مجانين الجبال..
مستوطنون يهاجمون رعاة الاغنام في خربة يانون شرق عقربا
جميل ضبابات
هبط الملثمون من أعالي الجبل، وسمع صياح في الشعاب والأودية، إنهم المستوطنون اليهود المتطرفون. كان بضعة رعاة من قرية يانون يرعون مواشيهم في السفوح الشرقية لمحافظة نابلس، عندما بدأت حجارة المقاليع تسقط فوق رؤوسهم.
"إنهم المجانين" قالوا، وانطلقت الحجارة مرة أخرى بزخم عندما اقترب المستوطنون إلى المراعي. كان الخمسيني رياض عقل بني جابر وسط قطيعه عندما انهالت عليه الحجارة من كل الاتجاهات. "رجموني بالحجارة. رجموا القطيع".
صاح رجل من بعيد "كانوا ملثمين. جاءوا من هناك، من أعلى الجبل. جاءوا مشيا وفي سيارات". واشتبك الرعاة والمستوطنون في الجبال بالحجارة في مواجهة ليست الأولى في المنطقة التي تتعرض لهجمات شبه يومية في منطقة جبلية محاطة بالمستوطنات.
ويشهد ريف نابلس الجنوبي والشرقي هجمات يومية من قبل المستوطنين، لكن المرات التي كانت تجري فيها اشتباكات مباشرة بين الفلاحين والمستوطنين غالبا ما كانت تنتهي بإصابات في صفوف الفلسطينيين الذين غالبا ما كانوا يتخذون مواقع أدنى من مواقع المستوطنين الذين يسيطرون على قمم الجبال.
وقال بني جابر الذي كان يرفض طلبا لضباط من الجيش الإسرائيلي لإخلاء المنطقة على الفور للفصل بين المتحاجرين "هبطوا من هناك. من أعلى القمة. كانوا ملثمين ورمونا بالحجارة". ويصيح رجال في المكان الذي يبدو أفقه الممتد نحو الشرق لا نهاية له "حاصرونا".
وشهدت أطراف قرية يانون التي تعرضت على مدار السنوات الماضية لهجمات متكررة من مستوطنين متطرفين معركة بالحجارة بعدما هاجم مستوطنون الرعاة في المراعي وطلبوا منهم الرحيل.
وقال بني جابر الذي احتجزه الجيش لبعض الوقت "الكل يريد طردنا من هنا. المستوطنون والجيش. هذه أراضينا منذ عشرات السنين".
وبدا الرجل منهكا بعد صعوده تلة ووصوله إلى منطقة مستوية تجمع فيها الرعاة المحاصرون من قبل الجيبات العسكرية الإسرائيلية.
وادعى مسؤول عسكري إسرائيلي تواجد في المكان، أنه يريد إخلاء المنطقة من الطرفين. لكن المستوطنين الذين كانوا يقفون على بعد مئات الأمتار لم يخلوا المنطقة التي تتجمع فيها عدة من قطعان المواشي.
واقفا على مقربة من قطيعه قال لؤي بني جابر، "كل يوم يأتون إلى هنا لطردنا. يضربوننا ونضربهم". ورفض بني جابر طلب الجيش أكثر من مرة لإخلاء المنطقة.
ويانون واحدة من الخرب التي يتهددها خطر هجمات المستوطنين في شرق نابلس. والمنطقة التي ظلت طوال السنوات الماضية مشتعلة بسبب تلك الهجمات مرشحة لمزيد من التصعيد، لكن عندما كان الرعاة يجمعون مواشيهم للخروج من المنطقة كان المستوطنون يتجولون عبر تراكتورات جبلية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس "الوضع صعب هنا. الهجمات مستمرة بشكل يومي (,,) كل يوم هناك هجوم للمستوطنين.
ويانون ذاتها احتلت أكثر من مرة من قبل المستوطنين الذين سيطروا على منازلها في السنوات الماضية قبل استردادها من قبل المواطنين.
وقال أحد المواطنين في المنطقة "إنهم مجانين يفعلون كل شيء ولا أحد يحاسبهم، إنهم مجانين يسرحون ويمرحون في الجبال".
وقال دغلس: "الحكومة الإسرائيلية لم تردع المستوطنين لذلك يهاجمون القرى ويشعلون النار في الحقول والكروم ويدمرون الممتلكات".
وقبل يومين اقتحم المستوطنون القرية وحاولوا رفع الأعلام الإسرائيلية على المنازل. وقال دغلس "يانون تختفي شيئا فشيئا.. المستوطنون يعملون وفق سياسة واضحة. التطرف يزداد".
وفي نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن وهم يشكلون، كما يقول دغلس، "قنبلة موقوتة".
ويواجه الرعاة في مختلف المناطق شرق نابلس خطرا مستمرا هم وعائلاتهم. "في كل لحظة يمكن أن يعودوا ويرجمونا بالجارة" قال بني جابر الذي تجمع حوله عدد من الرجال قدموا من تجمع سكني مجاور للاطمئنان على أقاربهم بعد وقت قصير من توقف الاشتباكات.
هبط الملثمون من أعالي الجبل، وسمع صياح في الشعاب والأودية، إنهم المستوطنون اليهود المتطرفون. كان بضعة رعاة من قرية يانون يرعون مواشيهم في السفوح الشرقية لمحافظة نابلس، عندما بدأت حجارة المقاليع تسقط فوق رؤوسهم.
"إنهم المجانين" قالوا، وانطلقت الحجارة مرة أخرى بزخم عندما اقترب المستوطنون إلى المراعي. كان الخمسيني رياض عقل بني جابر وسط قطيعه عندما انهالت عليه الحجارة من كل الاتجاهات. "رجموني بالحجارة. رجموا القطيع".
صاح رجل من بعيد "كانوا ملثمين. جاءوا من هناك، من أعلى الجبل. جاءوا مشيا وفي سيارات". واشتبك الرعاة والمستوطنون في الجبال بالحجارة في مواجهة ليست الأولى في المنطقة التي تتعرض لهجمات شبه يومية في منطقة جبلية محاطة بالمستوطنات.
ويشهد ريف نابلس الجنوبي والشرقي هجمات يومية من قبل المستوطنين، لكن المرات التي كانت تجري فيها اشتباكات مباشرة بين الفلاحين والمستوطنين غالبا ما كانت تنتهي بإصابات في صفوف الفلسطينيين الذين غالبا ما كانوا يتخذون مواقع أدنى من مواقع المستوطنين الذين يسيطرون على قمم الجبال.
وقال بني جابر الذي كان يرفض طلبا لضباط من الجيش الإسرائيلي لإخلاء المنطقة على الفور للفصل بين المتحاجرين "هبطوا من هناك. من أعلى القمة. كانوا ملثمين ورمونا بالحجارة". ويصيح رجال في المكان الذي يبدو أفقه الممتد نحو الشرق لا نهاية له "حاصرونا".
وشهدت أطراف قرية يانون التي تعرضت على مدار السنوات الماضية لهجمات متكررة من مستوطنين متطرفين معركة بالحجارة بعدما هاجم مستوطنون الرعاة في المراعي وطلبوا منهم الرحيل.
وقال بني جابر الذي احتجزه الجيش لبعض الوقت "الكل يريد طردنا من هنا. المستوطنون والجيش. هذه أراضينا منذ عشرات السنين".
وبدا الرجل منهكا بعد صعوده تلة ووصوله إلى منطقة مستوية تجمع فيها الرعاة المحاصرون من قبل الجيبات العسكرية الإسرائيلية.
وادعى مسؤول عسكري إسرائيلي تواجد في المكان، أنه يريد إخلاء المنطقة من الطرفين. لكن المستوطنين الذين كانوا يقفون على بعد مئات الأمتار لم يخلوا المنطقة التي تتجمع فيها عدة من قطعان المواشي.
واقفا على مقربة من قطيعه قال لؤي بني جابر، "كل يوم يأتون إلى هنا لطردنا. يضربوننا ونضربهم". ورفض بني جابر طلب الجيش أكثر من مرة لإخلاء المنطقة.
ويانون واحدة من الخرب التي يتهددها خطر هجمات المستوطنين في شرق نابلس. والمنطقة التي ظلت طوال السنوات الماضية مشتعلة بسبب تلك الهجمات مرشحة لمزيد من التصعيد، لكن عندما كان الرعاة يجمعون مواشيهم للخروج من المنطقة كان المستوطنون يتجولون عبر تراكتورات جبلية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس "الوضع صعب هنا. الهجمات مستمرة بشكل يومي (,,) كل يوم هناك هجوم للمستوطنين.
ويانون ذاتها احتلت أكثر من مرة من قبل المستوطنين الذين سيطروا على منازلها في السنوات الماضية قبل استردادها من قبل المواطنين.
وقال أحد المواطنين في المنطقة "إنهم مجانين يفعلون كل شيء ولا أحد يحاسبهم، إنهم مجانين يسرحون ويمرحون في الجبال".
وقال دغلس: "الحكومة الإسرائيلية لم تردع المستوطنين لذلك يهاجمون القرى ويشعلون النار في الحقول والكروم ويدمرون الممتلكات".
وقبل يومين اقتحم المستوطنون القرية وحاولوا رفع الأعلام الإسرائيلية على المنازل. وقال دغلس "يانون تختفي شيئا فشيئا.. المستوطنون يعملون وفق سياسة واضحة. التطرف يزداد".
وفي نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن وهم يشكلون، كما يقول دغلس، "قنبلة موقوتة".
ويواجه الرعاة في مختلف المناطق شرق نابلس خطرا مستمرا هم وعائلاتهم. "في كل لحظة يمكن أن يعودوا ويرجمونا بالجارة" قال بني جابر الذي تجمع حوله عدد من الرجال قدموا من تجمع سكني مجاور للاطمئنان على أقاربهم بعد وقت قصير من توقف الاشتباكات.