التحريض في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (77)، الذي يغطي الفترة من 10.2.2012 ولغاية 16.2.2012:-
الفلسطينيون يسرقون المياه من إسرائيل
تحت عنوان "إسرائيل تجف، السلطة الفلسطينية تضحك" نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 10.2.2012 تقريرًا تحريضيًا موسعًا أعده نداف سرجاي (Nadav Sargai). وجاء في العنوان الفرعي للتقرير: "سرقة المياه على يد الفلسطينيين في يهودا والسامرة تزداد ووصلت إلى أرقام مخيفة، ما يقارب 10 مليون كوب ماء تُسرق كل سنة من مستودع المياه "ههار" الواقع تحت سيطرة إسرائيل". وقال سرجاي: اكتشف سكان القرى العربية والمستوطنات في جبل الخليل أن مواسير المياه في بيوتهم قد جفت، داهم جيش الدفاع خط الماء الذي يمتد من منطقة بيت جبرين حتى الخليل. لقد اكتشفوا مئات الوصلات التي ربطها الفلسطينيون بخزان المياه الرئيسي. المواسير التي استخدمها الفلسطينيون نقلت المياه لبرك مائية غير قانونية، حيث تم تخزين مياه مسروقة تم من خلالها رّي الحقول. جيش الدفاع قام بتحطيمها. 3.5 مليون كوب مياه تسرق كل سنة بهذه الطريقة في أرجاء يهودا والسامرة. انها حرب استنزاف لا تتوقف. لكن تبين أن هنالك سرقات أخرى. في بحث أعده البروفسور حاييم جفيرتسمان، رئيس برنامج دراسات الهيدرولوجيا في الجامعة العبرية في القدس، يكشف بأن الخسارة السنوية التي تتكبدها إسرائيل هو بسبب السرقات المسموح بها، أو المسموح بها جزئيًا، والتي تبلغ 10 مليون كوب في السنة، والسلطة الفلسطينية التي تغض بصرها، أو أنها تعطي موافقتها على السرقة. جفيرتسمان كشف ضربة إضافية ضد إسرائيل وهي أن "حجم المياه العادمة لدى الفلسطينيين يبلغ سنويًا 52 مليون متر، ولكنهم يتخلصون فقط من 2 مليون بواسطة جهاز التطهير الوحيد الذي أقاموه في البيرة. المياه العادمة المتبقية تجري في الجداول وتلوث البيئة والمياه الجوفية.
وأضاف: قبل أسابيع شارك د. شداد عتيلي، وزير المياه في السلطة الفلسطينية، في محادثات حول المياه. لقد عرض الواقع بشكل مختلف تمامًا: "في لجنة المياه المشتركة يعرضون لنا مشاريع مياه وصرف صحي خاصة بالمستوطنات التي لسنا على استعداد للاعتراف بها، لأنها اقيمت بشكل غير قانوني". حسب ادعائه، رفض الفلسطينيين الموافقة على المشاريع الخاصة بالمستوطنات هو سبب الرفض الإسرائيلي الموافقة على المشاريع التي يقدمها الفلسطينيون، "إسرائيل هي المذنبة ولا تمكن الفلسطينيين من إقامة جهاز تطهير". في سلطة المياه يتعاملون مع أقوال عتيلي كنسخة جديدة من "حقيبة الأكاذيب" التي تستخدمها السلطة الفلسطينية.
أبو مازن يسعى لإبادة إسرائيل
نشر موقع "حدريه حرديم" الديني بتاريخ 10.2.2012 مقالة تحريضية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس كتبها القنصل الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، يورام اتنجر (Yoram Ettinger).وقال: اللقاء خلال شباط 2012 بين محمود عباس وبين خالد مشعل ، يلقي الضوء على العامل المشترك الاستراتيجي بينهم، على الرغم من اختلاف الآراء التكتيكي: "خطة المراحل" لإقامة دولة فلسطينية فوق كل مناطق فلسطين العثمانية/ الإنتدابية. في 14 آب 2009 عقد عباس المؤتمر السادس لحركة فتح التي صادقت على البرنامج السياسي للحركة، والذي يدعو لمواصلة النضال-عن طريق السلام والحرب- من أجل إبادة الدولة اليهودية. وأضاف: محمود عباس يفرّق بين هدف مرحلي، يوضع بناءً على واقع مؤقت مرهون بتوازن قوى، وبين هدف ثابت يفرضه "حق العودة"، حق فلسطيني، طبيعي، تاريخي، قانوني وثابت، عربي وإسلامي. الهدف الثابت (يافا وحيفا) هو جوهر حق العودة. هو لا يرى بقرارات الأمم المتحدة، بالمفاوضات مع إسرائيل و"تحرير المناطق المحتلة عام 1967" تسوية أو اعتدلاً، بل براغماتية ومنصة ينطلق من خلالها. عباس يفرّق بين "السلام المرحلي والمؤقت" وبين "السلام الدائم والنهائي" الذي سيتحقق بعد انجاز الهدف الثابت- إبادة إسرائيل. حسب رأيه، التنازل عن جزء من الوطن سيؤدي إلى فقدان الوطن بأكمله. لذا هو ينادي "بحق العودة" لصفد، الجليل، حيفا، يافا، أشكلون والنقب- وإلغاء كل حقوق اليهود في فلسطين. لذا هو يدّعي أنه يمثل عرب "الخط الأخضر"، ويرى بالسلطة الفلسطينية تجديدًا للاستقلال الفلسطيني ومقدمة لوضع حد للدولة اليهودية الصليبية. وأضاف: برنامج تعليم الكراهية الذي أسسه محمود عباس عام 1994، تمجيد الإرهابيين الفلسطينيين وعائلاتهم وغسل الأدمغة بشكل ممنهج بواسطة المساجد ووسائل الإعلام التي يسيطر عليها عباس، خصصت من أجل اتمام "مشروع المراحل" الذي يوجهه محمود عباس والمعسكر "المعتدل" الفلسطيني. هذا المشروع هو عامل استراتيجي مشترك بين عباس وبين مشعل و"المعسكر المتطرف".
التخلص من حل الدولتين
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 12.2.2012 مقاله كتبها الصحافي الإسرائيلي حجاي سيجل Hagai Segal)) انتقد من خلالها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أثناء لقاءه هيلاري كلينتون، الذي قال ان "إسرائيل مازالت ملتزمة بحل الدولتين". وقال سيجل: غريب جدا. ليبرمان هو من كبار الناكرين لوجود فرصة توصل لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. عن أي حل بالضبط؟ ولماذا فجأة الآن؟ من ناحية قضائية او سياسية إسرائيل غير ملزمة بأي حل. صحيح انه تم ذكر شيئ ما في خارطة الطريق وفي خطاب بار ايلان حول دولة فلسطينية ولكن الشرق الأوسط اليوم انقلب 180 درجة. لذلك ليس من المنطق ان نبقى نحن فقط ملتزمين باتفاق قديم. وليس من المنطق ان يشعر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" على وجه التحديد بالالتزام.
حي دهمش غير شرعي وسكانه خارجون عن القانون
نشرت صحيفة "هآرتس" بتاريخ 13.2.2012 مقالة تحريضية كتبتها المستوطنة كرني إلداد(Carny Eldad) حول حي "دهمش" الواقع بين مدينتي اللد والرملة. وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بالحي الموجود قبل قيام دولة إسرائيل من أجل تهجير سكانه وضم أراضيه للحي اليهودي المجاور له.وقالت: عندما قامت دولة إسرائيل عُرّفت المنطقة التي يقع عليها حي دهمش كمنطقة زراعية. عام 1991 تم تمييز ثلاثة مباني عبر صورة من الجو. عام 1995 ظهر موقع اضافي في الجهة الجنوبية. عام 1998 ظهر تغيير كبير: بناء بنية تحتية وأعمال تطوير، هيئوا الأرض من أجل إقامة حي. كل هذا تم بشكل غير قانوني دون أن تقوم السلطات بفرض القانون. عندما رأى خارقو القانون أن أحدًا لم يزعجهم واصلوا البناء وأقاموا حيًا كاملًا. اليوم، وبعد مرور عقد على إقامة القرية، يحاول مقيموه فرضه كأمر واقع، يقلبون الحقائق رأسًا على عقب عبر حملة إعلامية ديماغوغية، تحت غطاء اجتماعي زائف، يعيدون كتابة التاريخ، يحولون أنفسهم للأشخاص "الطيبين" في القصة، لمساكين ومظلومين حقوقهم مهضومة، ويظهرون السلطات ك"سيئة" و"ظالمة".
أبو مازن تلميذ أحمدي نجاد
لا زالت اتفاقية المصالحة بين حركتي فتح وحماس تثير غضب الكتاب اليمينيين، حيث نشرت صحيفة "هموديع" بتاريخ 14.2.2012 مقالة تحريضية كتبها مناحيم كلوجمان(Menachem Klogman) . وقال: "أبو مازن هو تلميذ مخلص لأحمدي نجاد رئيس ايران، على الرغم من أن نجاد يعلن بشكل صريح عن مؤامراته ضد إسرائيل ولا يخبئ نواياه. وأضاف: "أحد أهم المواضيع التي يجب الخوض فيها عندما تتجدد المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين هو السؤال: هل سيكتفي أبو مازن بإعادة كافة اليهود الذين قدموا للبلاد إلى الدول التي جاؤوا منها، أو، سيصر على تحقيق المطلب الذي كان على سلم أولويات العرب في الماضي- رمي اليهود في البحر؟ يجب أيضًا تحديد موعد بدء الفلسطينيين بتخصيب اليورانيوم من أجل صنع سلاح نووي.
الدعاية الإعلامية ضد إسرائيل إسلامية-فاشية
في أعقاب قيام محكمة فرنسية تبرئة طبيب إسرائيلي من تهمة التشهير، في أعقاب طعنه بصحة الشريط الذي بثته القناة الفرنسية الثانية والذي يظهر مقتل الطفل محمد الدرة خلال تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين، بإدعاء أنه "عبر عن رأيه بحسن نية ولم يتجاوز حدود حرية التعبير، نشرت صحيفة إسرائيل اليوم بتاريخ 16.2.2012 مقالة تحريضية كتبها د. درور ايدار (Dror Edarوقال معقبًا على قرار المحكمة: "فرية دم أخرى انهارت أمام امتحان الحقيقة. الفلسطينيون ماهرون في كتابة قصص ألف ليلة وليلة. البرجوازية العالمية بالتعاون مع الثورية المتطرفة أحبت قصص فرية الدم ضد اليهود. قصة محمد الدرة كان الخرافة المؤسسة للانتفاضة الثانية، الوقود الذي أشعل منظومة الدعاية "الإسلامية الفاشية" ضد إسرائيل في العالم، وزود شرعية "اخلاقية" لقتل اليهود حيثما وُجدوا. وأضاف: مختصون كبار أثبتوا بشكل قاطع أن الدرة لا يمكن أن يكون قد أصيب برصاص جيش الدفاع. لكن هذا لم يؤثر على أبيه جمال الذي ظهر في العالم كالضحية الكبيرة للجنود الصهاينة، وعرض إصابات في جسده إدعى أنها نتجت عن إطلاق النار تجاهه من قبل جنود جيش الدفاع. انه تابع للمجموعة التي حولت التباكي سببًا لوجودها. لقد تبين أيضًا أن التباكي هو مصدر الميزانيات الكثيرة التي تمنحها المؤسسات للفلسطينيين، الذين يستغلون الضمير الكولنيالي للغرب واستعداد أوروبا لتصديق روايات كاذبة معادية للسامية على حساب دولة اليهود.