بيت دجن تُشعل بؤرة جديدة للمقاومة الشعبية
نظمت الحملة الشعبية لفتح طريق بيت دجن المغلق منذ عشر سنوات، أولى فعالياتها في البلدة الواقعة شرقي نابلس أمس. شارك فيها نحو 600 مواطن.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وحدها إلى جانب اللافتات الموقعة باسم الحملة الشعبية لفتح الطريق، وكان ذلك إشارة إلى رفضهم تزاحم الرايات الخاصة والى أهمية التوحد تحت العلم الوطني.
ونجحوا في الوصول إلى البوابة المستهدفة وفتحوها، لكن جنود الجيش هاجموا بكل قسوة المتظاهرين وأمطروهم بقنابل الصوت والغاز، وفي المقابل لم يتراجع المتظاهرون وقاوموا الغاز، وكانوا يعيدون إلقاء قنابل الغاز باتجاه الجنود، وقد أصيب أثناء المواجهات التي استمرت لساعات العشرات من الشبان جراء استنشاقهم للغاز السام، وتم إسعافهم في الموقع.
وقال نصر أبو جيش رئيس المجلس القروي للبلدة، ورئيس الحملة الشعبية، إن من حق المواطنين العمل على فتح طريق بيت دجن، الذي يعتبر إغلاقه منافيا لأبسط حقوق الإنسان، ويفاقم معاناتهم.
وأضاف أبو جيش أن أهالي بيت دجن وعموم سكان قرى شرق نابلس، يرفضون أن يحرموا من استخدام الطرق المقامة على أراضيهم، وتخصيصها للمستوطنين الغرباء وغير الشرعيين.
وأكد اهليل أبو جيش، الناطق الإعلامي باسم الحملة الشعبية، إن الحملة أخذت على عاتقها تنظيم جهود كل أبناء البلدة من اجل فتح هذا الطريق، الذي يتسبب إغلاقه بأشد المعاناة لأهالي بيت دجن وهو يعتبر إجراء احتلالي هادف لفرض سيطرة الاحتلال والمستوطنين بالكامل على أراضي بيت دجن الغربية، ويلحق اشد الضرر بسكان قرى سالم ودير الحطب المجاورة..
وقال خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب انه ليس غريبا على بيت دجن ذات التاريخ العريق في النضال، أن تخرج عن بكرة أبيها للمشاركة في هذه الفعالية، وهذا دليل على تعزز نهج المقاومة الشعبية.