أدوار غير تقليدية للعاملات في الأجهزة الأمنية
صورة أرشيفية لمجموعة من العاملات في الدفاع المدني مع زملاء لهن
سهاد أبو كميل
(لواء، عميد، نقيب، ملازم أول...) رتب عسكرية تقلدتها عاملات يعملن في الأجهزة الأمنية، وبأدوار غير تقليدية كانت حكرا على الرجل فقط، نساء أثبتن جدارتهن في خوض مضمار العمل المهني، وحصلن على رتب قيادية رفيعة.
"أنزل إلى الميدان.. أتفقد الوصلات داخل المصعد...أتسلق الحبال للتأكد من سلامتها.. وعملت بقسم الكشف عن إجراءات السلامة في معارض وورش السيارات." هذه بعض المهام التي عدتها رئيسة قسم البحث التشغيلي للمصاعد لوكالة "وفا" الملازم الأول حنان بوزية، خريجة الهندسة الكهربائية.
بوزية عملت في إدارة السلامة والوقاية بالدفاع المدني مطلع 2009، وعضو في اللجنة المكلفة بدراسة المخططات الهندسية.
وباعتبار مهنتها محفوفة بالمخاطر، أوضحت بوزية أن مسؤوليتها تتركز على فحص المصاعد قبل تشغيلها، وإجراءات السلامة الموجودة (الاختبارات الميدانية)، وبعدها يتم تسجيل الملاحظات، وتقديمها للشركة المقدمة؛ لتعديلها. مشيرة إلى أنه بعد متابعة تنفيذ التعديلات المطلوبة، يتم منح الترخيص من الدفاع المدني، على أن يتم إحالته للكشف الدوري عن إجراءات السلامة كل ستة أشهر.
شقيقة الشهيدة دلال المغربي، ورئيسة وحدة النوع الاجتماعي في قوات الأمن الوطني العميد رشيدة المغربي. قالت: عدت قبل عامين إلى أرض الوطن.. وتقلّدت الرتب العسكرية وفقا للاستحقاق والتسلسل العسكري، وبعد ستة أشهر سأنال رتبة لواء.
وحول قدرة المرأة في إثبات نفسها بالأجهزة الأمنية، قالت المغربي: لا يوجد شيء يحول دون أن تترأس المرأة مهامها في الأجهزة الأمنية، فالأمر متوقف على التنوير الفكري، والتحرر الداخلي من عقدة الفشل، والشروع بخوض المجالات، خاصة الصعبة منها. فلا شيء يقف أمام عزيمة المرأة، وإصرارها على الوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل.
وناشدت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بتعزيز الوعي لدور المرأة، والتحرك الإيجابي لتسليط الضوء على المفاهيم الإيجابية التي تدعم المرأة في مجالات العمل المختلفة، خاصة الأمنية منها.
نموذج آخر لرتبة عسكرية شغلتها المقدم أمل خليفة، خريجة بكالوريوس إدارة ومحاسبة، من جامعة "المستنصرية" بالعراق عام 1995، وحصلت على دبلوم عالٍ من جامعة بيرزيت، في الصحافة.
هي الأخرى امتهنت مهنة غير تقليدية، كمسؤولة الرياضة العسكرية في الأمن الوطني، وأول اللواتي تفرغن عسكريا منذ 26 عاما، التحقت في صفوف العسكريين منذ كان عمرها 17 عاما، وفي عام 1997 التحقت بالأمن الوطني.
في معرض ردها على سبب التحاقها بالأمن الوطني دون غيره من الأجهزة الأخرى، أشارت خليفة إلى أنه بعد مجيئها لأرض الوطن، التحقت فيه؛ كونه الأقرب في التعبير عن شخصيتها، حيث عملت في البداية في المجال الإعلامي، ومن ثم العمليات العسكرية، إلى أن استلمت الرياضة العسكرية كأمين سر منذ ثلاثة أعوام.
وعن واقع عملها السابق في الشتات ردّت خليفة بقولها: كنت بطلة الجامعات العراقية في ألعاب القوى لمدة خمس سنوات، ومثلت فلسطين في أكثر من محفل رياضي.
وتترأس خليفة في الوقت الحالي نائب رئيس نادي القوات الفلسطينية، وأمينة سر الإتحاد العام للرياضة العسكرية، وتتوزع مهامها في تنشيط العسكريين، من منطلق عدم الفصل بين العسكري والرياضي، وذلك عبر تضافر جهود طاقم كامل متخصص بكل الألعاب، على الأخص القتالية منها.
وعن سبب التحاقها بالعمل العسكري، عزت خليفة السبب في البيئة التي عاشت فيها في مخيم "برج البراجنة" بلبنان، كون والدها لواء متقاعدا، التحق بصفوف الفدائيين في لبنان.
ووجهت كلمتها للمرأة بمناسبة شهر آذار الذي يخصها بمناسبتين، قائلة: "من تجد نفسها أضعف من أن تكون عسكرية، وذات قرار، وليس لديها القدرة على التعاطي مع كل الظروف، يجب عليها أن تبتعد عن هذا المجال.."، منوهة في الوقت ذاته إلى أن هذا المجال هو الذي يعطي المرأة الكاريزما القيادية، ويؤهلها على مجابهة كل الصعوبات.
قدرة لإثبات الوجود.. وتحدي للواقع المفروض
نخبة أخرى من العاملات اللواتي أثبتن جدارتهن في جهاز الدفاع المدني، كرمتهن وزارة شؤون المرأة قبل نحو أسبوع، لمناسبة يوم المرأة العالمي، تحت عنوان "فلسطينيات رائدات"... هن شابات.. ببزتهن ورتبهن العسكرية، وقد لفتن انتباه وتقدير الكثيرين...
الملازم أول المهندسة شذي بدوي، تسلمت منصب رئيس قسم المشاريع الهندسية في جهاز الدفاع المدني، وتشرف على تصميم المشاريع الهندسية، والمخططات، ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع، بجانب عمليات التنسيق بين الوزارات والجهات الرسمية المعنية، بشأن المشاريع الهندسية المطروحة.
التحقت بجهاز الدفاع المدني مطلع عام 2009، عملت في إدارة السلامة والوقاية لمدة سنتين ونصف، أشرفت حينها على ملف صالات الأفراح والمؤتمرات والمنشآت العسكرية، والمباني العامة والترفيهية.
وهي خريجة هندسة معمارية، وعضو في لجان إقليمية ومحلية تنظيمية، كلجنة المجلس الأعلى للتنظيم والبناء، والعديد من اللجان المحلية.
زميلتها الملازم أول المهندسة أماني جوابرة خريجة هندسة كهرباء من محافظة نابلس، ومسؤولة عن ملفات صالات الأفراح والمنشآت المدنية، تعمل على تشكيل لجنة هندسية، للتدقيق في المخططات الهندسية ومراجعتها.
اعتبرت جوابرة التحاقها بجهاز الدفاع المدني بـالعمل النبيل، الرامي لحماية المواطنين والممتلكات من أي حوادث أو مخاطر قد تهدد حياتهم.
أجملت جوابرة الصعوبات التي تواجهها، خاصة وأن عملها ميداني، في تقبل المجتمع للعنصر النسائي، خاصة في الدفاع المدني. لافتة إلى دعم قيادتهم للعاملات، بشكل يدفعهن إلى تحدي الصعاب، خاصة وأنها الوحيدة المتخصصة في هذا المجال.
الملازم أول المهندسة نِعم الشامي من محافظة طولكرم، تشغل هي الأخرى منصب مديرة دائرة الوقاية والسلامة العامة، وهي المهندسة الوحيدة المتخصصة بمجال الهندسة الصناعية، بين الكادر الذكوري في الدائرة.
عملت في بداية التحاقها بالجهاز عام 2009 بقسم السلامة العامة، وكانت أولها تعمل ككاشف ميداني.
وردت الشامي على كيفية تعاطي الفريق معها كمديرة دائرة، بقولها: أتعامل مع الطاقم بروح الفريق، وأكون قبلهم في الميدان لكسر الحاجز النفسي والاجتماعي.
وأشارت الشامي إلى الاستخفاف الذي يمارسه البعض عندما تمارس عملها الميداني، بقولها: في حال لم تستوفِ المطاعم أو المنشآت معايير السلامة والوقاية، تواجه إرشاداتنا وتوجهاتنا باستخفاف من قبل المسؤولين على تلك المنشآت، تحت ذريعة "أنت بدك تغلقي مطعمي، ورشتي"، كإشارة إلى كونها امرأة.
مديرة السلامة والوقاية في محافظة قلقيلية الملازم أول المهندسة نفين عطا الله قالت لـ"وفا": عملت منذ التحاقي بالدفاع المدني بالسلامة العامة، وكنت آنذاك مسؤولة عن ملفات المصانع والشركات ورياض الأطفال، وبنفس الوقت كنت مسؤولة على قسم المصاعد في المحافظة، حيث نقوم بالكشف التشغيلي والدوري مرتين في العام.
واستطردت عطا الله مهامها الأخرى في قسم التدريب، لإعطاء دورات ومحاضرات توعوية، لطلاب المدارس، ولربات البيوت، عبر التنسيق مع الجمعيات المختصة، في كيفية التعامل مع أي حوادث قد تهدد سلامتهم الشخصية.
وعن عنصر التشجيع للملازم أول عطا الله فقد كان زوجها، الذي قالت إنه ساعدها كثيرا في تخطي الصعاب، وعبرت عن شكرها لقيادة الجهاز الذي لم يتوانَ في تقديم الإرشاد والتعزيز النفسي؛ للنهوض بالأداء، بما يخدم الوطن والمواطن. قائلة: "نحن كالأطفال المدللين في الجهاز، يتعاملون معنا بكل معاني الإنسانية النبيلة، ومقدرين للجهد الذي نمارسه".
الأمثلة لا تعد ولا تحصى للمراكز القيادية والنوعية التي اقتحمها المرأة وانتزعتها من براثن التعصب الفكري والغزو الذكوري لميادين العمل المختلفة، فقد استطاعت وبجدارة، المنافسة في ميادين القتال وفي العمل السياسي، والأكاديمي، والمهني، والميداني، لتجسد المرأة الفلسطينية نموذجا للتحدي والإصرار ومجابهة الأخطار.
(لواء، عميد، نقيب، ملازم أول...) رتب عسكرية تقلدتها عاملات يعملن في الأجهزة الأمنية، وبأدوار غير تقليدية كانت حكرا على الرجل فقط، نساء أثبتن جدارتهن في خوض مضمار العمل المهني، وحصلن على رتب قيادية رفيعة.
"أنزل إلى الميدان.. أتفقد الوصلات داخل المصعد...أتسلق الحبال للتأكد من سلامتها.. وعملت بقسم الكشف عن إجراءات السلامة في معارض وورش السيارات." هذه بعض المهام التي عدتها رئيسة قسم البحث التشغيلي للمصاعد لوكالة "وفا" الملازم الأول حنان بوزية، خريجة الهندسة الكهربائية.
بوزية عملت في إدارة السلامة والوقاية بالدفاع المدني مطلع 2009، وعضو في اللجنة المكلفة بدراسة المخططات الهندسية.
وباعتبار مهنتها محفوفة بالمخاطر، أوضحت بوزية أن مسؤوليتها تتركز على فحص المصاعد قبل تشغيلها، وإجراءات السلامة الموجودة (الاختبارات الميدانية)، وبعدها يتم تسجيل الملاحظات، وتقديمها للشركة المقدمة؛ لتعديلها. مشيرة إلى أنه بعد متابعة تنفيذ التعديلات المطلوبة، يتم منح الترخيص من الدفاع المدني، على أن يتم إحالته للكشف الدوري عن إجراءات السلامة كل ستة أشهر.
شقيقة الشهيدة دلال المغربي، ورئيسة وحدة النوع الاجتماعي في قوات الأمن الوطني العميد رشيدة المغربي. قالت: عدت قبل عامين إلى أرض الوطن.. وتقلّدت الرتب العسكرية وفقا للاستحقاق والتسلسل العسكري، وبعد ستة أشهر سأنال رتبة لواء.
وحول قدرة المرأة في إثبات نفسها بالأجهزة الأمنية، قالت المغربي: لا يوجد شيء يحول دون أن تترأس المرأة مهامها في الأجهزة الأمنية، فالأمر متوقف على التنوير الفكري، والتحرر الداخلي من عقدة الفشل، والشروع بخوض المجالات، خاصة الصعبة منها. فلا شيء يقف أمام عزيمة المرأة، وإصرارها على الوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل.
وناشدت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بتعزيز الوعي لدور المرأة، والتحرك الإيجابي لتسليط الضوء على المفاهيم الإيجابية التي تدعم المرأة في مجالات العمل المختلفة، خاصة الأمنية منها.
نموذج آخر لرتبة عسكرية شغلتها المقدم أمل خليفة، خريجة بكالوريوس إدارة ومحاسبة، من جامعة "المستنصرية" بالعراق عام 1995، وحصلت على دبلوم عالٍ من جامعة بيرزيت، في الصحافة.
هي الأخرى امتهنت مهنة غير تقليدية، كمسؤولة الرياضة العسكرية في الأمن الوطني، وأول اللواتي تفرغن عسكريا منذ 26 عاما، التحقت في صفوف العسكريين منذ كان عمرها 17 عاما، وفي عام 1997 التحقت بالأمن الوطني.
في معرض ردها على سبب التحاقها بالأمن الوطني دون غيره من الأجهزة الأخرى، أشارت خليفة إلى أنه بعد مجيئها لأرض الوطن، التحقت فيه؛ كونه الأقرب في التعبير عن شخصيتها، حيث عملت في البداية في المجال الإعلامي، ومن ثم العمليات العسكرية، إلى أن استلمت الرياضة العسكرية كأمين سر منذ ثلاثة أعوام.
وعن واقع عملها السابق في الشتات ردّت خليفة بقولها: كنت بطلة الجامعات العراقية في ألعاب القوى لمدة خمس سنوات، ومثلت فلسطين في أكثر من محفل رياضي.
وتترأس خليفة في الوقت الحالي نائب رئيس نادي القوات الفلسطينية، وأمينة سر الإتحاد العام للرياضة العسكرية، وتتوزع مهامها في تنشيط العسكريين، من منطلق عدم الفصل بين العسكري والرياضي، وذلك عبر تضافر جهود طاقم كامل متخصص بكل الألعاب، على الأخص القتالية منها.
وعن سبب التحاقها بالعمل العسكري، عزت خليفة السبب في البيئة التي عاشت فيها في مخيم "برج البراجنة" بلبنان، كون والدها لواء متقاعدا، التحق بصفوف الفدائيين في لبنان.
ووجهت كلمتها للمرأة بمناسبة شهر آذار الذي يخصها بمناسبتين، قائلة: "من تجد نفسها أضعف من أن تكون عسكرية، وذات قرار، وليس لديها القدرة على التعاطي مع كل الظروف، يجب عليها أن تبتعد عن هذا المجال.."، منوهة في الوقت ذاته إلى أن هذا المجال هو الذي يعطي المرأة الكاريزما القيادية، ويؤهلها على مجابهة كل الصعوبات.
قدرة لإثبات الوجود.. وتحدي للواقع المفروض
نخبة أخرى من العاملات اللواتي أثبتن جدارتهن في جهاز الدفاع المدني، كرمتهن وزارة شؤون المرأة قبل نحو أسبوع، لمناسبة يوم المرأة العالمي، تحت عنوان "فلسطينيات رائدات"... هن شابات.. ببزتهن ورتبهن العسكرية، وقد لفتن انتباه وتقدير الكثيرين...
الملازم أول المهندسة شذي بدوي، تسلمت منصب رئيس قسم المشاريع الهندسية في جهاز الدفاع المدني، وتشرف على تصميم المشاريع الهندسية، والمخططات، ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع، بجانب عمليات التنسيق بين الوزارات والجهات الرسمية المعنية، بشأن المشاريع الهندسية المطروحة.
التحقت بجهاز الدفاع المدني مطلع عام 2009، عملت في إدارة السلامة والوقاية لمدة سنتين ونصف، أشرفت حينها على ملف صالات الأفراح والمؤتمرات والمنشآت العسكرية، والمباني العامة والترفيهية.
وهي خريجة هندسة معمارية، وعضو في لجان إقليمية ومحلية تنظيمية، كلجنة المجلس الأعلى للتنظيم والبناء، والعديد من اللجان المحلية.
زميلتها الملازم أول المهندسة أماني جوابرة خريجة هندسة كهرباء من محافظة نابلس، ومسؤولة عن ملفات صالات الأفراح والمنشآت المدنية، تعمل على تشكيل لجنة هندسية، للتدقيق في المخططات الهندسية ومراجعتها.
اعتبرت جوابرة التحاقها بجهاز الدفاع المدني بـالعمل النبيل، الرامي لحماية المواطنين والممتلكات من أي حوادث أو مخاطر قد تهدد حياتهم.
أجملت جوابرة الصعوبات التي تواجهها، خاصة وأن عملها ميداني، في تقبل المجتمع للعنصر النسائي، خاصة في الدفاع المدني. لافتة إلى دعم قيادتهم للعاملات، بشكل يدفعهن إلى تحدي الصعاب، خاصة وأنها الوحيدة المتخصصة في هذا المجال.
الملازم أول المهندسة نِعم الشامي من محافظة طولكرم، تشغل هي الأخرى منصب مديرة دائرة الوقاية والسلامة العامة، وهي المهندسة الوحيدة المتخصصة بمجال الهندسة الصناعية، بين الكادر الذكوري في الدائرة.
عملت في بداية التحاقها بالجهاز عام 2009 بقسم السلامة العامة، وكانت أولها تعمل ككاشف ميداني.
وردت الشامي على كيفية تعاطي الفريق معها كمديرة دائرة، بقولها: أتعامل مع الطاقم بروح الفريق، وأكون قبلهم في الميدان لكسر الحاجز النفسي والاجتماعي.
وأشارت الشامي إلى الاستخفاف الذي يمارسه البعض عندما تمارس عملها الميداني، بقولها: في حال لم تستوفِ المطاعم أو المنشآت معايير السلامة والوقاية، تواجه إرشاداتنا وتوجهاتنا باستخفاف من قبل المسؤولين على تلك المنشآت، تحت ذريعة "أنت بدك تغلقي مطعمي، ورشتي"، كإشارة إلى كونها امرأة.
مديرة السلامة والوقاية في محافظة قلقيلية الملازم أول المهندسة نفين عطا الله قالت لـ"وفا": عملت منذ التحاقي بالدفاع المدني بالسلامة العامة، وكنت آنذاك مسؤولة عن ملفات المصانع والشركات ورياض الأطفال، وبنفس الوقت كنت مسؤولة على قسم المصاعد في المحافظة، حيث نقوم بالكشف التشغيلي والدوري مرتين في العام.
واستطردت عطا الله مهامها الأخرى في قسم التدريب، لإعطاء دورات ومحاضرات توعوية، لطلاب المدارس، ولربات البيوت، عبر التنسيق مع الجمعيات المختصة، في كيفية التعامل مع أي حوادث قد تهدد سلامتهم الشخصية.
وعن عنصر التشجيع للملازم أول عطا الله فقد كان زوجها، الذي قالت إنه ساعدها كثيرا في تخطي الصعاب، وعبرت عن شكرها لقيادة الجهاز الذي لم يتوانَ في تقديم الإرشاد والتعزيز النفسي؛ للنهوض بالأداء، بما يخدم الوطن والمواطن. قائلة: "نحن كالأطفال المدللين في الجهاز، يتعاملون معنا بكل معاني الإنسانية النبيلة، ومقدرين للجهد الذي نمارسه".
الأمثلة لا تعد ولا تحصى للمراكز القيادية والنوعية التي اقتحمها المرأة وانتزعتها من براثن التعصب الفكري والغزو الذكوري لميادين العمل المختلفة، فقد استطاعت وبجدارة، المنافسة في ميادين القتال وفي العمل السياسي، والأكاديمي، والمهني، والميداني، لتجسد المرأة الفلسطينية نموذجا للتحدي والإصرار ومجابهة الأخطار.