مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الطفلان عسلية وقرموط رحلا تاركين حقيبتيهما

 محمد أبو فياض
فشلت طفولة أيوب عسلية ونايف قرموط، في حمايتهما من صواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ورحلا مفارقين للحياة تاركين خلفيهما حقيبتيهما ودفاترهما وأقلامهما التي لم تحميهم هي الأخرى من هذه الصواريخ.
أيوب ونايف قاتليهما ووسيلة قتلهم واحدة، مع الاختلاف في وقت ومكان رحيلهما، فقد استشهد الأول عند حوالي الساعة 7:10 من صباح يوم الأحد الموافق 11/3/2012 قرب بيته وهو في طريقه لمدرسته وحقيبته المدرسية على ظهره، في حين استشهد الآخر عند حوالي الساعة 9:25 من صباح الاثنين الموافق 12/03/2012، وهو يلهو ويلعب مع أقرانه قرب مدرسته.
استشهد أيوب بعد أن أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية، صاروخاً واحداً، تجاه مجموعة من الأطفال الذين تواجدوا في بيارة تقع نهاية شارع عسلية بجباليا، في محافظة شمال غزة.
خرج أيوب من عند أمه مرحا كاملاً، لكن سرعان ما حولته طائرة إسرائيلية إلى أشلاء بجوار البيت الذي خرج منه للتو، لتسارع الأم المكلومة وبحس الأمومة حين سمعت صوت الانفجار الناتج عن الصاروخ  للشارع لتجد الجسد الطفولي ممزق والحقيبة معطرة بالدم ليرحل أيوب عنها إلى جنان الخلود ودار المستقر بلا رجعة.
أما الطفل نايف قرموط (15 عاما)، فقصة رحيله لا تختلف كثيرا عن أيوب، فقد مزق الاحتلال جسده هو الآخر، حين أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخاً واحداً تجاه شارع ترابي فرعي كان يسير فيه ستة من طلبة المدارس ويقع غرب محطة الخزندار للبترول في مشروع عامر غربي جباليا بمحافظة شمال غزة، حيث استشهد نايف على الفور وأصيب خمسة أطفال كانوا برفقته وهم: سعيد رائد محمد العطار، (14 عاماً) طالب في الصف العاشر، صالح نايف شعبان قرموط (14 عاماً) طالب في الصف العاشر، تامر نبيل مصلح عزام، (16 عاماً)، طالب في الصف الحادي عشر، هاني عدنان أحمد القانوع، ( 16 عاماً) طالب في الصف العاشر، والطالب مؤيد عدنان أحمد القانوع، (18 عاماً) طالب في الصف الحادي عشر. وهم من طلبة مدرستي أسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاس الثانويتين الكائنين في منطقة الصفطاوي بجباليا، ومن سكان بلدة جباليا.
منظمة اليونسيف أعربت بعد هذه الأحداث، عن قلقها العميق حول تأثير التصعيد الأخير للعنف على الأطفال في كل من قطاع غزة. وقالت الممثلة الخاصة لليونيسيف في الأرض الفلسطينية المحتلة جين غوف: "يجب بذل جميع الجهود لحماية سلامة وحياة الأطفال الأبرياء". "إننا ندعو جميع الأطراف لبذل كل ما في وسعهم لحماية الأطفال والحد من العنف"
وأشارت اليونيسيف في بيان لها أنه في العام الماضي قتل 20 طفلا فلسطينيا وخمسة أطفال إسرائيليون في حوادث تتعلق بالصراع، وأصيب 448 طفلا فلسطينيا وطفلان إسرائيليان.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024