سحر .. الطور العاصف!
اجواء عاصفة في جبل الطور
جميل ضبابات
لم ينقطع خيط المطر فوق جبل جرزيم منذ ساعات الليل... لكن أهم جبال الضفة الغربية وأكثرها عصفا وقدسية، يأخذ الألباب في ساعات الصباح الأولى.
جرزيم أو كما يسمى الطور، ساحر، يغرق في الضباب، وفي الشارع الطولي الوحيد، الذي يفصل الحي السامري، ليس ثمة أي إنسان يسير. الحي أشبه بمنطقة تخضع لحظر تجول. او منطقة سكنية بلا سكان.
لكن ضياء الكاهن، الشاب السامري، الذي خرج للتو، لتفقد مركبته قبل السفر إلى تل أبيب، أظهر فرحا ظاهرا، للاجواء التي تسود الجبل.
"إنه يوم عاصف ماطر. ضباب ضباب.(...) جرزيم هذا اليوم مختلف". قال الكاهن ."هذا جو جميل. احب الضباب. احب صوت الريح، وصوت قرقعة خزانات المياه".
وتثور بين الحين والاخر على الجبل رياح شديدة، وتتحرك رؤوس اشجار السرو الغارقة في الضباب بسرعة شديدة. وقال الكاهن، "امس اشتدت الرياح. كانت تعصف بجنون حتى فقدنا الكهرباء".
وتتعرض الاراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الاوسط لاحوال جوية عاصفة تستمر لايام. والرياح الشديدة التي تهب على جرزيم ذاته الذي يرتفع عن سطح البحر نحو 880 مترا.
لكن جرزيم مختلف. انه جبل البركة كما يقول ضياء "حتى في أقسى الظروف الجوية الجو فاتن. حتى عندما غرق الجبل بالثلوج قبل اكثر من عقد كان الجو ساحرا".
واعلى نقطة في جنوب نابلس هي جزيم الذي يحمل 13 اسما ويعتبره السامريون قبلتهم المقدسة. ويحجون إلى جبلهم الـمقدس "جبل جرزيم" ثلاث مرات سنويا، أثناء عيد الفسح، وعيد الحصاد، وعيد العرش.
الريح الرطبة تعوي هنا باستمرار. وحتى النقطة العسكرية المقامة على مدخل الجبل هجرها الجنود الاسرائيليون. وامكن دخول المنطقة بسهولة دون تفتيش.
وقال الكاهن، "جرزيم جميل في كل ايام السنة، لكنه اليوم اجمل في هذا الشتاء". ويسكن على قمة الجبل نحو 400 سامري، لكن على سفوحه تقع حارات نابلس.
ونسبة ليس بسيطة بها من سكان الجبل يفضلون هذه الاجواء. وقالت فتاة من الجبل كانت في طريقها الى عملها صباح اليوم "هناك كثيرون يحبون هذه الاجواء العاصفة. هناك من لا يحبونها".
وعادة يقيم سكان الجبل صلوات خاصة عندما يتأخر هطول المطر. وقالت بدوية الكاهن وهي شقيقة ضياء، "خاب املنا قبل اسبوعين عندما لم تسقط الثلوح".
وفي الاراضي الفلسطينية ثمة حماس ظاهر لاستقبال موجة ثلوج مع نهاية هذا الاسبوع. وجرزيم ذاته من الاماكن المرشحة لهطول الثلوج في المرتفعات العالية شمال الضفة الغربية.
وجرزيم هو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس "شكيم". يعرف بجبل الطور، تيمنا بجبل طور سيناء، كما يقول احد كهنة السامريين.
السامريون على هذا الجبل يملكون حسابا فلكيا يعرف بحساب الحق (خشبان قشطة)، وهو حساب فلكي قمري منقول منذ ادم وحتى اليوم، عبر تسلسل تاريخي لـ161 سلالة، كما يقولون.
وقال الكاهن حسني السامري، "علماء الفلك السامريون يعلمون ويعرفون أن الحساب الفلكي هذا، يجب ان تتخذ قاعدته وانطلاقته من خط عرض جبل جرزيم، لأن هذا الجبل يقع في مركز الارض المقدسة. ونواة جنة عدن، وإلا لن ينجحوا في ضبط هذا الحساب إلا من موقعه هذا.
وبواسطته يستطيعون أن يتحكموا برؤوس الشهور، بالكسوف والخسوف، بتحديد الاعياد، وعلم الابراج الفلكية وغيرها من المعرفة. والسنة العبرية مكونة من اثنى عشر شهرا قمريا، وهناك سبع سنوات كبيسة (ثلاثة عشر شهرا)، تقع كل تسع عشرة سنة.
وهناك من السامريين من يتنبأ بقدوم الامطار.
وقالت بدوية، "هناك من تنبأ بهذه العواصف من قبل شهرين (...) هناك من أبناء الطائفة المهووسين بمتابعة الطقس وتقلباته من تنبأ بهذه العواصف والموجات الباردة الشديدة منذ بداية فصل الشتاء. جبل جرزيم كل حياتنا. نحن نجهز أنفسنا لليومين التاليين. كل النساء يحضرن الاكل والمشروب لهذا اليوم. نريد جرزيم أبيض".
وعند سؤال سهيل حسنين وهو أحد أبناء الطائفة عن حالة الطقس كيف ستكون غدا؟ فإن الاجابة تعني مطرا.. والممتاز أمطار غزيرة مع ثلوج، أما تعابير الوجه المتشائمة فانك ستفهم أن الجو سيكون مشمسا.
ومن ناحية دينية هذا هو الركن الرابع من اركان الدين السامري الخمسة. من ناحية طبيعية جرزيم هو اجمل جبال نابلس.
وفي هذا الصباح برد ومطر والضباب يغطيه من مسافة عدة كيلومترات، ومن ناحية الشمال يقابله جبل عيبال ثاني الجبلين الشهرين، ولان مواسم الثلج اصبحت فوق جرزيم قليلة خلال العقد الاخير ينتظر السكان هنا "مهرجانا ابيض خلال اليومين المقبلين". "سيكون ابيض جميلا" قال ضياء.
لم ينقطع خيط المطر فوق جبل جرزيم منذ ساعات الليل... لكن أهم جبال الضفة الغربية وأكثرها عصفا وقدسية، يأخذ الألباب في ساعات الصباح الأولى.
جرزيم أو كما يسمى الطور، ساحر، يغرق في الضباب، وفي الشارع الطولي الوحيد، الذي يفصل الحي السامري، ليس ثمة أي إنسان يسير. الحي أشبه بمنطقة تخضع لحظر تجول. او منطقة سكنية بلا سكان.
لكن ضياء الكاهن، الشاب السامري، الذي خرج للتو، لتفقد مركبته قبل السفر إلى تل أبيب، أظهر فرحا ظاهرا، للاجواء التي تسود الجبل.
"إنه يوم عاصف ماطر. ضباب ضباب.(...) جرزيم هذا اليوم مختلف". قال الكاهن ."هذا جو جميل. احب الضباب. احب صوت الريح، وصوت قرقعة خزانات المياه".
وتثور بين الحين والاخر على الجبل رياح شديدة، وتتحرك رؤوس اشجار السرو الغارقة في الضباب بسرعة شديدة. وقال الكاهن، "امس اشتدت الرياح. كانت تعصف بجنون حتى فقدنا الكهرباء".
وتتعرض الاراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الاوسط لاحوال جوية عاصفة تستمر لايام. والرياح الشديدة التي تهب على جرزيم ذاته الذي يرتفع عن سطح البحر نحو 880 مترا.
لكن جرزيم مختلف. انه جبل البركة كما يقول ضياء "حتى في أقسى الظروف الجوية الجو فاتن. حتى عندما غرق الجبل بالثلوج قبل اكثر من عقد كان الجو ساحرا".
واعلى نقطة في جنوب نابلس هي جزيم الذي يحمل 13 اسما ويعتبره السامريون قبلتهم المقدسة. ويحجون إلى جبلهم الـمقدس "جبل جرزيم" ثلاث مرات سنويا، أثناء عيد الفسح، وعيد الحصاد، وعيد العرش.
الريح الرطبة تعوي هنا باستمرار. وحتى النقطة العسكرية المقامة على مدخل الجبل هجرها الجنود الاسرائيليون. وامكن دخول المنطقة بسهولة دون تفتيش.
وقال الكاهن، "جرزيم جميل في كل ايام السنة، لكنه اليوم اجمل في هذا الشتاء". ويسكن على قمة الجبل نحو 400 سامري، لكن على سفوحه تقع حارات نابلس.
ونسبة ليس بسيطة بها من سكان الجبل يفضلون هذه الاجواء. وقالت فتاة من الجبل كانت في طريقها الى عملها صباح اليوم "هناك كثيرون يحبون هذه الاجواء العاصفة. هناك من لا يحبونها".
وعادة يقيم سكان الجبل صلوات خاصة عندما يتأخر هطول المطر. وقالت بدوية الكاهن وهي شقيقة ضياء، "خاب املنا قبل اسبوعين عندما لم تسقط الثلوح".
وفي الاراضي الفلسطينية ثمة حماس ظاهر لاستقبال موجة ثلوج مع نهاية هذا الاسبوع. وجرزيم ذاته من الاماكن المرشحة لهطول الثلوج في المرتفعات العالية شمال الضفة الغربية.
وجرزيم هو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس "شكيم". يعرف بجبل الطور، تيمنا بجبل طور سيناء، كما يقول احد كهنة السامريين.
السامريون على هذا الجبل يملكون حسابا فلكيا يعرف بحساب الحق (خشبان قشطة)، وهو حساب فلكي قمري منقول منذ ادم وحتى اليوم، عبر تسلسل تاريخي لـ161 سلالة، كما يقولون.
وقال الكاهن حسني السامري، "علماء الفلك السامريون يعلمون ويعرفون أن الحساب الفلكي هذا، يجب ان تتخذ قاعدته وانطلاقته من خط عرض جبل جرزيم، لأن هذا الجبل يقع في مركز الارض المقدسة. ونواة جنة عدن، وإلا لن ينجحوا في ضبط هذا الحساب إلا من موقعه هذا.
وبواسطته يستطيعون أن يتحكموا برؤوس الشهور، بالكسوف والخسوف، بتحديد الاعياد، وعلم الابراج الفلكية وغيرها من المعرفة. والسنة العبرية مكونة من اثنى عشر شهرا قمريا، وهناك سبع سنوات كبيسة (ثلاثة عشر شهرا)، تقع كل تسع عشرة سنة.
وهناك من السامريين من يتنبأ بقدوم الامطار.
وقالت بدوية، "هناك من تنبأ بهذه العواصف من قبل شهرين (...) هناك من أبناء الطائفة المهووسين بمتابعة الطقس وتقلباته من تنبأ بهذه العواصف والموجات الباردة الشديدة منذ بداية فصل الشتاء. جبل جرزيم كل حياتنا. نحن نجهز أنفسنا لليومين التاليين. كل النساء يحضرن الاكل والمشروب لهذا اليوم. نريد جرزيم أبيض".
وعند سؤال سهيل حسنين وهو أحد أبناء الطائفة عن حالة الطقس كيف ستكون غدا؟ فإن الاجابة تعني مطرا.. والممتاز أمطار غزيرة مع ثلوج، أما تعابير الوجه المتشائمة فانك ستفهم أن الجو سيكون مشمسا.
ومن ناحية دينية هذا هو الركن الرابع من اركان الدين السامري الخمسة. من ناحية طبيعية جرزيم هو اجمل جبال نابلس.
وفي هذا الصباح برد ومطر والضباب يغطيه من مسافة عدة كيلومترات، ومن ناحية الشمال يقابله جبل عيبال ثاني الجبلين الشهرين، ولان مواسم الثلج اصبحت فوق جرزيم قليلة خلال العقد الاخير ينتظر السكان هنا "مهرجانا ابيض خلال اليومين المقبلين". "سيكون ابيض جميلا" قال ضياء.