أم هزاع تتمنى حضن ابنها الأسير قبل موتها!
لا زالت والدة الأسير هزاع السعدي، تنتظر إطلاق سراح هزاع الابن الوحيد للعائلة، بعد أن أعتقل منذ نحو 28 عاما، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لتنفيذه عملية فدائية.
وطالبت خلال زيارة محافظ جنين قدورة موسى إلى بيتها بنقل رسالتها إلى الرئيس محمود عباس، تتمنى فيها تكثيف مساعيه لإطلاق سراح ابنها، بعد أن انتظرته أكثر من شهر منذ الحديث عن إطلاق الأسرى في صفقة شاليط، لكن الحظ خذلها.
وتساءلت الوالدة بقلب محترق: من أحق مني بعودة ابني إنه وحيدي وليس لنا سواه، وقد مضى من العمر أكثر مما تبقى؟ وطالبت الجهات المعنية بحقوق الإنسان العمل على أطلاق سراح كافة الأسرى وخاصة ممن قضوا فترة سجن طويلة.
وقالت شقيقته: جهزنا بيتا مناسباً يمكن لهزاع العيش به عند إطلاق سراحه، وكل يوم ندعو الله ونطلب منه أن يعود إلى بيته ويعيش بيننا، والدتي ومنذ سنتين لا تستطيع زيارته ولم تشاهده بسبب الكبر والعجز، لكن قلبها ولسانها دوما يبتهل إلى الله أن يجمعها بهزاع قبل أن تموت.
وسردت شقيقته تخيلات هزاع، لما يمكن أن تقوم به، فحضّرت البيت والحديقة كما يتخيلها الأخ في سجنه، ثم زرعت أشجار الحمضيات والزيتون، وأثثت البيت الذي، ربما يضم بين يوماً ما الابن الغاب، الذي دخل شاباً إلى السجن، ويجمعه بزوجة ويرزقه أبناء يواصلون درب النضال ويحملون اسمه.