الخليل تستذكر شهداءها في مجزة الحرم الإبراهيمي والفيسبوك يٌستخدم للمناصرة
هبة لاما- يصادف الخامس والعشرون من شباط الحالي الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي غيبت حوالي 29 شهيدًا وعشرات الجرحى والمصابين والأبرياء، وذلك بتواطؤ من المستوطنين والمتطرفين اليهود إضافة إلى الجيش الإسرائيلي.
وفي هذه المناسبة وككل عام يحيي الشعب الفلسطيني هذه الذكرى بعدة فعاليات كالمظاهرات وإغلاق الشوارع، خاصة في مدينة الخليل استذكاراً لما حل بالمئات من الأبرياء ولا يزال يحل بكافة الشعب الفلسطيني من ظلم وحصار وقتل وتدمير ومصادرة.
طريقة جديدة
لكن هذا العام مختلف نوعاً ما؛ فقد قام الناشط والصحفي الفلسطيني هيثم الشريف بتطويع وسائل التواصل الحديثة وأبرزها الفيسبوك لخدمة هدفه ألا وهو مناصرة الحرم الإبراهيمي الشريف عن طريق دعوة كافة الشعب للحضور والصلاة فيه في الرابع والعشرين من شباط والذي يصادف يوم الجمعة وذلك إحياء لهذه الذكرى الحزينة التي يجب أن تبقى راسخة في أذهان الفلسطينيين.
"أطلقت هذه الدعوة في الأول من شباط من خلال شبكات التواصل الحديثة أبرزها الفيسبوك -يقول هيثم الشريف أثناء حديثه لPNN- ويعتبر اليوم الجمعة هو ذروة ما ستصل إليه هذه الحملة حيث سيلبي المئات من المصلين نداء الصلاة في الحرم الشريف مثبتين بذلك الوجود الفلسطيني أولاً ومناهضين لجميع أشكال العنف الإسرائيلي من محاصرة ومنع وظلم وقهر".
فعاليات أخرى
يذكر أن العديد من الفعاليات الاعتيادية سوف تشهدها المدن الفلسطينية المختلفة خاصة مدينة الخليل؛ إذ يؤكد الصحفي الفلسطيني حسن الرجوب لPNN أن مسيرة حاشدة ستنطلق اليوم باتجاه شارع الشهداء وسيشارك فيها كافة الفصائل الوطنية ومتضامنين فلسطينيين من مختلف المحافظات إضافة إلى متضامنين أجانب.
وتهدف هذه الفعاليات -بحسب الرجوب- إلى إعادة فتح شارع الشهداء الذي أغلق أثناء المجزرة والذي يعد شريان الحياة داخل المدينة مما ألحق أضراراً اقتصادية كبيرة للمدينة.
أما في المنطقة الجنوبية للخليل تنظم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فعالية تذكارية إحياءً للمناسبة.