الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

في يومهن: الفلسطينيات رمزاً للصمود نحو الحقوق الوطنية والنهوض بالمجتمع

كشف واقع المرأة الفلسطينية، في يوم المرأة العالمي، أن النساء الفلسطينيات شكلن رمزاً للصمود والعطاء رغم الظروف بالغة القسوة والتعقيد التي يعشن في ظلها والتي لم تحل دون وقوفهن جنباً إلى جنب مع الرجل سعياً نحو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والنهوض بالمجتمع.
وصادف اليوم الموافق 8 آذار 2012، اليوم العالمي للمرأة، الذي كرسه المجتمع الدولي لدعم النساء والتأكيد على أهمية تمتعهن بحقوقهن منذ العام 1977، عندما أصدرت منظمة الأمم المتحدة قراراً دعت من خلاله دول العالم لاعتماد أي يوم من السنة كيوم للاحتفال بالمرأة، فاختارت غالبية الدول الثامن من آذار تخليداً للدور الذي لعبته النساء الأمريكيات في احتجاجات العام 1909، على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل بموجبها.
ووفق بيان تفصيلي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالمناسبة اليوم الخميس، فإن الثامن من آذار لهذا العام، يحل فيما تدخل المعتقلة الفلسطينية هناء يحيى شلبي، البالغة من العمر 30 عاماً، والمعتقلة منذ 16 فبراير 2012، يومها الحادي والعشرين في إضرابها المفتوح عن الطعام.
وكانت شلبي وهي من سكان برقين قضاء جنين، قد أعلنت منذ اليوم الأول لاعتقالها إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقالها على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان قد أفرج عنها في أكتوبر المنصرم، ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
وتسلط قضية المعتقلة المضربة عن الطعام الضوء مجدداً على معاناة ٨ معتقلات فلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما يقارب الـ 5000 معتقل، يحتجزون جميعاً في ظروف لا تتوفر فيها الشروط الدنيا للاحتجاز ومعاملة المحتجزين.
ووفق البيان، تتواصل معاناة النساء الفلسطينيات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بفعل انتهاك حقوقهن والسياسات الإسرائيلية التي تنعكس سلباً على ظروفهن المعيشية. فمن ناحية، ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في فرض حصارها على القطاع منذ أكثر من 5 سنوات، ومن الناحية الأخرى، تكثف تلك السلطات في الضفة الغربية من إجراءاتها واعتداءاتها الاستيطانية.
وحسب رصد ومتابعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد تفاقمت خلال الأشهر المنصرمة الأوضاع المعيشية للنساء الفلسطينيات جراء استمرار التدهور الحاصل على مستوى تمتعهن بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية. وعلى نحوٍ خاص، يمكن الإشارة لمعاناة النساء القاطنات في قطاع غزة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الذي خلف من التداعيات السلبية ما لا يعد ولا يحصى على حياتهن وحياة أسرهن.
وأشار المركز إلى النتائج المترتبة على أزمة الكهرباء التي طفت على السطح مجدداً جراء نقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، حيث أن النساء هن أكثر الفئات تأثراً بالتطورات المتصلة بهذه الأزمة لما يتحملنه من مسؤوليات وأعباء منزلية وفقاً لدورهن التقليدي، خاصة وأن انقطاع الكهرباء يترتب عليه في معظم الأوقات انقطاع المياه.
وفي الضفة الغربية، تعيش النساء الفلسطينيات ظروفاً لا تقل تعقيداً أو صعوبة عن تلك التي تعيش في ظلها النساء الغزيات، حيث تتواصل المعاناة بسبب تصاعد الهجمة الاستيطانية وما يتخللها من أعمال هدم منازل، مصادرة أراضي زراعية، واعتداءات متعددة الأشكال يواجهها المدنيون الفلسطينيون يومياً على أيدي المستوطنين الإسرائيليين، وبحماية من قوات الاحتلال.
كما تعاني النساء أيضاً جراء الإصرار الإسرائيلي على فصل مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض بواسطة أكثر من 500 حاجز عسكري، تقترف القوات المتمركزة عليها أبشع أشكال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، وضمنهم النساء والأطفال.
إلى ذلك، وعلى المستوى الداخلي، تتواصل معاناة النساء المترتبة على حالة الانقسام الفلسطيني وجمود المصالحة وهو ما أثر على مجمل حياتهن الاجتماعية. كما أثر أيضاً على إمكانيات مواءمة النصوص الواردة في القوانين المحلية الخاصة بهن مع المعايير الدولية ذات الصلة، عبر مساسه بالمساعي الهادفة لتعديل تلك القوانين جراء تعطل عمل التشريعي.
ووجه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في اليوم العالمي للمرأة كل التحية إلى النساء الفلسطينيات اللاتي يشكلن رمزاً للصمود والعطاء رغم الظروف بالغة القسوة والتعقيد التي يعشن في ظلها والتي لم تحل دون وقوفهن جنباً إلى جنب مع الرجل سعياً نحو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والنهوض بالمجتمع.
ووجه التحية أيضاً للمعتقلات الفلسطينيات المحتجزات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهن المعتقلة المضربة عن الطعام هناء شلبي، مجددا دعوته للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية وفي مقدمتها، حصار غزة، وتصاعد الاستيطان في الضفة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025