راشيل كوري.. تسع سنوات من الانتصار!!
فضل عطاونة: من بين مآسي وضحايا انتفاضة الاقصى الثانية التي قتل فيها نحو 6598 مواطنا خلال خمس سنوات عجاف، تبقى قصة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، بارزة وحدها وموضع اهتمام عالمي شديد وحوار عنيف حتى بعد تسع سنوات على قتلها من قبل قائد بلدوزر عسكري اسرائيلي، في مثل هذا اليوم في 16 آذار/مارس 2003.
"إن سائق الجرافة من طراز كاتربلر دي 9 الضخمة قاد جرافته قصداً مرتين فوق جسد راشيل كوري"، هذا ما اكده أعضاء حركة التضامن العالمي مع الفلسطينيين الذين شاهدوا عن كثب كيف سحقت الجرافة/ بلدوزر عظام ولحم زميلتهم راشيل.
عاطفة العديد من معجبيها تجيش إلى درجة وصفها "بطلة النضال الفلسطيني" كما ظهر في صحيفة كينيا ديلي نيشن، التي ربطت بينها وبين الطفلة آن فرانك، احدى اللواتي قضين في "المحرقة" على ايدي النازيين الالمان.. واكثر من ذلك، ربما هي مثيلة الجزائرية جميلة بوحيرد، أكبر المناضلات اللواتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي.. او أنها جان دارك الجديدة أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي.
وستظل الناشطة راشيل التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً، في ذكرى "إغتيالها" التاسعة.. ستظل رمزا مضيئا من رموز الكرامة الإنسانية، وأبرز المناضلات من أجل الحرية في القرن الحادي والعشرين.. وهي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية،
كانت راشيل، وهي طالبة جامعية من أوليمبيا في واشنطن، وثمانية من زملائها من حركة التضامن الدولية، (خمسة أمريكيين وثلاثة بريطانيين)، لحظة مصرعها يحاولون منع جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال من هدم أحد المنازل الفلسطينية في حي السلام المجاور للشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة رفح.
"لم ير طاقم البلدوزر العسكري المتورط في الحادث الآنسة كوري وهي تقف خلف تلة من الرمل، كما لم يكن بمقدور الطاقم رؤيتها أو سماع صوتها"، هذا ما جاء في خلاصة التحقيق الاسرائيلي المخجل والذي اغلق بالقول: "إن مقتل راشيل كان حادثا عرضيا، ولن يُحاسب الجنود الإسرائيليون على حادث لا يتحملون مسؤوليته".
كتابات راشيل، التي نُشرت بعد مقتلها، غدت رمزا للحملة الدولية التي تخوض غمارها أطراف عدة باسم الفلسطينيين. وتم تحويل تلك الكتابات إلى مسرحية حملت عنوان "أسمي راشيل كوري"، ودارت فصولها عن حياتها، وجابت المسرحية مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما ان أسطورة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري أصبحت واحدة من أقوى الأدوات في الحملة الدعائية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي.. واكثر من ذلك أوحت اسطورتها بأعمال أدبية، ومقاطعات وإقامة نصب تذكارية سياسية في جميع أنحاء العالم، وشكلت قصتها إعلاما سيئا بالنسبة لإسرائيل أسوأ حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة"!.
وأوردت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية أنه قبل بضعة أيام، بان المحكمة العليا في واشنطن، رفضت دعوى قضائية تطالب بإلغاء مقاطعة مدينة أولمبيا للتعاون الغذائي مع السلع الإسرائيلية. وأولمبيا هي مسقط رأس راشيل كوري، وبعد وفاتها، تم استهداف شركة "كاتر بيلر" من خلال سلسلة من المبادرات، حتى أن كنيسة انجلترا جردت الشركة، ووصفتها حركة "فتح" بـ "شهيدة الحرية والسلام"، واعتمدت حركة "حماس" وجهها بمثابة تميمة، وأطلقت إيران اسمها على أحد الشوارع هناك.
"إن سائق الجرافة من طراز كاتربلر دي 9 الضخمة قاد جرافته قصداً مرتين فوق جسد راشيل كوري"، هذا ما اكده أعضاء حركة التضامن العالمي مع الفلسطينيين الذين شاهدوا عن كثب كيف سحقت الجرافة/ بلدوزر عظام ولحم زميلتهم راشيل.
عاطفة العديد من معجبيها تجيش إلى درجة وصفها "بطلة النضال الفلسطيني" كما ظهر في صحيفة كينيا ديلي نيشن، التي ربطت بينها وبين الطفلة آن فرانك، احدى اللواتي قضين في "المحرقة" على ايدي النازيين الالمان.. واكثر من ذلك، ربما هي مثيلة الجزائرية جميلة بوحيرد، أكبر المناضلات اللواتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي.. او أنها جان دارك الجديدة أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي.
وستظل الناشطة راشيل التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً، في ذكرى "إغتيالها" التاسعة.. ستظل رمزا مضيئا من رموز الكرامة الإنسانية، وأبرز المناضلات من أجل الحرية في القرن الحادي والعشرين.. وهي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية،
كانت راشيل، وهي طالبة جامعية من أوليمبيا في واشنطن، وثمانية من زملائها من حركة التضامن الدولية، (خمسة أمريكيين وثلاثة بريطانيين)، لحظة مصرعها يحاولون منع جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال من هدم أحد المنازل الفلسطينية في حي السلام المجاور للشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة رفح.
"لم ير طاقم البلدوزر العسكري المتورط في الحادث الآنسة كوري وهي تقف خلف تلة من الرمل، كما لم يكن بمقدور الطاقم رؤيتها أو سماع صوتها"، هذا ما جاء في خلاصة التحقيق الاسرائيلي المخجل والذي اغلق بالقول: "إن مقتل راشيل كان حادثا عرضيا، ولن يُحاسب الجنود الإسرائيليون على حادث لا يتحملون مسؤوليته".
كتابات راشيل، التي نُشرت بعد مقتلها، غدت رمزا للحملة الدولية التي تخوض غمارها أطراف عدة باسم الفلسطينيين. وتم تحويل تلك الكتابات إلى مسرحية حملت عنوان "أسمي راشيل كوري"، ودارت فصولها عن حياتها، وجابت المسرحية مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما ان أسطورة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري أصبحت واحدة من أقوى الأدوات في الحملة الدعائية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي.. واكثر من ذلك أوحت اسطورتها بأعمال أدبية، ومقاطعات وإقامة نصب تذكارية سياسية في جميع أنحاء العالم، وشكلت قصتها إعلاما سيئا بالنسبة لإسرائيل أسوأ حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة"!.
وأوردت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية أنه قبل بضعة أيام، بان المحكمة العليا في واشنطن، رفضت دعوى قضائية تطالب بإلغاء مقاطعة مدينة أولمبيا للتعاون الغذائي مع السلع الإسرائيلية. وأولمبيا هي مسقط رأس راشيل كوري، وبعد وفاتها، تم استهداف شركة "كاتر بيلر" من خلال سلسلة من المبادرات، حتى أن كنيسة انجلترا جردت الشركة، ووصفتها حركة "فتح" بـ "شهيدة الحرية والسلام"، واعتمدت حركة "حماس" وجهها بمثابة تميمة، وأطلقت إيران اسمها على أحد الشوارع هناك.