9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء    المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم    الرئيس يشيد بتصريحات السيسي التي أكد فيها أن بلاده ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية    السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية    المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني    وزير الداخلية الأردني: حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة    الرئيس أمام الدورة الـ32 للمجلس المركزي: ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة    برئاسة الرئيس: انطلاق أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"  

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"

الآن

البحث عن جثامين الأحباء وسط شجون

 سامي أبو سالم

وصلت أم جهاد العمرين، صباح اليوم الخميس، الباحة الخلفية لمجمع الشفاء الطبي، بحثا عن جثمان نجلها الوحيد الذي قتله جنود الاحتلال، في الشهر الثاني، من بداية الحرب على غزة في السابع من اكتوبر عام 2023.

وقالت أم جهاد لمراسل "وفا"، إنها لا تعلم أين دفن ابنها، فجاءت تبحث عنه، أو عن من يساعدها في التعرف على جثمانه، من بين عشرات الجثامين.

وتقول: "أستطيع تمييزه من بين كل الجثامين، كان يرتدي بنطالا من الجينز، وبوت بيج، وقميصا أعرفه جيدا، وأعرف أسنانه، فلا يمكن أن اخطئ في ابني الذي كرست نفسي لتربيته 33 عاما، فهو الوحيد، لا إخوة ولا أخوات له، ".

 ذوو عشرات الشهداء وصلوا لنقل جثامين أبنائهم من المستشفى إلى مقابر متفرقة خارجه، إن وجدوا فيها متسعا.

تكمل أم جهاد، "في التاسع من نوفمبر 2023 كنت برفقته نهرب من القصف الشديد على مدينة غزة، ولكن دبابات الاحتلال كانت تقصف بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة العشرات من النازحين، من بينهم ابني، وتم نقله لمستشفى الشفاء، حيث أعلن عن استشهاده، دون معرفة أين دفنه".

ويرقد زهاء 200 شهيد ومتوفيين في الباحة الغربية للمستشفى، معظمهم قتلهم الاحتلال داخله أو حوله، وبعضهم توفي، ولم يستطع ذووهم من دفنهم، بسبب شدة القصف آنذاك.

مشهد مؤلم آخر لعائلة أبو عجوة، بعد استهداف مأواهم من قبل الاحتلال بجوار مجمع الشفاء، في نوفمبر 2024، حيث ترقد تحت الأنقاض الشهيدة اسراء عمار ابو عجوة (33 عاما)، وبناتها الأربع: ندي (15 عاما) وريماس (13 عاما)، ومريم (10 عاما) وسارة (9 أعوام)، وشقيقها إبراهيم (30 عاما)، كلهم قتلهم الاحتلال باستهداف مأواهم بحوار مشفى الشفاء نوفمبر 2024.

لم يستطع زوجها انتظار المعاول، فأخذ يحفر بيديه، وهو يبكي، ليصل إلى جثمان زوجته وبناته.

أما محمود الحداد (36 عاما)، فقد قتله جنود الاحتلال قنصا بمدينة غزة، قبل أكثر من عام.

 والده صرح لمراسل "وفا"، إن نجله تعرض للقنص في 16 ديسمبر من العام الماضي، أثناء جمعه الخطب كي نطبخ، وتم نقله للمستشفى، حيث بترت ساقه، وتم دفنها في إحدى زواياه، ثم استشهد، ودفن في مكان آخر، بعيدا عن ساقه.

وينتشل الأهالي والطواقم الطبية يوميا جثامين الشهداء من تحت ركام منازل مدمرة، أو من منازل وشوارع دفنوا فيها، قبل وقف إطلاق النار الهش، الذي نفذ في ١٩ يناير الماضي.

يشار إلى أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة قد ارتفعت الى 48,524 شهيدا، و111,955 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House