداهمات خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية    استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين  

استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين

الآن

نازحون في غزة يفترشون العراء والبرد يهدد حياتهم

محمد دهمان

قضى النازحون في مخيمات الإيواء بقطاع غزة ليلة قاسية تحت تأثير منخفض جوي شديد تخللته أمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى غرق خيامهم واقتلاع بعضها، ما زاد معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشونها بعد تدمير منازلهم جراء الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

لم يدخل قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار أي كرافانات أو خيام جديدة توفر الحد الأدنى من الحماية من الظروف الجوية القاسية، ما زاد معاناة النازحين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين السيول والرياح العاتية، ما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية للمواطنين الذين يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.

مشاهد مأساوية في المخيمات

في مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، قالت المواطنة تغريد عبدو لمراسلنا: "السيول والأمطار أغلقت الشوارع، والمياه تحاصر الخيام، ولا توجد أي وسائل لإنقاذ الناس من هذه الفيضانات. الأطفال يرتجفون من البرد، ولا نعلم كيف سنُمضي الليلة المقبلة".

وفي منطقة العطار جنوب قطاع غزة، قال المواطن صلاح موسى: "الأمطار جرفت خيامنا، وأمضينا الليلة في العراء تحت السماء المفتوحة. الأطفال يبكون من البرد، ولا نملك ما نحميهم به من الأمطار الغزيرة."

واقع كارثي يتفاقم

لم تكن هذه الليلة استثناءً، بل هي جزء من واقع مأساوي تعيشه آلاف الأسر النازحة منذ أشهر، في ظل غياب حلول عاجلة تحميهم من تقلبات الطقس القاسية. ومع استمرار المنخفضات الجوية، تتزايد المخاوف من وقوع كوارث إنسانية جديدة، في ظل شح المساعدات وانعدام البدائل المناسبة للإيواء.

وتكشف المنخفضات الجوية عن حجم معاناة النازحين، إذ تزداد الأوضاع سوءًا في ظل قلة الإمكانيات وانعدام وسائل الإنقاذ، فإن تدمير المباني والبنية التحتية بالكامل يجعل من المستحيل تقديم المساعدة اللازمة.

وفي مناطق متفرقة في قطاع غزة، يقيم النازحون في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجأوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.

إلى جانب ذلك، يقيم المواطنون الذين دُمرت منازلهم، في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.

وتمتد منطقة المواصي من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وغربي مدينة خان يونس (جنوب)، حيث يعيش المواطنون في أوضاع إنسانية متدهورة تزيد معاناتهم، وسط ظروف قاسية وصعوبات يومية في تأمين الاحتياجات الضرورية.

ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، دمر الاحتلال نحو 88% من البنى التحتية بالقطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025