الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الحصول على الوقود والكهرباء أمنية صعبة المنال بغزة

مواطنون يصطفون قرب محطة وقود بغزة زكريا المدهون
ما أن سمع خليل أبو سلطان" "أبو محمد" خبرا عن وجود "بنزين" في إحدى محطات الوقود على أطراف حي الشيخ رضوان شرق مدينة غزة، حتى أسرع ممسكا بيده "جالونا" باتجاهها.
لكن المفاجأة التي أصابت "أبو محمد" (30 عاما) هي وجود طوابير من المواطنين ومركبات سبقته للمحطة لشراء البنزين لسياراتهم ومولداتهم الكهربائية.
حاول "أبو محمد" التدافع للحصول على مكان متقدم في الطابور لكن دون فائدة، فاضطر للوقوف في آخر الدور.
ويصف هذا المواطن الوضع في قطاع غزة، بأنه من أصعب الأوضاع التي يعيشها القطاع منذ فرض الحصار قبل خمس سنوات.
وقال: "الوضع صعب جدا وأصبح لا يطاق... لا كهرباء ولا سولار ولا بنزين وحتى لا نجد الماء في بعض الأحيان".
وأضاف بغضب شديد وهو يراقب تقدم الطابور ببطء شديد، "حياتنا في غزة لا تصلح للبشر، في ظل انعدام متطلبات الحياة الأساسية".
وأوضح "أبو محمد"، الذي يقطن حي الشيخ رضوان "أن الكهرباء تنقطع 12 ساعة يوميا مقابل 6 ساعات إنارة"، مشيرا إلى أنه كان يعتمد قبل نفاد "البنزين" على مولد كهرباء لإنارة منزله ليلا، لكنه يعتمد الآن على الشموع فقط.
وبعد اصطفاف في الطابور لمدة تزيد عن ساعتين، وصل الدور إلى "أبو محمد"، لكنه لم يتمكن من تعبئة جالونه لأن مخزون البنزين نفد، ما زاد من غضبه وأخذ يتمتم بكلمات لا تفهم..( ).
لكن في صورة مغايرة ارتسمت ملامح الفرح على وجه أحد السائقين بعد أن تمكن من تعبئة سيارته بالبنزين. وقال "وقفت حوالي ثلاث ساعات وفي النهاية عبّأت سيارتي بخمسين شيقلا فقط".
وأضاف بسخرية: "أصبح الحصول على الكهرباء والوقود همنا وأمنيتنا الوحيدة"، معربا عن أمله بأن تصل الكهرباء إلى بيته لـ24 ساعة متواصلة.
ويضطر الكثير من السائقين والمواطنين لشراء "جالون" السولار أو البنزين سعة 18 لترا بـ100 شيقل وأكثر في بعض الأحيان، بعد أن كان يباع اللتر قبل هذه الأزمة بـ4 شواقل فقط، وهو ما اضطر العديد من سائقي سيارات الأجرة إلى رفع أجرة الركاب، ما أثار استياء المواطنين وأحدث جدالا وأحيانا عراكا بين عدد من السائقين والمواطنين.
ومع تفاقم أزمة الوقود، يضطر الغزيون إلى الوقوف في طوابير على جنبات الشوارع والطرق الرئيسة للحصول على المواصلات لتوصيلهم إلى منازلهم أو جامعاتهم أو أماكن عملهم.
ويقول الطالب الجامعي محمود حسن الذي يقطن في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة ويدرس في جامعة الأزهر: "منذ تفاقم أزمة الوقود وأنا أتوجه إلى جامعتي مشيا على الأقدام".
وأضاف: "أخرج من بيتي قبل محاضراتي بساعة كي أصل بالوقت المناسب وحتى لا يفوتني أي منها".
ولم تسلم المخابز في قطاع غزة من أزمة الكهرباء ونفاد الوقود، حيث قلصت عملها إلى النصف، وهو ما يؤثر على المواطن الذي يعاني من الحصار من أكثر من خمسة أعوام.
كما طالت الأزمة قطاعات الصحة والزراعة والبيئة، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة الفقير.
وفي محاولة قديمة جديدة للتغلب على انقطاع الوقود، عاد بعض السائقين لاستخدام زيت القلي "السيرج" لتشغيل سياراتهم، رغم أضراره المعروفة على صحة الإنسان والبيئة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025