بيت فوريك تودع شهيدها حنني على طريقتها
مكان استشهاد حنني
عاطف صالح: أعلنت بلدة بيت فوريك الى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حالة الحداد العام اليوم السبت على روح الشهيد محمود حنني الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس في قطاع غزة هو والأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي.
وطالب أهالي البلدة وذوي الشهيد محمود احمد حنني بدفن جثمان شهيدهم الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة أمس في مسقط رأسه في بيت فوريك.
وقال ذوو الشهيد حنني إن من حقهم دفن ابنهم في بلدته مطالبين السلطة الوطنية وكافة المؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر ببذل الجهود اللازمة من أجل استعادة جثمان ابنهم ودفنه في مسقط رأسه.
ومحمود حنني 44( عاما) هو أخ وحيد بين أحد عشر شقيقة انضم منذ صغره للمقاومة والنضال الفلسطيني، حيث انخرط في بدايات حياته في صفوف حركة فتح، ثم انضم الى جبهة النضال الشعبي التي رشحته عام 2005 لانتخابات المجلس البلدي.
غير أن الحال الذي كان يريده الشيخ وطموحه النضالي ضد الاحتلال لم يقف عند حد انتخابات وراحة للبدن والجسم.
ومع بداية انتفاضة الأقصى اعتقل الشهيد محمود لخمس سنوات، أفرج عنه بعدها ضمن حملة إفراجات في ذلك الحين، ثم عاد لينخرط في صفوف المقاومة الشعبية وأعلن انضمامه لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بالضفة الغربية، ليقوم بعد ذلك بإرباك العدو وتنفيذ نشاطات مقاومة ضده.
وفي أواخر العام 2005 كان محمود قد نظّم أحد أبناء بلدته والملقب "البوش" لتنفيذ عملية استشهادية بالقدس، إلا أن الاستشهادي وقع بقبضة الاحتلال وهو ما حدا بمحمود ومسئوله "نمر حنني" لمغادرة الأراضي الفلسطينية والسفر الى عمان.
وهناك على حدود "جسر الكرامة" حاولت سلطات الاحتلال اعتقالهما أثناء عبورهما للحدود اثر انتزاعها لاعترافات الاستشهادي، "إلا أن محمود حينئذ كان قد قطع الحدود فعلا، بينما وقع صديقه نمر في قبضة الاحتلال".
فرحة الأصدقاء
حكمت سلطات الاحتلال عقبها –حسب المناضل حنني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي- على الاستشهادي بوش والمقاوم نمر بالسجن المؤبد، بيد أن هذا السجن لم تطل ظلمته، فقد أطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين حماس وإسرائيل "وفاء الأحرار" في أكتوبر الماضي.
وفي قطاع غزة عاش الشهيد محمود حنني منذ ستة أعوام، حيث كان قد غادر الأراضي الأردنية الى مصر ومن ثم الى قطاع غزة منذ خروجه من الأراضي الفلسطينية، حيث تفاعل نشاطه المقاوم ضد الاحتلال هناك، وصار عضوا وقياديا بارزا في الألوية.
وفي حياته الاجتماعية تزوج القيسي من امرأة في قريته وأنجب منها طفلا وخمس فتيات، ثم تزوج من ابنة الشهيد القيسي في قطاع غزة وأنجب منها أولادا كذلك.
وعمّ الفرح قبل عدة أشهر بعدما التقى محمود حنني برفاق دربة "بوش ونمر" اللذين أبعدهما الاحتلال الى قطاع غزة عقب تنفيذ صفقة التبادل الأخيرة، إلا أن هذه الفرحة شاء الله القدر لها ألا تطول، فقد وقع أمس الجمعة شهيدا إثر اغتيال قوات الاحتلال له ولرفيقه زهير القيسي بقصف جوي حوّل جسديهما الى أشلاء.
وفي مكبّرات الصوت في مساجد البلدة نعت القوى الوطنية والإسلامية الشهيد حنني، وأعلنت الحداد العام، كما ستنطلق مسيرات ضخمة من معظم المساجد وجنازة رمزية عقب صلاة المغرب، حيث ستؤم بيت العزاء الذي سيقام في البلدة وفاء لنضاله.
وطالب أهالي البلدة وذوي الشهيد محمود احمد حنني بدفن جثمان شهيدهم الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة أمس في مسقط رأسه في بيت فوريك.
وقال ذوو الشهيد حنني إن من حقهم دفن ابنهم في بلدته مطالبين السلطة الوطنية وكافة المؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر ببذل الجهود اللازمة من أجل استعادة جثمان ابنهم ودفنه في مسقط رأسه.
ومحمود حنني 44( عاما) هو أخ وحيد بين أحد عشر شقيقة انضم منذ صغره للمقاومة والنضال الفلسطيني، حيث انخرط في بدايات حياته في صفوف حركة فتح، ثم انضم الى جبهة النضال الشعبي التي رشحته عام 2005 لانتخابات المجلس البلدي.
غير أن الحال الذي كان يريده الشيخ وطموحه النضالي ضد الاحتلال لم يقف عند حد انتخابات وراحة للبدن والجسم.
ومع بداية انتفاضة الأقصى اعتقل الشهيد محمود لخمس سنوات، أفرج عنه بعدها ضمن حملة إفراجات في ذلك الحين، ثم عاد لينخرط في صفوف المقاومة الشعبية وأعلن انضمامه لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بالضفة الغربية، ليقوم بعد ذلك بإرباك العدو وتنفيذ نشاطات مقاومة ضده.
وفي أواخر العام 2005 كان محمود قد نظّم أحد أبناء بلدته والملقب "البوش" لتنفيذ عملية استشهادية بالقدس، إلا أن الاستشهادي وقع بقبضة الاحتلال وهو ما حدا بمحمود ومسئوله "نمر حنني" لمغادرة الأراضي الفلسطينية والسفر الى عمان.
وهناك على حدود "جسر الكرامة" حاولت سلطات الاحتلال اعتقالهما أثناء عبورهما للحدود اثر انتزاعها لاعترافات الاستشهادي، "إلا أن محمود حينئذ كان قد قطع الحدود فعلا، بينما وقع صديقه نمر في قبضة الاحتلال".
فرحة الأصدقاء
حكمت سلطات الاحتلال عقبها –حسب المناضل حنني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي- على الاستشهادي بوش والمقاوم نمر بالسجن المؤبد، بيد أن هذا السجن لم تطل ظلمته، فقد أطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين حماس وإسرائيل "وفاء الأحرار" في أكتوبر الماضي.
وفي قطاع غزة عاش الشهيد محمود حنني منذ ستة أعوام، حيث كان قد غادر الأراضي الأردنية الى مصر ومن ثم الى قطاع غزة منذ خروجه من الأراضي الفلسطينية، حيث تفاعل نشاطه المقاوم ضد الاحتلال هناك، وصار عضوا وقياديا بارزا في الألوية.
وفي حياته الاجتماعية تزوج القيسي من امرأة في قريته وأنجب منها طفلا وخمس فتيات، ثم تزوج من ابنة الشهيد القيسي في قطاع غزة وأنجب منها أولادا كذلك.
وعمّ الفرح قبل عدة أشهر بعدما التقى محمود حنني برفاق دربة "بوش ونمر" اللذين أبعدهما الاحتلال الى قطاع غزة عقب تنفيذ صفقة التبادل الأخيرة، إلا أن هذه الفرحة شاء الله القدر لها ألا تطول، فقد وقع أمس الجمعة شهيدا إثر اغتيال قوات الاحتلال له ولرفيقه زهير القيسي بقصف جوي حوّل جسديهما الى أشلاء.
وفي مكبّرات الصوت في مساجد البلدة نعت القوى الوطنية والإسلامية الشهيد حنني، وأعلنت الحداد العام، كما ستنطلق مسيرات ضخمة من معظم المساجد وجنازة رمزية عقب صلاة المغرب، حيث ستؤم بيت العزاء الذي سيقام في البلدة وفاء لنضاله.