مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

راشيل كوري.. تسع سنوات من الانتصار!!

فضل عطاونة: من بين مآسي وضحايا انتفاضة الاقصى الثانية التي قتل فيها نحو 6598 مواطنا خلال خمس سنوات عجاف، تبقى قصة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، بارزة وحدها وموضع اهتمام عالمي شديد وحوار عنيف حتى بعد تسع سنوات على قتلها من قبل قائد بلدوزر عسكري اسرائيلي، في مثل هذا اليوم في 16 آذار/مارس 2003.
 "إن سائق الجرافة من طراز كاتربلر دي 9 الضخمة قاد جرافته قصداً مرتين فوق جسد راشيل كوري"، هذا ما اكده أعضاء حركة التضامن العالمي مع الفلسطينيين الذين شاهدوا عن كثب كيف سحقت الجرافة/ بلدوزر عظام ولحم زميلتهم راشيل.
 عاطفة العديد من معجبيها تجيش إلى درجة وصفها "بطلة النضال الفلسطيني" كما ظهر في صحيفة كينيا ديلي نيشن، التي ربطت بينها وبين الطفلة آن فرانك، احدى اللواتي قضين في "المحرقة" على ايدي النازيين الالمان.. واكثر من ذلك، ربما هي مثيلة الجزائرية جميلة بوحيرد، أكبر المناضلات اللواتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي.. او أنها جان دارك الجديدة أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي.
 وستظل الناشطة راشيل التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً، في ذكرى "إغتيالها" التاسعة.. ستظل رمزا مضيئا من رموز الكرامة الإنسانية، وأبرز المناضلات من أجل الحرية في القرن الحادي والعشرين.. وهي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية،
 كانت راشيل، وهي طالبة جامعية من أوليمبيا في واشنطن، وثمانية من زملائها من حركة التضامن الدولية، (خمسة أمريكيين وثلاثة بريطانيين)، لحظة مصرعها يحاولون منع جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال من هدم أحد المنازل الفلسطينية في حي السلام المجاور للشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة رفح.
 "لم ير طاقم البلدوزر العسكري المتورط في الحادث الآنسة كوري وهي تقف خلف تلة من الرمل، كما لم يكن بمقدور الطاقم رؤيتها أو سماع صوتها"، هذا ما جاء في خلاصة التحقيق الاسرائيلي المخجل والذي اغلق بالقول: "إن مقتل راشيل كان حادثا عرضيا، ولن يُحاسب الجنود الإسرائيليون على حادث لا يتحملون مسؤوليته".
 كتابات راشيل، التي نُشرت بعد مقتلها، غدت رمزا للحملة الدولية التي تخوض غمارها أطراف عدة باسم الفلسطينيين. وتم تحويل تلك الكتابات إلى مسرحية حملت عنوان "أسمي راشيل كوري"، ودارت فصولها عن حياتها، وجابت المسرحية مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
 كما ان أسطورة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري أصبحت واحدة من أقوى الأدوات في الحملة الدعائية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي.. واكثر من ذلك أوحت اسطورتها بأعمال أدبية، ومقاطعات وإقامة نصب تذكارية سياسية في جميع أنحاء العالم، وشكلت قصتها إعلاما سيئا بالنسبة لإسرائيل أسوأ حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة"!.
 وأوردت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية أنه قبل بضعة أيام، بان المحكمة العليا في واشنطن، رفضت دعوى قضائية تطالب بإلغاء مقاطعة مدينة أولمبيا للتعاون الغذائي مع السلع الإسرائيلية. وأولمبيا هي مسقط رأس راشيل كوري، وبعد وفاتها، تم استهداف شركة "كاتر بيلر" من خلال سلسلة من المبادرات، حتى أن كنيسة انجلترا جردت الشركة، ووصفتها حركة "فتح" بـ "شهيدة الحرية والسلام"، واعتمدت حركة "حماس" وجهها بمثابة تميمة، وأطلقت إيران اسمها على أحد الشوارع هناك.
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024