ضمن فعاليات يوم المياه: أطفال القطان غازلوا الفرح وحولوا الغيمات لفقاعات
جانب من الاحتفال
علاء الحلو
الفرح والضحكات البريئة امتزجا معا ليصنعا جواً من المرح والسرور خيم على مئات الأطفال داخل أسوار مركز القطان للطفل وسط مدينة غزة, من خلال الألعاب الجماعية والأنشطة الترفيهية والعديد من الفعاليات الخاصة بيوم المياه العالمي, والتي حولت برودة الطقس لدفء ولعب ونشاط.
ووقف أطفال المركز وأطفال المدارس التي زارت القطان مجتمعين لرؤية الأنشطة والمشاركة في الألعاب والمسابقات, حيث قام المنشطون بتجميع الأطفال في مدخل المركز لمشاهدة عروض الفقاعات الضخمة وفقرة الساحر والألعاب التي توجههم نحو الحفاظ على المياه كونها من أساسيات الحياة.
ومن تلك الألعاب تجميع فريق للبنات وآخر للأولاد ووضع كاسة بلاستيكية ممتلئة بالمياه في فم كل طفل على أن يقوم بجمع الفواكه البلاستيكية عن الأرض دون أن يسكب المياه من الكاسات, كذلك لعبة لتمرير كاسة أخرى من المياه على الأطفال دون سكب المياه, وقد فاز فريق الأولاد في اللعبة الأولى وفريق البنات في الثانية.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن فعاليات يوم المياه العالمي والتي ينفذها مركز القطان للطفل بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان, وبتمويل من اليونيسيف, وذلك من أجل تعريف الطفل على أهمية وجود المياه والعناصر التي تتكون منها ومزج ذلك بالأمن الغذائي, ضمن سلسلة أنشطة بدأت في 11 مارس وستستمر حتى 22 مارس الجاري, يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً في مقر المركز بغزة.
وتستهدف تلك الفعاليات 2000 طفل من أطفال القطاع, حيث تم التنسيق مع عدة مدارس حكومية ابتدائية وإعدادية, بواقع 200 طفل وطفلة يومياً, سيتعرض الأطفال خلال تلك الفترة للعديد من الفعاليات المميزة التي تهدف إلى توصيل المعلومات المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي بشكل علمي ممزوج بالترفيه والسلاسة من أجل تسهيل عملية وصول المعلومة.
امتزاج الضحكات
وفي جو من المرح المنقطع النظير, امتزجت ضحكات البنات والأولاد خلال ملاحقتهم للفقاعات الضخمة, وتركيزهم في حركات الساحر الذي قطع فاكهة الموز ثلاث قطع دون قبل تقشيرها, وساوى الأحبال الصغيرة والكبيرة والمتوسطة مع بعضها البعض في حركة خفيفة.
وتقول الطفلة حلال التتري 10 سنوات من مدرسة الرافدين "أ" استمتعت كثيراً بالعروض التي لم أشارك في مثلها من قبل, أتمنى أن أشارك كثيراً في هذه الأنشطة التي جعلتني أشعر بمعنى طفولتي, مبينةً أنها استفادت من الفعاليات وسوف تحافظ على المياه نظراً لأهميتها البالغة.
أما صديقتيها مي المقيد, ودنيا نصار فقد شاركتا مع فريق البنات في تجميع الفاكهة البلاستيكية عن الأرض دون سكب المياه, وقد خسرتا في تلك المسابقة, وقالت دنيا: "هناك اختلاف كبير بين هذا الجو وجو المدرسة, فالنشاط والمشاركة الجماعية أجمل بكثير من الروتين".
أما الطفل إبراهيم الحشاش من مدرسة عبد الملك بن مروان فقد شارك في كل الأنشطة وقال أنه استمتع كثيراً فيها برفقة صديقه محمد الشوا من مدرسة صلاح خلف, بينما قال الطفل صابر كحيل من مدرسة عبد الرحمن بن عوف: "عندما قالوا لنا سنذهب للقطان من أجل المشاركة في هذه الفعاليات فرحت كثيراً وعندما رأيت المطر قلت في نفسي أننا لن نجد أحدا, ولكن عند وصولنا وجدت مئات الأطفال وقد رسم الفرح على ملامحهم جميعاً".
أنشطة وزوايا
واشتملت فعاليات يوم المياه العالمي والتي ينفذها القطان مع المؤسسات الشريكة على عدة زوايا, تمثلت الزاوية الأولي في التجارب العلمية سواء الفيزيائية والكيميائية للتعرف على علاقتها بالمياه وطريقة التبخر والعمليات المصاحبة لذلك.
واحتوت على زاوية الطب والتي يتم خلالها قياس نسبة المياه في جسم الإنسان والتعرف على أهمية المياه والحاجة إليها والى السوائل الموجودة بالجسم بشكل عام, إضافة إلى المرسم والذي يتم خلاله تصور كل طفل لقطرة المياه والاستفادة منها, مع ربط كافة الزوايا بالأمن الغذائي.
أما الزاوية الرابعة فهي المعرض الذي احتوى على العديد من المجسمات التي تبين مراحل الحياة الأولى, وكيفية تجمع الغيوم وتساقط الأمطار, وتجمعها في الوديان والآبار الجوفية, ومن ثم استخراج المياه واستخدامها في العديد من الأمور ومنها توليد الطاقة والري الصناعي.
وقد أوضح القائمون على الفعاليات في القطان أن هناك إقبال كبير من الأطفال على المشاركة والاستفادة, وذلك إيمانا منهم بأن الأجواء السلبية السائدة يمكن مواجهتها بمزيد من الأمل والعمل والإصرار على التميز من خلال استثمار الأطفال وتعليمهم القيم الايجابية منذ الصغر.
وقد شارك مع الأطفال العديد من المعلمات والمشرفات في المدارس, حيث قالت المرشدة التربوية أحلام فروخ من مدرسة الشيخ عجلين الأساسية "ب": الفعاليات التي تم تقديمها متنوعة وترفيهية وثقافية, أدت إلى تفريغ الشحنات السلبية لدى الأطفال واستبدالها بأخرى ايجابية من خلال المشاركة والرسم.
وعلى صعيدها الشخصي فقد استفادت أحلام من تلك التجربة في طريقة تعاملها مع الأطفال, وقالت: "يجب على المعلمات والمشرفات تغيير أساليبهن في التعامل مع الأطفال, وطريقة توصيلهن المعلومة", موضحة أن تكثيف مثل هذه الفعاليات يمكنه أن يفيد الأطفال ويعدل من سلوكهم.
وأضافت: "يمكن تغيير أسلوب التعامل مع الأطفال من خلال الحوار والنقاش وإتباع أخلاقيات التعامل بدون عنف, ومزج الترفيه بالعلم من أجل كسر الروتين والرتابة ونظرة الطفل نحو جمود المدرسة, إضافة إلى كسر نظرة الطفل لجمود بعض المدرسين".
ومن ضمن أهداف مركز القطان والمؤسسات الشريكة من خلال المشروع تشجيع الأطفال على ممارسة العادات الصحية ومن ضمنها كيفية استخدام المياه, حيث أنه من المهم أن يكون الأطفال على دراية بطبيعة المياه لأنها سر وجود الحياة, وأن تشجيع الأطفال على المشاركة بالأنشطة التفاعلية تخدم موضوع ترشيد استهلاك المياه وتعريف الطفل على كيفية الصداقة مع البيئة.
وتساهم الأنشطة كذلك في توسيع مدارك الأطفال وطريقة تفكيرهم من خلال التعرض للأنشطة اللاصفية والتي لا يمكنهم الحصول عليها في المدارس, مما يساعد الأطفال على الخروج من القالب الجامد ليتعرفوا على أسلوب جديد في التعلم والحصول على المعلومات.
الفرح والضحكات البريئة امتزجا معا ليصنعا جواً من المرح والسرور خيم على مئات الأطفال داخل أسوار مركز القطان للطفل وسط مدينة غزة, من خلال الألعاب الجماعية والأنشطة الترفيهية والعديد من الفعاليات الخاصة بيوم المياه العالمي, والتي حولت برودة الطقس لدفء ولعب ونشاط.
ووقف أطفال المركز وأطفال المدارس التي زارت القطان مجتمعين لرؤية الأنشطة والمشاركة في الألعاب والمسابقات, حيث قام المنشطون بتجميع الأطفال في مدخل المركز لمشاهدة عروض الفقاعات الضخمة وفقرة الساحر والألعاب التي توجههم نحو الحفاظ على المياه كونها من أساسيات الحياة.
ومن تلك الألعاب تجميع فريق للبنات وآخر للأولاد ووضع كاسة بلاستيكية ممتلئة بالمياه في فم كل طفل على أن يقوم بجمع الفواكه البلاستيكية عن الأرض دون أن يسكب المياه من الكاسات, كذلك لعبة لتمرير كاسة أخرى من المياه على الأطفال دون سكب المياه, وقد فاز فريق الأولاد في اللعبة الأولى وفريق البنات في الثانية.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن فعاليات يوم المياه العالمي والتي ينفذها مركز القطان للطفل بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان, وبتمويل من اليونيسيف, وذلك من أجل تعريف الطفل على أهمية وجود المياه والعناصر التي تتكون منها ومزج ذلك بالأمن الغذائي, ضمن سلسلة أنشطة بدأت في 11 مارس وستستمر حتى 22 مارس الجاري, يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً في مقر المركز بغزة.
وتستهدف تلك الفعاليات 2000 طفل من أطفال القطاع, حيث تم التنسيق مع عدة مدارس حكومية ابتدائية وإعدادية, بواقع 200 طفل وطفلة يومياً, سيتعرض الأطفال خلال تلك الفترة للعديد من الفعاليات المميزة التي تهدف إلى توصيل المعلومات المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي بشكل علمي ممزوج بالترفيه والسلاسة من أجل تسهيل عملية وصول المعلومة.
امتزاج الضحكات
وفي جو من المرح المنقطع النظير, امتزجت ضحكات البنات والأولاد خلال ملاحقتهم للفقاعات الضخمة, وتركيزهم في حركات الساحر الذي قطع فاكهة الموز ثلاث قطع دون قبل تقشيرها, وساوى الأحبال الصغيرة والكبيرة والمتوسطة مع بعضها البعض في حركة خفيفة.
وتقول الطفلة حلال التتري 10 سنوات من مدرسة الرافدين "أ" استمتعت كثيراً بالعروض التي لم أشارك في مثلها من قبل, أتمنى أن أشارك كثيراً في هذه الأنشطة التي جعلتني أشعر بمعنى طفولتي, مبينةً أنها استفادت من الفعاليات وسوف تحافظ على المياه نظراً لأهميتها البالغة.
أما صديقتيها مي المقيد, ودنيا نصار فقد شاركتا مع فريق البنات في تجميع الفاكهة البلاستيكية عن الأرض دون سكب المياه, وقد خسرتا في تلك المسابقة, وقالت دنيا: "هناك اختلاف كبير بين هذا الجو وجو المدرسة, فالنشاط والمشاركة الجماعية أجمل بكثير من الروتين".
أما الطفل إبراهيم الحشاش من مدرسة عبد الملك بن مروان فقد شارك في كل الأنشطة وقال أنه استمتع كثيراً فيها برفقة صديقه محمد الشوا من مدرسة صلاح خلف, بينما قال الطفل صابر كحيل من مدرسة عبد الرحمن بن عوف: "عندما قالوا لنا سنذهب للقطان من أجل المشاركة في هذه الفعاليات فرحت كثيراً وعندما رأيت المطر قلت في نفسي أننا لن نجد أحدا, ولكن عند وصولنا وجدت مئات الأطفال وقد رسم الفرح على ملامحهم جميعاً".
أنشطة وزوايا
واشتملت فعاليات يوم المياه العالمي والتي ينفذها القطان مع المؤسسات الشريكة على عدة زوايا, تمثلت الزاوية الأولي في التجارب العلمية سواء الفيزيائية والكيميائية للتعرف على علاقتها بالمياه وطريقة التبخر والعمليات المصاحبة لذلك.
واحتوت على زاوية الطب والتي يتم خلالها قياس نسبة المياه في جسم الإنسان والتعرف على أهمية المياه والحاجة إليها والى السوائل الموجودة بالجسم بشكل عام, إضافة إلى المرسم والذي يتم خلاله تصور كل طفل لقطرة المياه والاستفادة منها, مع ربط كافة الزوايا بالأمن الغذائي.
أما الزاوية الرابعة فهي المعرض الذي احتوى على العديد من المجسمات التي تبين مراحل الحياة الأولى, وكيفية تجمع الغيوم وتساقط الأمطار, وتجمعها في الوديان والآبار الجوفية, ومن ثم استخراج المياه واستخدامها في العديد من الأمور ومنها توليد الطاقة والري الصناعي.
وقد أوضح القائمون على الفعاليات في القطان أن هناك إقبال كبير من الأطفال على المشاركة والاستفادة, وذلك إيمانا منهم بأن الأجواء السلبية السائدة يمكن مواجهتها بمزيد من الأمل والعمل والإصرار على التميز من خلال استثمار الأطفال وتعليمهم القيم الايجابية منذ الصغر.
وقد شارك مع الأطفال العديد من المعلمات والمشرفات في المدارس, حيث قالت المرشدة التربوية أحلام فروخ من مدرسة الشيخ عجلين الأساسية "ب": الفعاليات التي تم تقديمها متنوعة وترفيهية وثقافية, أدت إلى تفريغ الشحنات السلبية لدى الأطفال واستبدالها بأخرى ايجابية من خلال المشاركة والرسم.
وعلى صعيدها الشخصي فقد استفادت أحلام من تلك التجربة في طريقة تعاملها مع الأطفال, وقالت: "يجب على المعلمات والمشرفات تغيير أساليبهن في التعامل مع الأطفال, وطريقة توصيلهن المعلومة", موضحة أن تكثيف مثل هذه الفعاليات يمكنه أن يفيد الأطفال ويعدل من سلوكهم.
وأضافت: "يمكن تغيير أسلوب التعامل مع الأطفال من خلال الحوار والنقاش وإتباع أخلاقيات التعامل بدون عنف, ومزج الترفيه بالعلم من أجل كسر الروتين والرتابة ونظرة الطفل نحو جمود المدرسة, إضافة إلى كسر نظرة الطفل لجمود بعض المدرسين".
ومن ضمن أهداف مركز القطان والمؤسسات الشريكة من خلال المشروع تشجيع الأطفال على ممارسة العادات الصحية ومن ضمنها كيفية استخدام المياه, حيث أنه من المهم أن يكون الأطفال على دراية بطبيعة المياه لأنها سر وجود الحياة, وأن تشجيع الأطفال على المشاركة بالأنشطة التفاعلية تخدم موضوع ترشيد استهلاك المياه وتعريف الطفل على كيفية الصداقة مع البيئة.
وتساهم الأنشطة كذلك في توسيع مدارك الأطفال وطريقة تفكيرهم من خلال التعرض للأنشطة اللاصفية والتي لا يمكنهم الحصول عليها في المدارس, مما يساعد الأطفال على الخروج من القالب الجامد ليتعرفوا على أسلوب جديد في التعلم والحصول على المعلومات.