ماهر صالح يجسد مقاومة لاعنفية بمواجهة السرطان والاحتلال
كايد معاري- "تسمرت في مكاني بعد تأكد إصابتي بمرض السرطان في الثدي، وبدأ الشك يذهب بي ويجيء قبل حسم الأمر واخذ قرار مواجهة المرض، وإجباره على التعايش مع حياتي الطبيعية"، بهذه العبارات روى ماهر صالح ( 45عاما) بداية رحلته مع مصيره المجهول، جراء إصابته بالمرض العضال.
ماهر صالح رب لعائلة مكونة من سبعة أفراد ظهرت عليه أعراض المرض، وباشر مسيرة طويلة من الفحوصات دون إخبار أحد من أسرته، أو أصدقائه، خوفا من الآثار السلبية التي ستنعكس على أجواء بيته، والقلق الذي سيعيش في قلوب وعقول عائلته، معبرا عن ذلك بالقول: "كان قرار اليم وحكيم في الوقت ذاته، وجاء بعد فترة من الحيرة والتخبط، انتهت بإخفاء الأمر حتى عناقرب المقربين وتأجيل الأمر، حتى تم تجهيز كافة الفحوصات، وترتيبات إجراء العملية الجراحية لإستئصال الورم السرطاني، وبالفعل تم ذلك وأخبرتهم قبل يومين فقط من إجراء العملية، ولم اترك لهم مجال للحياة مع القلق، والخوف، والتخبط طيلة الفترة التي سبقت تأكد وجود المرض".
تمت العملية الجراحية بنجاح وعاد ماهر لحياته الطبيعية وإلى عمله بعزيمة وإصرار مهيئا نفسه لمرحلة جديدة من العلاج الكيماوي في المستشفى الوطني في مدينة نابلس، مدركا ان هذه المرحلة ستذهب أيضا أدراج الرياح ، ويضيف ماهر: "أثناء تلقي جلسة الكيماوي في المشفى والتي تمتد لساعات اقضيها في تعلم اللغة العبرية، فرب ضارة نافعة، فالمدة التي سأقضيها في تلقي العلاج سأتمكن في نهايتها من تعلم لغة، كان يمكن أن لا أتعلمها وأنا سليم من المرض".
ماهر صالح الموظف في شركة كهرباء الشمال يتابع حديثه، مترافقا بنبرة تنبعث منها قيم الثقة بالنفس والإيمان: "إن مرضي يجعلني أقوى مما سبق، وأنا اتعامل معه كأي مرض أخر، ولن اسمح له باحتلالي، أو السيطرة على مجريات حياتي، ولكل إنسان أجل مسمى، ولهذا لا أعيش مع اوهام تسيطر على غالبية الناس وتربط مرض السرطان بالموت".
جسده النحيل والذي ازداد نحالة، وتساقط شعره جراء الاثار الجانبية لتلقي الجلسة الثانية من العلاج الكيماوي من أصل 6 جلسات تم إقرارها، لم تمنعه من تحدي نظرة العطف والشفقة التي سادت في أوساط عدد لا بأس به من اهالي قريته زواتا الى الغرب من مدينة نابلس، أو زملائه في العمل ويستذكر أحد المواقف التي واجهته في عمله، فيقول "حاولت بعض الزميلات الحديث عن تساقط الشعر وأنه يمكن ان يعود الشعر للنمو بعد فترة فأجبتها بأن (القرعة) هي "نيو لوك" جديد يحلم الكثيرون بامتلاكها، فصمتت صمتا عميقا قبل ان تحاول توضيح موقفها".
ماهر الذي يعد ناشطا في المقاومة اللاعنفية في محافظة نابلس، والمتطوع في الإغاثة الطبية مازال يتابع مشاركته بالمسيرات اللاعنفية الأسبوعية في القرى المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، فلم يعقه مرضه أو جلسات الكيماوي المنهكة عن الاستمرار في أداء واجبه الوطني، موضحا أن الإشكالية الأساسية التي تقف امام مرضى السرطان هي وعيهم، وإدراكهم للمرض، وقدرتهم على تكييفه مع حياتهم، وليس الاستسلام له، ولأوهام تقتل أمل العلاج أو قضاء ايام سعيدة في الحياة على اقل تقدير.
لم يتوقف ماهر صالح عند هذا الحد، بل يخطط في هذه الأيام لمساندة مرضى السرطان في فلسطين من خلال مبادرات، باشر التنسيق لها مع أكثر من جهة ويوضح قائلا: "اعتقد ان المرضى يحتاجون إلى الدعم المعنوي والنفسي إلى جانب التوعية، ولهذا يتم الترتيب مع شاعرين زجليين لكتابة وتلحين أغنية تتحدث عن الإصرار والتحدي الذي يجب ان يتحلى فيه المريض، لمقاومة وهزيمة المرض، إضافة للعمل من أجل تأسيس مركز يعتني بقضايا وحقوق المرضى في مختلف المجالات".
ماهر صالح رب لعائلة مكونة من سبعة أفراد ظهرت عليه أعراض المرض، وباشر مسيرة طويلة من الفحوصات دون إخبار أحد من أسرته، أو أصدقائه، خوفا من الآثار السلبية التي ستنعكس على أجواء بيته، والقلق الذي سيعيش في قلوب وعقول عائلته، معبرا عن ذلك بالقول: "كان قرار اليم وحكيم في الوقت ذاته، وجاء بعد فترة من الحيرة والتخبط، انتهت بإخفاء الأمر حتى عناقرب المقربين وتأجيل الأمر، حتى تم تجهيز كافة الفحوصات، وترتيبات إجراء العملية الجراحية لإستئصال الورم السرطاني، وبالفعل تم ذلك وأخبرتهم قبل يومين فقط من إجراء العملية، ولم اترك لهم مجال للحياة مع القلق، والخوف، والتخبط طيلة الفترة التي سبقت تأكد وجود المرض".
تمت العملية الجراحية بنجاح وعاد ماهر لحياته الطبيعية وإلى عمله بعزيمة وإصرار مهيئا نفسه لمرحلة جديدة من العلاج الكيماوي في المستشفى الوطني في مدينة نابلس، مدركا ان هذه المرحلة ستذهب أيضا أدراج الرياح ، ويضيف ماهر: "أثناء تلقي جلسة الكيماوي في المشفى والتي تمتد لساعات اقضيها في تعلم اللغة العبرية، فرب ضارة نافعة، فالمدة التي سأقضيها في تلقي العلاج سأتمكن في نهايتها من تعلم لغة، كان يمكن أن لا أتعلمها وأنا سليم من المرض".
ماهر صالح الموظف في شركة كهرباء الشمال يتابع حديثه، مترافقا بنبرة تنبعث منها قيم الثقة بالنفس والإيمان: "إن مرضي يجعلني أقوى مما سبق، وأنا اتعامل معه كأي مرض أخر، ولن اسمح له باحتلالي، أو السيطرة على مجريات حياتي، ولكل إنسان أجل مسمى، ولهذا لا أعيش مع اوهام تسيطر على غالبية الناس وتربط مرض السرطان بالموت".
جسده النحيل والذي ازداد نحالة، وتساقط شعره جراء الاثار الجانبية لتلقي الجلسة الثانية من العلاج الكيماوي من أصل 6 جلسات تم إقرارها، لم تمنعه من تحدي نظرة العطف والشفقة التي سادت في أوساط عدد لا بأس به من اهالي قريته زواتا الى الغرب من مدينة نابلس، أو زملائه في العمل ويستذكر أحد المواقف التي واجهته في عمله، فيقول "حاولت بعض الزميلات الحديث عن تساقط الشعر وأنه يمكن ان يعود الشعر للنمو بعد فترة فأجبتها بأن (القرعة) هي "نيو لوك" جديد يحلم الكثيرون بامتلاكها، فصمتت صمتا عميقا قبل ان تحاول توضيح موقفها".
ماهر الذي يعد ناشطا في المقاومة اللاعنفية في محافظة نابلس، والمتطوع في الإغاثة الطبية مازال يتابع مشاركته بالمسيرات اللاعنفية الأسبوعية في القرى المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، فلم يعقه مرضه أو جلسات الكيماوي المنهكة عن الاستمرار في أداء واجبه الوطني، موضحا أن الإشكالية الأساسية التي تقف امام مرضى السرطان هي وعيهم، وإدراكهم للمرض، وقدرتهم على تكييفه مع حياتهم، وليس الاستسلام له، ولأوهام تقتل أمل العلاج أو قضاء ايام سعيدة في الحياة على اقل تقدير.
لم يتوقف ماهر صالح عند هذا الحد، بل يخطط في هذه الأيام لمساندة مرضى السرطان في فلسطين من خلال مبادرات، باشر التنسيق لها مع أكثر من جهة ويوضح قائلا: "اعتقد ان المرضى يحتاجون إلى الدعم المعنوي والنفسي إلى جانب التوعية، ولهذا يتم الترتيب مع شاعرين زجليين لكتابة وتلحين أغنية تتحدث عن الإصرار والتحدي الذي يجب ان يتحلى فيه المريض، لمقاومة وهزيمة المرض، إضافة للعمل من أجل تأسيس مركز يعتني بقضايا وحقوق المرضى في مختلف المجالات".