العدوان على غزة: تغطية "باهتة" أم تأثير غائب؟
عبد الباسط خلف: تعيش غزة تحت عدوان جديد، غيب حقده أكثر من عشرين حياة، وصبغ سماء غزة بالموت.
يرصد(ألف) ردود أفعال مجموعة من الصحافيين حول تفاعل الإعلام المحلي مع نزيف غزة وقهرها. فيقول الإعلامي الرياضي إبراهيم ربايعة، إن الرؤية الإعلامية مصابه بانفصال عضوي بعد الانقسام، وهذا ما انعكس للأسف في وجود شخصية إعلامية بالضفة مختلفة عن تلك التي في غزة، وهذا ينسحب أيضا على الشارع وتعاطيه مع القضايا الغزية الملحة. فيما أصبحت العلاقة تشير إلى نوع من التعاطف أكثر منها من التكامل الواجب والعفوي والطبيعي.
ويرى الصحافي محمد الرجوب، وجود خلط كبير بين مفهوم الرأي العام في الضفة، وافتراض أنه لم يعد يكترث لما يجري في عزة، وكأن ما يحدث في بلد آخر، وهذا لا يعني إن إعلام الضفة مقصر، وإن وجد تقصير ، فإنه ليس بالشكل الذي يصوره البعض. و(البلادة) في الرأي العام لا يتحملها الإعلام وحده وإنما السياسيون في المقام الأول.
ويعتقد الصحافي في جريدة الحياة الجديدة إبراهيم أبو كامش، أن الإعلام الفلسطيني يعكس أحوال غزة الدامية، من خلال الصفحات الأولى في الجرائد المحلية فضلا عن التقارير في الصفحات الداخلية، عدا عن تصدر الأحداث النشرات الإخبارية الإذاعية والتلفزيونية، ووكالات الأنباء.
ويظن الإعلامي المقدسي محمد عبد ربه، أن القضية لا تتعلق بالكم، بل بالفحوى وبمضامين الصور التي تنشرها الصحف أو الصادرة في الضفة، فإحداها نشرت على أولاها صوراً لأطفال إسرائيليين يختبئون داخل أنبوب صرف صحي هربا من صواريخ غزة، فيمار غيبت صورة ضحايانا، ولا أقصد مشاهد أشلائهم، بل اللقطات الإنسانية المؤثرة. ويعيب عبد ربه على وسائل الإعلام التقصير الكبير، والتوظيف السيئ للمأساة، في مقابل إظهار معاناة الأطفال الإسرائيليين، و المفيد العودة للإعلام وللصحف العبرية، لمشاهدة الفارق بين إعلامنا وإعلامهم. الأول: تغطية نمطية تخلو من أي تأثير، والثاني: يحرك المشاعر ويهزها رغم دموية القاتل وجرائمه.
والمسألة من منظور الصحافي خالد مفلح أن وسائل الإعلام المحلية مهتمة جداً بفضح العدوان على غزة، وبإمكانات متواضعة، تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهناك من لا يستطيع فعل شيء؛ لأنه يفتقد للمعدات وللكوادر البشرية ويكتفي بالاقتباس عن الآخرين.
ويقول الصحافي حسن سليم، إن الإعلام انعكاس للغة السياسية المحبطة، والكثير من الصحافيين يتخذون موقفًا سياسيًا وبالتالي أصبحوا ناطقين لأحزاب أو حركات سياسية، وهذا يتعارض مع المهنية ، كما أنهم يخاطبون أنفسهم وليس العالم، وهذا أيضا يتعلق بمهارات المخاطبة التي يفتقدها البعض، عدا علة أن البعض تعود على الفصل فيما يتعلق بما يجري في غزة أو فيما يحدث في الضف ، ويكرر كتابة نمطية أصبحت في عالم الإعلام قديمة وغير مقبولة.
ويذهب الصحافي أكرم النتشة إلى الاعتقاد أن التفاعل فيما يتعلق بغزة باهت، ويضرب مثلاً بما حدث في الخليل قبل أسبوع، من حادثة نهش مجموعة كلاب طفلا صغيرا كان متوجها للمدرسة، وهي القصة التي احتلت مساحة في البث والتغطية في الإذاعات المحلية بشكل كبير جدا.
يقول: لا أقلل من قيمة الحادثة، وخطورتها، ولكن إذا ما قسنا بالمعيار نفسه يجب أن تحظى غزة بمساحة اكبر مئة مرة من حادثة الكلاب والطفل. ولكن للأسف كان لحادثة النهش تغطية اكبر في الإذاعات المحلية من العدوان على غزة .
ويفيد المصور في وكالة" بال ميديا"أحمد الكيلاني، إن الإعلام لم يتجاوب بالشكل المطلوب، وللأسف فإن المواطن العادي لم يعد يهتم بشهداء غزة كثيراً، وكأنه الحديث عن شهداء سقطوا على ارض ليبيا مثلا، ويهتمون بالاقتصاد أكثر من أي شأن آخر، بفعل الكثير من الأسباب المتراكمة.
ويظن الصحافي على دراغمة أن الإعلام يقوم بتغطية ممتازة للعدوان، ولكن التفاعل السياسي والشعبي لا وجود له، كشأن التضامن الخجول مع الهجمات الاستيطانية على القدس وملف أسرى الحرية.
يرصد(ألف) ردود أفعال مجموعة من الصحافيين حول تفاعل الإعلام المحلي مع نزيف غزة وقهرها. فيقول الإعلامي الرياضي إبراهيم ربايعة، إن الرؤية الإعلامية مصابه بانفصال عضوي بعد الانقسام، وهذا ما انعكس للأسف في وجود شخصية إعلامية بالضفة مختلفة عن تلك التي في غزة، وهذا ينسحب أيضا على الشارع وتعاطيه مع القضايا الغزية الملحة. فيما أصبحت العلاقة تشير إلى نوع من التعاطف أكثر منها من التكامل الواجب والعفوي والطبيعي.
ويرى الصحافي محمد الرجوب، وجود خلط كبير بين مفهوم الرأي العام في الضفة، وافتراض أنه لم يعد يكترث لما يجري في عزة، وكأن ما يحدث في بلد آخر، وهذا لا يعني إن إعلام الضفة مقصر، وإن وجد تقصير ، فإنه ليس بالشكل الذي يصوره البعض. و(البلادة) في الرأي العام لا يتحملها الإعلام وحده وإنما السياسيون في المقام الأول.
ويعتقد الصحافي في جريدة الحياة الجديدة إبراهيم أبو كامش، أن الإعلام الفلسطيني يعكس أحوال غزة الدامية، من خلال الصفحات الأولى في الجرائد المحلية فضلا عن التقارير في الصفحات الداخلية، عدا عن تصدر الأحداث النشرات الإخبارية الإذاعية والتلفزيونية، ووكالات الأنباء.
ويظن الإعلامي المقدسي محمد عبد ربه، أن القضية لا تتعلق بالكم، بل بالفحوى وبمضامين الصور التي تنشرها الصحف أو الصادرة في الضفة، فإحداها نشرت على أولاها صوراً لأطفال إسرائيليين يختبئون داخل أنبوب صرف صحي هربا من صواريخ غزة، فيمار غيبت صورة ضحايانا، ولا أقصد مشاهد أشلائهم، بل اللقطات الإنسانية المؤثرة. ويعيب عبد ربه على وسائل الإعلام التقصير الكبير، والتوظيف السيئ للمأساة، في مقابل إظهار معاناة الأطفال الإسرائيليين، و المفيد العودة للإعلام وللصحف العبرية، لمشاهدة الفارق بين إعلامنا وإعلامهم. الأول: تغطية نمطية تخلو من أي تأثير، والثاني: يحرك المشاعر ويهزها رغم دموية القاتل وجرائمه.
والمسألة من منظور الصحافي خالد مفلح أن وسائل الإعلام المحلية مهتمة جداً بفضح العدوان على غزة، وبإمكانات متواضعة، تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهناك من لا يستطيع فعل شيء؛ لأنه يفتقد للمعدات وللكوادر البشرية ويكتفي بالاقتباس عن الآخرين.
ويقول الصحافي حسن سليم، إن الإعلام انعكاس للغة السياسية المحبطة، والكثير من الصحافيين يتخذون موقفًا سياسيًا وبالتالي أصبحوا ناطقين لأحزاب أو حركات سياسية، وهذا يتعارض مع المهنية ، كما أنهم يخاطبون أنفسهم وليس العالم، وهذا أيضا يتعلق بمهارات المخاطبة التي يفتقدها البعض، عدا علة أن البعض تعود على الفصل فيما يتعلق بما يجري في غزة أو فيما يحدث في الضف ، ويكرر كتابة نمطية أصبحت في عالم الإعلام قديمة وغير مقبولة.
ويذهب الصحافي أكرم النتشة إلى الاعتقاد أن التفاعل فيما يتعلق بغزة باهت، ويضرب مثلاً بما حدث في الخليل قبل أسبوع، من حادثة نهش مجموعة كلاب طفلا صغيرا كان متوجها للمدرسة، وهي القصة التي احتلت مساحة في البث والتغطية في الإذاعات المحلية بشكل كبير جدا.
يقول: لا أقلل من قيمة الحادثة، وخطورتها، ولكن إذا ما قسنا بالمعيار نفسه يجب أن تحظى غزة بمساحة اكبر مئة مرة من حادثة الكلاب والطفل. ولكن للأسف كان لحادثة النهش تغطية اكبر في الإذاعات المحلية من العدوان على غزة .
ويفيد المصور في وكالة" بال ميديا"أحمد الكيلاني، إن الإعلام لم يتجاوب بالشكل المطلوب، وللأسف فإن المواطن العادي لم يعد يهتم بشهداء غزة كثيراً، وكأنه الحديث عن شهداء سقطوا على ارض ليبيا مثلا، ويهتمون بالاقتصاد أكثر من أي شأن آخر، بفعل الكثير من الأسباب المتراكمة.
ويظن الصحافي على دراغمة أن الإعلام يقوم بتغطية ممتازة للعدوان، ولكن التفاعل السياسي والشعبي لا وجود له، كشأن التضامن الخجول مع الهجمات الاستيطانية على القدس وملف أسرى الحرية.